سكان حي « برمة الغاز» يخرجون للشارع  للمطالبة بالسكن والخدمات
أقدم صبيحة أمس مئات المواطنين القاطنين بحي «برمة الغاز» بوسط مدينة عنابة على غلق الطرق الرئيسية المؤدية إلى أحياء السهل الغربي بالعجلات المطاطية والمتاريس، للمطالبة بمشاريع التهيئة وتزويد حيهم العتيق بالغاز الطبيعي، وكذا الإفراج عن قائمة السكنات الاجتماعية لفائدة العائلات المقيمة بالسكنات الهشة التي تعود للحقبة الاستعمارية.
 وقد رفع المحتجون شعارات ينددون فيها بما يسمونه بالحقرة والتهميش وتقصير السلطات المحلية في التكفل بانشغالاتهم، و تدخلت وحدات قوات مكافحة الشغب لتفريق الاحتجاج وفتح الطريق أمام أصحاب المركبات الذين اضطروا إلى سلك الطرق الفرعية باتجاه وسط المدينة، السكان أكدوا بأن وعود السلطات المحلية بإطلاق مشاريع التهيئة بالحي عن طريق تعبيد الطرق الفرعية وتجديد الأرصفة والإنارة العمومية بقيت دون تجسيد، خاصة وأن حي برمة الغاز من الأحياء الشعبية العتيقة كبلاص دارم، بقي مهمشا لسنوات، حسب السكان، دون أي التفاتة ، من مصالح بلدية عنابة والسلطات الولائية.
 كما يقولون أنه يعتبر الحي الوحيد بوسط المدينة الذي لم يستفيد من شبكة الغاز الطبيعي،وكلها عوامل أدت إلى انتشار الإجرام و ترويج المخدرات، وجعلته مقصدا للعصابات الإجرامية وملاذا لها ، حسب المحتجين.
وأضاف السكان بأن الحي لم يأخذ نصيبه من عمليات إعادة الإسكان الأخيرة،  بالمقارنة مع المدينة القديمة، وأشاروا إلى أن  نحو 80 بالمائة من البنايات آيلة للانهيار،  ويعيش قاطنوها حالة خوف من الانهيارات خاصة في الشتاء، دون أي اهتمام حقيقي للسلطات المحلية لترحيل العائلات، واستغلال الحي في انجاز مشاريع سكنية ضخمة.    
المحتجون طالبوا بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية لانتشالهم من معاناتهم التي لازمتهم لعشرات السنين، كما طالبوا والي عنابة الجديد بإيفاد لجنة تحقيق إلى الحي للوقوف على الحالة الكارثية التي يعيشونها. وقام ممثلون عن المحتجين  بالتنقل إلى مقر الولاية لنقل انشغالاتهم للمسؤول الأول.
و كان والي عنابة السابق المرحوم محمد منيب صنديد قد وعد، بتخصص حصة سكنية لكل حي بجميع بلديات الولايات التي تعرف طلبا متزايدا على السكن الاجتماعي، في إطار القضاء على البنايات الهشة والقصديرية، وكذا العائلات التي تعاني من أزمة السكن بأحياء وسط المدينة، لوضع حد للاحتجاجات المتكررة التي تنظم بالأحياء، وأمام مقر الولاية، للمطالبة بحصص سكنية إضافية.وقد منحت وزارة السكن والعمران والمدينة في هذا الإطار حصة جديدة تقدر بـ 4000 وحدة سكنية ثم الشروع في انجازها بحيي حجر الديس ومرزوق عمار.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى