تحول حي زواغي سليمان بقسنطينة، خلال السنوات القليلة الماضية، إلى قطب صحي يقصده المرضى من داخل وخارج الولاية، بعد أن ارتفع عدد العيادات الخاصة الموجودة به إلى ثمانية تتوفر على عدة تخصصات، من أهمها طب العيون وطب أمراض النساء والعقم.
ويشهد الحي في الآونة الأخيرة تطورا متواصلا في مشاريع استثمارية تخص القطاع الصحي، من خلال فتح العديد من المرافق ما أدى إلى إنعاش المنطقة السكانية وجعلها نقطة استقطاب. و شهد المكان الواقع بين حيي 1100 مسكن وعين الباي 1، تركيزا للهياكل الصحية الموجودة في «شارع العيادات»، مثلما يُسمى محليا، أين تقع 4 عيادات خاصة تتوفر على تخصصات منها طب أمراض النساء والتوليد والعقم، و علاج السرطانات وطب الأسنان والجراحة، لكن 3 منشآت ما تزال في طور الإنجاز، بينما تظل أرضيتان شاغرتان، مثلما لاحظنا.
و عرف مشروع «شارع العيادات» الذي تم إطلاقه في عهد أحد الولاة السابقين بقسنطينة، مشاكل و تأخرات في الإنجاز، لكنه بدأ يرى النور مع فتح مركز «أثينا» قبل نحو 7 سنوات وهو مصحة خاصة متكاملة لعلاج السرطان، تستقطب  المرضى من مختلف الولايات، ليتم بعد ذلك فتح 3 عيادات أخرى، إحداها دخلت الخدمة منذ حوالي 4 أشهر.
و تشهد هذه النقطة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين القادمين من قسنطينة وخارجها، إلى درجة أن العديد منهم يجدون صعوبة في الركن خصوصا أن عددا من هذه المرافق لا يتوفر على حظائر للسيارات، ما يتسبب أحيانا في عرقلة حركة المركبات.
كما تتوزع 4 عيادات خاصة أخرى وسط «فيلات» على مستوى كل من حيي الباب الجديد وبلحاج، حيث تقدم العلاج في تخصصات طب النساء والتوليد، أمراض العيون، والطب العام، وتشهد هي الأخرى توافدا كبيرا من المرضى وعائلاتهم.
هذه المنشآت الصحية أضفت حيوية على حي زواغي سليمان الذي أصبح يقصده يوميا عشرات الأشخاص على متن سيارات تحمل ترقيم مختلف الولايات، ويقول خالد شبيرة مندوب مندوبية زواغي، إن الاستثمار في تلك المنطقة واجه مشاكل من ناحية تعبيد الطرق وتوفير المساحات الخضراء وتهيئة المحيط الخارجي،  وكذا تخصيص فضاءات لركن السيارات، بالإضافة إلى أماكن الإقامة واستقبال المرضي.
وأوضح مدير الصحة والسكان بقسنطينة، بوشلوش محمد، أن مصالحه تتابع مشاريع إنجاز العيادات الخاصة ومدى احترامها للمعايير والشروط المنصوص عليها، سيما ما تعلق بالبناء والتجهيز، مضيفا بأنه يمكن لأصحابها الفتح الجزئي قبل استكمال بقية المشروع.
وأوضح بوشلوش، أن القطاع الصحي الخاص أصبح ضرورة وقد خفف بشكل كبير الضغط عن القطاع العمومي، لما يقدمه من خدمات سريعة وذات جودة، وأضاف أنه لا تزال هناك مشاريع عيادات بصدد الإنجاز سيما في منطقة زواغي، بما يسمح بتوسيع خدمات العلاج لفائدة المواطنين. ويرجع مدير الصحة، تركّز الاستثمار في قطاع الصحة بزواغي، إلى توفر الأرضيات المناسبة بها، على عكس مناطق أخرى التي تعرف شح الوعاء العقاري.

لينة.د

الرجوع إلى الأعلى