شدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على ضرورة التصدي لكل محاولات المساس بأفراد الجالية الجزائرية بالخارج، ودعا إلى فتح قنوات اتصال بين الممثليات الدبلوماسية وأفراد الجالية الجزائرية وحمايتهم ضد كل أشكال الحقرة التي قد يتعرضون لها، مجددا التزامه بالدفاع عن كل جزائري أينما كان.
دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رؤساء البعثات الدبلوماسية إلى تجنيد محامين للدفاع عن الجزائريين في الخارج. وقال الرئيس تبون، أمس، في كلمته أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية “التزمت بالدفاع عن أي جزائري في أي مكان في العالم ولو كان بعيدا فهو تحت حماية الدولة”. وأضاف رئيس الجمهورية أنه يجب وضع أرقام خضراء لفائدة أبناء الجالية ولما لا تخصيص ميزانية لتكليف محامين بالدفاع عنهم في حال تعرضوا للظلم. مع ضرورة تسهيل نقل جثامين الجالية المتوفين في وقت أسرع وبعدها التكفل بمختلف الوثائق، مع تخصيص رقم أخضر وموقع الكتروني لصالح الجالية.
وأكد الرئيس، بأنه يقع على عاتق الدبلوماسيين الجزائريين بالخارج، مسؤولية ابتكار الأساليب المناسبة والكفيلة بتسهيل مشاركة الجالية في تنمية البلاد، وقال بأنه من الضروري وضع الآليات المناسبة للاستفادة من الإمكانيات والمهارات الموجودة بين أفراد الجالية. مشددا على أن الدبلوماسية الاقتصادية تأتي في طليعة الجهود الواجب بذلها. وأكد بأن  الدبلوماسية يجب أن تكون في خدمة الاقتصاد الوطني والمحافظة على المنتوج الوطني وإقامة علاقات متوازنة مع شركائنا في الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
 وشدد الرئيس بهذا الخصوص على ضرورة تحسين صورة الجزائر بالخارج والتحسين من جاذبية الاقتصاد الوطني والترويج للمؤسسات الجزائرية ، كما أكد الرئيس أن الدبلوماسية يجب أن تكون في خدمة الاقتصاد الوطني والمحافظة على المنتوج الوطني وإقامة علاقات متوازنة مع شركائنا العرب والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والعالم، موضحا أنه يجب أن نعزز علاقتنا الاقتصادية مع روسيا، الصين والولايات المتحدة الأمريكية ومع باقي الدول الأخرى في أمريكا اللاتينية وكذلك دول بحر الكاريبي خاصة كوبا وفنزويلا لأننا نسيناهم ويجب أن نوسع العلاقات معهم.
 لقاء سنوي لتقييم  أداء الدبلوماسية
وكشف رئيس الجمهورية، أن اللقاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي ينعقد في توقيت مناسب ويجب أن يكون سُنّة سنوية لتقييم مكانة الجزائر الدبلوماسية في الخارج. وقال إن شهر نوفمبر يمثل موعدا هاما للدبلوماسية وهو الذي كرس مهمتها في الثورة رفقة جيش التحرير وفي مرحلة ما بعد الاستقلال لمواجهة التحديات.
وتابع الرئيس تبون: “تقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة لإحياء هذا الإرث من أجل تعزيز دور الدبلوماسية والحفاظ على الأمن والسيادة الوطنية وبناء الجزائر الجديدة”، مضيفا: ” الجزائر الجديدة نحن على وشك إتمام آخر تجديد فيها عبر الانتخابات المحلية يوم 27 نوفمبر”. ويرى رئيس الجمهورية بأن النظام الدولي يشهد العديد من الاضطرابات وبروز فاعلين جدد، وهو ما يستدعي – حسبه- عملية تكييف جديدة في إطار احترام مبادئ سياستنا الخارجية.                   
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى