جمّدت سهرة الإثنين، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، نشاط يوسف بن مجبر على مستوى رابطة ما بين الجهات، بإلغاء التفويض الممنوح له من المكتب الفيدرالي، وهذا على خلفية فتور العلاقة بينه وبين نائب رئيس الفاف بن حمزة خلال الاجتماع الأخير للهيئة التنفيذية، بسبب مسودة نمط المنافسة.
المعلومات التي تحصلت عيها النصر، تفيد بأن بن مجبر لم يكن يحظى بتزكية المكتب الفيدرالي، لكن القطرة التي أفاضت الكأس كانت خلال جلسة الفاتح نوفمبر، والتي كانت موسعة إلى رؤساء الرابطات ذات الطابع الوطني، حيث جسد رئيس الفاف موقفه الصريح برفضه إعطاء الكلمة لبن مجبر، والتأكيد على أنه لا يحق له التدخل في النقاش الذي يدور بين أعضاء الهيئة التنفيذية، كون تواجده على رأس رابطة ما بين الجهات، لا يمنحه عضوية المكتب الفيدرالي.
واستنادا إلى مصادر النصر، فإن موقف عمارة تجاه بن مجبر، عبّد الطريق لنائبه بن حمزة لنشر الغسيل، والتعبير عن تذمره من الطريقة المنتهجة في تسيير رابطة ما بين الجهات، خاصة وأن هذه الهيئة تشرف على تنظيم بطولة يشارك فيها 96 فريقا، إلى درجة أن نائب رئيس الفاف، أكد على أن المسودة التي تبقى اللجنة الفيدرالية المختصة بصدد إعدادها، ترمي بالأساس إلى تعليق نشاط هذه الرابطة نهائيا، وتعويضها برابطتين إقليميتين تتوليان تنظيم بطولة الوطني الثالث، كل رابطة تضم 48 فريقا، وهو المشروع الذي تعتزم الاتحادية تجسيده مع بداية الموسم الكروي 2023 / 2024.
تواجد بن مجبر في قائمة "المغضوب عليهم" من طرف المكتب الفيدرالي، دفع برئيس الاتحادية إلى إلغاء التفويض الممنوح إلى غاية تنظيم جمعية عامة انتخابية، لأن هذه الرابطة تبقى معنية بمخطط التجديد، والذي ينطلق من جمعية عامة استثنائية لعرض مشروع القانونيين الأساسي والداخلي، ثم برمجة جمعية عادية لتحضير الانتخابات، لكن وزارة الشباب والرياضة تحفظت على هذا المخطط، وقررت يوم الأحد الفارط، إلغاء كل الجمعيات الخاصة بالرابطة المحترفة، رابطة الهواة وكذا رابطة ما بين الجهات، مع استدعاء الأمين العام الجديد للفاف دبيشي وكذا رئيس لجنة الشؤون القانونية مولدي العيساوي لجلسة عمل طارئة، لأن الرزنامة التي كان المكتب الفيدرالي قد ضبطها خلال اجتماعه الأخير، كانت دون الحصول على الضوء الأخضر من الوصاية، خاصة في الشق المتعلق بالنصوص القانونية، لأن مشاريع القوانين التي كانت الاتحادية تعتزم طرحها للمصادقة على أعضاء الجمعية العامة لكل رابطة، لم تحظ بالتزكية الرسمية من الوزارة الوصية.
وبعد قرار رئيس الفاف بإلغاء "تفويض"  بن مجبر، فقد فتح الباب لتشكيل "ديريكتوار" يسير ذات الهيئة إلى غاية تنظيم جمعية انتخابية.
هذا الإجراء يعد "سيناريو" مستنسخ من ذلك الذي كان قد عايشه محفوظ قرباج، لما تمت تنحيته من رئاسة الرابطة المحترفة في جانفي 2018، عندما قرر زطشي تعليق التفويض الممنوح من الفاف لقرباج من أجل تسيير شؤون المنافسة في الرابطة المحترفة، لأن القوانين المعمول بها يبقي هذه الرابطات مجرد هيئات كروية تابعة تنظيميا للإتحادية، والمكاتب التنفيذية المنبثقة عن جمعياتها العامة، تبقى بحاجة على تفويض رسمي من رئيس الفاف، كونها لا تحوز على اعتماد من السلطات الولائية.
صالح/ ف

الرجوع إلى الأعلى