توفي، يوم أمس، العالم الجزائري الشيخ « سليمان بشنون»، في المستشفى العسكري عين النعجة بالجزائر العاصمة، عن عمر ناهز 98  سنة، بعد صراع طويل مع المرض.

الشيخ بشنون من مواليد مدينة فرجيوة بولاية ميلة في 6 ماي 1923، درس في مدرسة تهذيب البنين و البنات بتبسة و الزاوية الحملاوية و جامع الزيتونة في تونس و بعد عودته إلى الجزائر حاملا شهادة التحصيل عام 1950، انضم إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و اشتغل بالتعليم، فدرّس في مدرسة التربية و التعليم في فرجيوة و مدرسة الشبيبة بتيزي وزو و دار الحديث بتلمسان، ثم عيّن أستاذا في معهد الإمام ابن باديس بقسنطينة و شارك في الثورة التحريرية في منطقة سطيف و قسنطينة.
الفقيد عمل بعد الاستقلال أستاذا للأدب العربي في ثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة، ثم انتقل في عام 1980 إلى ثانوية الأمير عبد القادر بساحة الشهداء و بقي في هذا المنصب إلى أن أحيل على التقاعد في عام 1987.
تفرغ الشيخ بشنون بعد تقاعده من وزارة التربية للعمل الدعوي و النشاط الثقافي و الكتابة في الصحافة كجريدة “الشعب” و صحيفة “البصائر” و تأليف الكتب، منها: “تأملات في السيرة النبوية”، “الجذور الشعبية في الحركة الإصلاحية”، “الثقافة و الشخصية الوطنية”، “شخصيات جزائرية في الميزان”...الخ.
و رغم بلوغه 98 سنة، فإنه كان يتذكر مغامراته و رحلته الطويلة التي قدم خلالها عصارة جهده و حصيلة نشاطه الذي يبقى للكثير من الناس مجهولا و بعيدا عن الأنظار.
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، نشرت عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك”: فقدت الجزائر أحد رجالها العلماء العاملين، فقد توفى الله الشيخ سليمان بشنون من أعضاء جمعية العلماء البارزين و الرئيس الشرفي حاليا و الإطار السامي السابق لوزارة الشؤون الدينية، عن عمر 98 سنة رحمه الله و جعله من أهل الجنة و تقبله في الصالحين”.    
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى