دعا خبراء في الصحة إلى ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات والتدابير الوقائية المعمول بها من أجل الحد من تفشي فيروس ‹› دلتا›› الأكثر انتشارا في الجزائر، ومنع انتشار المتحور الجديد من كورونا ‹› أوميكرون››، الذي ظهر في جنوب إفريقيا، قبل أن ينتقل وينشر الهلع في عديد البلدان الأوروبية، والأسيوية، التي سارع عدد منها إلى فرض إجراءات قيود السفر، وعودة الإغلاق.

وفي هذا الصدد أكد البروفيسور كمال جنوحات، رئيس المخابر المركزية والجمعية الوطنية لعلم المناعة، في تصريح للنصر على الأهمية القصوى للتلقيح ضد كورونا، والالتزام بارتداء القناع الواقي ( الكمامة )، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والتباعد الاجتماعي، من أجل الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها في تطويق الفيروس و مواجهة انتشار هذا الفيروس والفيروسات المتحورة عنه، ومنها متحور ‹›أوميكرون›› الذي قال أن منظمة الصحة العالمية صنفته بالمقلق جدا بسبب سرعة انتشاره، مشيرا إلى أن العالم أجمع كان ينتظر ظهور سلالات أو متحورات جديدة لكورونا سيما في البلدان التي لم تستطع تحقيق نسب عالية من التلقيح.
وفي رده عن سؤال عما إذا كان متحور ‹› أوميكرون ‹› أكثر خطرا أو فتكا من المتحورات السابقة لكورونا ومن بينها متحور ‹› دلتا ‹› ، رد البروفيسور جنوحات: ‹› لا يمكن الجزم في الوقت الراهن بمدى خطورة أو عدم خطورة هذا الفيروس المتحور في غياب الحقائق العلمية ‹› مضيفا، ‹› يجب أن ننتظر على الأقل أسبوعين إلى غاية صدور نتائج الدراسات التي تقوم بها بعض المخابر على غرار مخابر (فايزر)، حول طبيعة هذا المتحور الجديد.
وبحسب المعلومات الواردة من أطباء موطن انتشار متحور ‹› أوميكرون ‹› وهي جنوب إفريقيا، - يضيف المتحدث - فإن أعراض هذا الفيروس الجديد ‹›تغيّرت وتتمثل في التهابات على مستوى العضلات مصحوبة بفشل كبير وسعال وهي أعراض غير خطيرة ولا تدوم أكثر من يومين إلى ثلاثة أيام››.
من جهة أخرى أكد البروفيسور جنوحات على ضرورة رفع درجة التأهب والاستعداد على مستوى حدودنا من خلال ذات التدابير والإجراءات الاحترازية المعمول بها وهي اشتراط تلقيح الوافدين إلى أرض الوطن، والخضوع إلى فحص ‹› بي سي أر ‹› قبل 48 ساعة من موعد السفر فضلا عن خضوع الوافدين إلى الفحص.
من جهته أكد  الدكتور إلياس أخاموك، عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة كورونا، أن تحقيق المناعة الجماعية عن طريق تلقيح أكبر نسبة من المواطنين والتزام التدابير الوقائية الأخرى سيما ارتداء الكمامة هي السبيل الوحي لمنع ظهور أو انتشار أي متحور جديد من متحورات كورونا.
وشدد الدكتور أخاموك في تصريح للنصر على ضرورة إقبال المواطنين على التلقيح والتزام الإجراءات الوقائية المعمول بها، للوقاية من فيروس كورونا ومن المتحور الجديد ‹› أوميكرون ‹› وحتى من الفيروسات الأخرى التي قال أنه ‹›بدأت تظهر بكثرة هذه الأيام».
كما شدد أخاموك من جهته على ضرورة تشديد القيود الوقائية على جميع المسافرين القادمين إلى بلادنا، ولم يستبعد لجوء السلطات الجزائرية إلى اتخاذ قرارات آنية في حالة ما إذا شهدا متحور ‹› أوميكرون ‹› تفشيا مقلقا للفيروس ولكن بعد استشارة اللجنة العلمية المختصة.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى