جثمان هيرفي غوردال ينقل إلى فرنسا
 نقل أمس جثمان الرعية الفرنسي هيرفي غوردال الذي اغتالته مجموعة إرهابية بولاية تيزي وزو أواخر شهر سبتمبر الفارط, إلى بلاده فرنسا. وكان في استقبال الجثمان، عائلته بحضور وزير الخارجية الفرنسي، الذي أشاد بالمجهودات التي قامت بها السلطات الجزائرية للعثور على الجثة.تم أمس ترحيل جثمان السائح الفرنسي هيرفي غوردال الذي اغتالته مجموعة إرهابية بولاية تيزي وزو أواخر شهر سبتمبر الفارط, إلى بلاده فرنسا. بعد أن نجحت السلطات الأمنية الجزائرية في العثور على قبره وأيضا إجراء التحاليل التي أكدت هويته. وحضر مراسيم استقبال الجثمان، عائلة غورديل و وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي أكد بان حادثة اغتيال متسلق الجبال الفرنسي «فاجعة ألمت بكل الفرنسيين»، وقال بان ترحيل الجثمان إلى فرنسا لم يكن ليتحقق لولا الجهود التي بذلتها السلطات الجزائرية للعثور على الجثة.
وقبل ذلك تم تنظيم مراسيم نقل الجثمان بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، حيث تم وضع النعش وسط قاعة الجنائز في مطار هواري بومدين، وفوقه تم وضع إكليل من الزهور، وحقيبة تحوي أغراضه الشخصية التي كان يحملها قبل اختطافه، وجرت المراسيم، بحضور إطارات بوزارة الشؤون الخارجية والسفير الفرنسي بالجزائر برنار إيمي، الذي أشاد بالمجهودات التي قامت بها السلطات الجزائرية للعثور على الجثة.
وذكر السفير الفرنسي بالجزائر برنار ايمي، أن التكريم «يعد أخر وداع لـ غوردال من ارض الجزائر».
وذكر السفير الفرنسي أن متسلق الجبال جاء إلى الجزائر من اجل استكشاف جبالها والمناظر الخلابة لمنطقة القبائل». وحيا «العمل الذي قام به الجيش الجزائري» من اجل ملاحقة القتلة والعثور على الجثة «والتعاون القضائي الجيد» بين الجزائر وفرنسا. وقد تم بالمناسبة الوقوف دقيقة صمت قبل نقل الجثمان على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية.
و وجهت فرنسا تشكراتها إلى السلطات الجزائرية التي تمكنت من العثور على جثمان هيرفي غوردال حسب ما جاء في بيان هذا الأحد  لوزارة الخارجية الفرنسية. وجاء في تصريح لوزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس  « تحيي فرنسا السلطات الجزائرية التي تمكنت من العثور على جثمان مواطننا (هيرفي غوردال) و تحديد هويته بدقة و هذا بالتعاون الوطيد مع المصالح الفرنسية المختصة». و أضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية «أن فرنسا تحيي التعاون الممتاز مع السلطات الجزائرية منذ اغتيال هيرفي غوردال الذي أحزن الأمة برمتها».
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات الجزائرية منذ الإعلان عن إختطاف هيرفي غوردال من طرف التنظيم الإرهابي تؤكد قيمة التعاون بين البلدين في المجال الأمني حيث أفضى هذا التعاون الذي تم مع السلطات الأمنية الفرنسية إلى تحقيق نتائج سريعة . يذكر أن مفرزة تابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت يوم  15 يناير الفارط بمنطقة تابونشت أبي يوسف قرب إفرحونن بدائرة عين الحمام (ولاية تيزي وزو) من العثور على مكان دفن الجثة خلال عملية مسح وتفتيش تبعا لمعلومات أدلى بها أحد الإرهابيين الموقوفين. وقد تمت عملية استخراج الجثة بحضور ممثلي النيابة العامة وعناصر الدرك الوطني والحماية المدنية, قبل أن يشرع في التعرف على هوية الجثة من خلال إجراء التحاليل العلمية.
و كان هيرفي غوردال (55 سنة) وهو متسلق جبال قد اختطف من قبل مجموعة إرهابية يوم 21 سبتمبر 2014 بالقرب من قرية آيتوابان ببلدية أقبيل (تيزي وزو) حيث كان على متن سيارة رفقة أصدقاء جزائريين تم إطلاق سراحهم, في حين تم الإبقاء عليه واقتياده إلى وجهة مجهولة قبل اغتياله يوم 24 سبتمبر.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات المغربية، اعتقال جزائري يشتبه بأنه عضو في مجموعة «جند الخلافة» التي تبنت خطف وإعدام الرعية الفرنسي، وجاء في بيان لوزارة الداخلية المغربية ان العملية التي قامت بها الشرطة القضائية بعد عدة أشهر من التحقيقات من قبل الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني جرت بالقرب من مدينة احفير الحدودية التي تبعد حوالي 30 كلم إلى شمال وجدة، ولكن البيان لم يذكر تاريخ العملية. وقال البيان إن المشتبه به والذي كان مع شخص آخر ما زال هاربا اعتقل في بني درار قرب مدينة وجدة. وقال البيان دون إعطاء تفاصيل أخرى إن المشتبه به كان يحمل مواد خطيرة وأجهزة اتصال وبنادق.   
أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى