استبعد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يوسف شرفة، العودة للعمل بنظام التقاعد النسبي دون شرط السن في الوقت الحالي بسبب العجز المالي الذي يعاني منه الصندوق الوطني للتقاعد، مذكرا بأن هذا النظام الذي استحدث سنة 1997 كان استثنائيا بالنظر للظروف التي عرفتها البلاد في تلك المرحلة.
وقال يوسف شرفة ردا على سؤال شفهي أول أمس بالمجلس الشعبي الوطني حول موضوع التقاعد النسبي دون شرط السن» بالنظر إلى تدهور التوازنات المالية للصندوق الوطني للتقاعد، ولعدم توفر موارد مالية إضافية، يتعذر في الوقت الحالي الرجوع إلى العمل بهذا الإجراء الاستثنائي».
وبالحديث عن الوضعية المالية للصندوق الوطني للتقاعد أشار وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إلى انخفاض عدد المشتركين فيه، وكشف أن الصندوق يسجل في الوقت الحالي 1.92 مشترك مقابل متقاعد واحد، في حين أن النسبة التي تضمن التوازن المالي لصندوق تتطلب 5 مشتركين مقابل متقاعد واحد.
 وفي السياق ذكر الوزير بالظروف التي تم فيها استحداث نظام التقاعد النسبي دون شرط السن، وقال إن ذلك كان في سنة 1997 في ظل ظروف استثنائية ووضعية اقتصادية صعبة كانت تمر بها البلاد في تلك الفترة، مؤكدا أن الدولة تبقى متمسكة بمبادئها وقيمها الاجتماعية.
وردا عن سؤال لنائب آخر حول شروط التشغيل التي تفرضها بعض المؤسسات أكد شرفة أن مصالح التشغيل و مفتشية العمل تفرض رقابة صارمة حول عروض العمل حتى لا تتضمن هذه العروض إشارات تمييزية كتفضيل فئة أو وضعية اجتماعية معينة لطالبي العمل.
وشدد على أن عروض العمل يجب أن تكون مفتوحة لجميع الطالبين بحيث لا يمكن استبعاد أي فرد يكون ملفه يتماشى ومتطلبات منصب العمل المعروض وأن العرض لابد أن يركز على المهارات المطلوبة وفقط.
إ-ب