اعتبر  يوسف أوشيش، الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية الأخيرة كانت ناجحة على أكثر من صعيد وبلغت أهدافها إلى حد بعيد وحققت العديد من المكاسب، و طالب بإعاة النظر كلية في القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات بمشاركة كل الفاعلين.
نشط الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أمس بالمقر الوطني للحزب بالجزائر العاصمة ندوة صحفية قيم فيها لأول مرة مشاركة الحزب في الانتخابات المحلية التي جرت يوم 27 نوفمبر الماضي، وقال المتحدث بالمناسبة" نقول اليوم ودون مزايدة بأن مشاركتنا كانت ناجحة على أكثر من صعيد وبلغت أهدافها إلى حد بعيد كما حققت العديد من المكاسب".
 وفي نفس السياق واصل أوشيش " نحن راضون على المشاركة وقد حققنا انتصارا مزدوجا، انتصارا سياسيا واستراتيجيا، وانتصار عدديا"، ورد    المتحدث على بعض المنتقدين بأن الأففاس لم يتقهقر بل حقق تقدما ودعم موقعه،  من الناحية العددية مقارنة بانتخابات 2017 رغم عدم مشاركته في الكثير من البلديات والمناطق كما كانت عليه الحال في  انتخابات 2017.
وأضاف " نحن لم نخسر الرهان لأننا لسنا في حلبة و رهاننا الوحيد هو مع البلاد مع وحدة البلاد و إعطاء فرصة جديدة لربح معركة الديمقراطية في الجزائر"، واعتبر مشاركة حزبه في المحليات ناجحة لأنه عمل على إعادة الروح للفعل السياسي النبيل ضد كل ما يستهدفه من حملات تشويه وتدمير، وهي ناجحة لما رافع الأففاس من أجل المحافظة على السياسة وامتدادتها ودورها داخل المجتمع.
 وبلغة الأرقام كشف أوشيش أن الحزب سجل تقدما معتبرا في عدد المنتخبين وعدد المقاعد و عدد البلديات التي حصل فيها على أغلبية مقارنة بانتخابات 2017، فلقد افتك الحزب 47 مجلسا بلديا بالأغلبية المطلقة، و65 بالأغلبية النسبية فضلا عن تصدره ترتيب عدد المقاعد المحصل عليها في مجلسين ولائيين، وقد وصل عدد منتخبيه هذه المرة إلى 938 منتخبا محليا.
و في نفس السياق قال إن عدد منتخبي الحزب هذه المرة ارتفع بحوالي 50 منتخبا مقارنة بنتائج 2017 في ولايتي بجاية وتيزي وزو، على الرغم من كون الحزب شارك في ذلك الوقت في 42 ولاية أما هذه المرة فلم يشارك سوى في 11 ولاية وبمجموع 138 قائمة فقط.
 وعليه اعتبر السكريتير الوطني الأول للحزب أن  النتائج التي حصل عليها  حزبه في  الانتخابات المحلية كانت ناجحة ومحفزة رغم أن الانتخابات جاءت في "سياق معاد للسياسة " على حد وصفه.
وجدد بالمناسبة التذكير بأن قرار مشاركة الحزب في المحليات إنما جاء  من أجل قطع الطريق في وجه من يحاول عزل مناطق الوطن عن بعضها البعض و مخططات الأحادية الرامية إلى تقويض الانسجام المجتمعي و الوحدة الوطنية.
وسجل المتحدث وقوع عدة تجاوزات أثناء العملية الانتخابية مثل تضخيم بعض المحاضر وتغييرها وعدم تسلميها لممثلي الأحزاب السياسية ، كما وقع –حسبه- في  عين فكرون وعين البيضاء بولاية أم البواقي، و كما وقع في الجزائر العاصمة – بلدية بلوزداد على وجه التحديد.
 وعليه قدم الحزب طعونا على مستوى المحكمة الإدارية وأخطر السلطة الوطنية للانتخابات بذلك وهو يطالب بإعادة الفرز في بعض المكاتب التي وجد أن المحاضر التي سلمت لهم فيها لا تتطابق مع  ما أعلن عن الأصوات التي حصل عليها كل حزب.
 وفي موضوع متصل انتقد أوشيش القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات وطالب بإعادة صياغته بمشاركة كل الفاعلين السياسيين  حتى يتماشى مع المرحلة وتحدياتها ويأخذ بعين الاعتبار العمل السياسي ويعيد له مكانته في المجتمع.
 سياسيا جدد يوسف أوشيش مرافعة الحزب من أجل حوار  وطني جامع وشامل لكل القوى السياسية الوطنية وكل الفاعلين  من أجل المساهمة في بناء غد أفضل للبلاد وحل جميع مشاكلها، وقال إن الحوار السياسي يفرض نفسه على كل الجزائريات والجزائريين وعلى كل القوى الفاعلة في المجتمع حتى لا نذهب نحو مقاربات الصدام التي ترمي إلى ضرب استقرار وأمن ووحدة البلاد والانسجام المجتمعي.
على المستوى الخارجي جدد الأففاس على لسان أمينه الوطني الأول التنديد بشدة بالاتفاق العسكري والأمني الذي أبرمه المغرب مع الكيان الصهيوني واعتبره فعلا معاديا للجزائر، و ندد بكل من يريد أعطاء موقع للكيان الصهيوني في المنطقة المغاربية.
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى