أشرف وزير الصناعة الصيدلانية الدكتور عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، أول أمس الخميس، على تدشين مصنع لإنتاج الأدوية ببلدية زريزر بولاية الطارف، وهو استثمار خاص تقدر تكلفته المالية بـ 230 مليار سنتيم، و تبلغ طاقته الإنتاجية بــ 25 مليون وحدة في السنة، تمس إجماليا 18صنفا من الأدوية الموجهة لمعالجة أمراض القلب و داء السكري على وجه الخصوص، إضافة إلى مواد التجميل والمكملات الغذائية الموجهة  للاستهلاك البشري، فيما يوفر المصنع حاليا 120منصب شغل على أن تتجاوز 700منصب أفاق2026.
وأبدى الوزير ارتياحه لتطور قطاع الصناعات الصيدلانية بولاية الطارف، التي تتوفر حاليا على 4 وحدات بطاقة إنتاجية تتجاوز 100 مليون وحدة سنويا من مختلف أنواع الأدوية تسوق محليا وتصدر للخارج، مشددا في هذا الصدد أن الولاية بحكم موقعها الحدودي القريب من دولتي تونس وليبيا وقربها من شبكات النقل، مطار وميناء عنابة، وما تزخر به من مقوّمات كبيرة للتنمية في عدّة قطاعات ، لا سيما الصناعة الصيدلانية، من شأنها أن تكون قطبا متخصصا في الصناعات الصيدلانية وبإمكانيات معتبرة قابلة للتطوير.
و وقف الوزير على الإنجازات الاستثمارية التي تحققت في مجال الصناعة الصيدلاية التي تعززت بإنجاز 4 مصانع  تساهم في تغطية 15 بالمائة من حاجيات السوق الوطنية من شتى أنواع الأدوية  بما فيها التصدير للخارج، وفق نظرة استشرافية حسبه تندرج ضمن مخطط دائرته الوزارية الرّامي إلى تطوير القطاع الصيدلاني طبقا لتعليمات السّيد رئيس الجمهورية لدعم الاستثمار في هذا الشأن وتشجيع الإنتاج المحلي لتغطية السّوق الوطنية وتحفيز التصدير.
وقد تفقد الوزير مؤسسات صيدلانية رائدة في إنتاج الأدوية، منها مؤسسة «أونكس»  المختصة في تصنيع الأدوية بمنشآت ذات تقنيات معاصرة ومعدات تعتمد على التكنولوجيات الحديثة، إضافة إلى معاينته مصنع «انفا ميديس» ببلدية بن مهيدي  المتخصص في تصنيع مجموعة من الأدوية الجـنـيـسة التي تلبي المتطلبات المعيارية والتنظيمية للوقاية من أمراض معينة وعلاجها، حيث  تقدر قدرات إنتاجه  بـ 100مليون علبة سنويا، منها المخصصة لمعالجة أمراض داء السكري، القلب والأوعية الدموية، الجهاز العصبي المركزي، مضادات الهيستامين، أمراض الجهاز الهضمي، المضادات الحيوية، الطب النفسي والعصبي، فقر الدم والتغذية، والفيتامينات، وهي مجموعة قوية من المنتجات ذات القيمة المضافة العلاجية والاقتصادية للبلاد.
وفي محطته الثالثة من الزيارة تفقد الوزير مصنع «بيتوتيرا» و هي مؤسسة صيدلانية موجهة لتصنيع الأدوية الجــنــيــسة بأشكال الحقن السّائل وقطرات للعين، وذات طاقة إنتاجية مهمة تعتمد على مخابر تعمل بثلاثة خطوط إنتاجية تتمثل في خط للمنتجات القابلة للحقن على شكل حــقــنة جاهزة للإستعمال، خط لمنتجات طب العيون و خط للحقن في شكل أمبوبة وقــنــيــنة، بطاقة إنتاجية تقدر بـ 112 مليون وحدة للبيع سنويا،48 مليون أمبوبة عن طريق الحقن سنويا و 16مليون قنينة لطب العيون.
كما أن من بين المجالات العلاجية الصيدلانية المختصة في تصنيعها مؤسسة «بيوتيرا» ، إنتاج المضادات الحيوية، مضادات الهــيســتامــين والمــضادات للحــساسية، أدوية الجهاز القــلبي الوعائي (حاصرات قــنوات الكالسيوم والمنشطات القـلبية) وفيتامينات كمضاد لــفــقــر الدم وفـيتامين D، مضادات تشنج العضلات، مضادات للإلــتهاب، مضادات الأورام ومعــدّلات المناعة ومضادات التخثر، وهذا نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها المؤسسة في توسيع مجالات إستثماراتها الصيدلانية  وفقا للمعايير الدولية في التصنيع والجودة والتنافسية .
وكانت الفرصة لمسيري مصانع ومخابر إنتاج الأدوية لطرح إنشغالاتهم على الوزير خاصة ما تعلق بالإسراع في دراسة الملفات المتعلقة بتسجيل الأدوية المراد تصنيعها، وتمكين البعض من رخص الإستغلال وإزالة بعض العوائق الإدارية والتقنية التي تعترض نشاطهم ، وهو ما وعد الوزير بالتكفل به مستعجلا خاصة طلبات التسجيلات.                      
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى