استأنفت الجزائرية للمياه بالطارف ، أمس ، عملية ضخ المياه الشروب  من سد ماكسة الذي يزود أحياء بلديات ولايتي عنابة والطارف ، بعد توقف إضطراري لعملية الضخ لعدة أيام، بسبب تعكر حوض السد المذكور نتيجة للأمطار المتساقطة في الأيام الأخيرة ،ما دفع القائمين إلى وقف معالجة وضخ المياه، خوفا من تعرض التجهيزات بمحطة المعالجة إلى التلف والأعطاب.
وذكرت مصادر مسؤولة «للنصر»، أن عودة محطة المعالجة لنشاطها في ضخ المياه بصفة عادية، جاء بعد تحسن الظروف المناخية و ركود المياه بحوض السد، مشيرة إلى اتخاذ الفرق التقنية على مستوى السد، لكل الإجراءات من أجل ضمان توزيع المياه على سكان أحياء ولايتي عنابة والطارف، حسب الكمية المخصصة و برنامج التوزيع المسطر ،مع مضاعفة الجهود بتزويد أكبر قدر من الأحياء والتجمعات.
و قال المسؤول، أن مصالحه سرعان ما تلجأ لوقف عملية الضخ خلال فترة الاضطرابات المناخية بفعل تعكر مياه الحوض الهيدروغرافي للسد و الذي ينتج عنه امتزاج المياه بالطمي والشوائب، ما يؤثر سلبا على عملية معالجة المياه وإلحاق أضرار وأعطاب بالتجهيزات التقنية للمحطة، خاصة انسداد وتلف المصافي بأصنافها العديدة و التي تتطلبها عملية تصفية و معالجة المياه عبر مختلف مراحلها قبل توزيعها على المواطنين.
و أفادت المصادر، بأن حوض سد ماكسة تقلصت طاقته الاستيعابية بسبب ارتفاع نسبة الطمي، ما يتطلب حسبه تدخل الجهات المعنية لوضع برنامج لإزالة ورفع الأوحال لتفادي مشكلة تعكر المياه خلال تساقط الأمطار والتقلبات الجوية ،ومعها توقف عملية توزيع المياه على سكان الولايتين، لتوقف محطة المعالجة  التي تقدر طاقتها 2000لتر عن  العمل، خوفا من تعرضها للعطب وما تكلفه عملية إصلاح التجهيزات من مصاريف باهظة ،خصوصا المصافي بأنواعها التي تدخل في عملية المعالجة عبر مختلف المراحل، قبل توزيع المياه على المواطنين.
في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مسؤولة بمديرية الموارد المائية، عن مشكلة توحل السدود الثلاثة بالولاية و يتعلق الأمر بكل من بوناموسة في بلدية الشافية و سدي مجودة و ماكسة ببلدية بوقوس الحدودية، بعد توقف برامج و عمليات جهر و تنظيف السدود من الطمي و الأوحال منذ سنوات، بالشكل الذي أثر سلبا على حقيقة طاقة استيعاب هذه السدود التي لا تتعدى 50 بالمائة من حجمها الحقيقي، بسبب زيادة كمية الأوحال و تأخر عملية إزالتها، ما بات يرهن حقيقة الجدوى من هذه السدود في تأمين الاحتياجات المائية، في ظل عدم التكفل ببرمجة عمليات الجهر و إزالة الأوحال دوريا و هي العملية التي توقفت، حسب مصدرنا، منذ أكثر من 15 سنة، ما بات يهدد بغرق السدود في الأوحال و تقلص حجمها المائي إلى أدنى مستوياتها.                      نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى