أعادت المخاوف من انتشار الموجة الرابعة لوباء كورونا كوفيد 19، مع ظهور أول إصابة بالفيروس المتحور (أوميكرون) في الجزائر، الإقبال بقوة على حملات التلقيح بولاية برج بوعريريج و بالأخص في القافلة المنظمة من قبل مديرية التربية لفائدة العمال و الموظفين في القطاع .
و عرفت، يوم أمس، متوسطة 11 ديسمبر 1960 في مدينة برج بوعريريج، إقبالا واسعا على حملة التلقيح، التي انطلقت منذ يوم 12 ديسمبر و مازالت متواصلة، بالتنسيق مع مختلف الشركاء إلى غاية اليوم الخميس، عبر كافة المراكز المفتوحة لإنجاح هذه العملية بالمؤسسات التربوية عبر الدوائر العشر للولاية.
وقد حضرنا جانبا من عملية التلقيح، أين كان الإقبال عليها خلال ساعات الصباح، من قبل العمال والأساتذة والموظفين بوتيرة متزايدة، مقارنة بما كانت عليه من قبل وذلك بعد تأكيد معهد باستور على تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس المتحور (أوميكرون) في الجزائر و الحملات التحسيسية التي انطلقت منذ مدة للحث على التلقيح تفاديا لانتشار الوباء بالموازاة مع الموجة الرابعة من الأزمة الصحية.
 و قد أكدت الطبيبة المشرفة على عملية التلقيح بالمؤسسة التربوية المذكورة، على أهمية هذه العملية و القافلة التي أطلقتها المديرية الوصية في هذا الظرف بالذات، لضمان استقرار الوضع الصحي و الوبائي بالمدارس و المؤسسات التربوية، كونها أكثر عرضة لانتشار الوباء و العدوى، خاصة بين العمال و التلاميذ، منبهة إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية و عدم الاستهتار و الاستخفاف بخطورة المتحور الجديد، تحت أي مبرر، خاصة و أن الكثير من المواطنين تعودوا في الفترات الأخيرة على التساهل في التعامل مع الوضع، ومنهم من تخلى نهائيا عن إجراءات الوقاية على غرار عدم وضع الكمامة والتغاضي عن ضرورة التطهير وتعقيم الأيدي، و احترام مسافات التباعد .
و في حديثه للنصر، أكد مدير التربية، رشيد بلطرش، توفير جميع الإمكانيات و الشروط المساعدة على إنجاح حملة التلقيح عبر المؤسسات التربوية بالولاية، مشيرا إلىأنها تسير بالتوازي على مستوى المراكز المخصصة لذات الغرض عبر الدوائر العشر، بالإضافة إلى إطلاق حملات للتحسيس و التوعية بخطورة الفيروس المتحور و ضرورة الوقاية منه باتباع التعليمات والإقبال بقوة على حملات التلقيح، التي تندرج كما أضاف في إطار تطبيق مخطط وزارة التربية بالشراكة مع وزارة الصحة من أجل الحفاظ على سلامة العمال و التلاميذ في الوسط المدرسي، ضمانا لصحتهم و لبلوغ مسعى المناعة الجماعية، بما يضمن سيرورة الموسم الدراسي في ظروف صحية نوعية و تجنب تسجيل حالات العدوى بوباء كورونا .
من جانبها، أشارت المشرفة على القافلة التحسيسة و حملة التلقيح، سليمة دحامنة، إلى أن نجاحها و زيادة الإقبال تعود إلى التعاون و التنسيق بين مختلف الشركاء، على غرار مصالح الأمن و الحماية المدنية ومديرية الصحة، بالإضافة إلى استجابة العمال و إقبالهم على حملة التلقيح التي مازالت متواصلة، لتحقيق الهدف المسطر لتغطية الفئة المستهدفة.        ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى