المدير الجهوي للجمارك بقسنطينة يؤكد العزم على مكافحة التهريب
تم أمس بأولاد جلال غرب عاصمة الولاية بسكرة تدشين مقر الفرقة المتنقلة للجمارك، التي تم إنشاؤها في إطار تدعيم مراقبة المنطقة.
التنظيم الجديد الذي عملت المديرية الجهوية للجمارك على وضعه يهدف أساسا إلى مواجهة تدفق الممنوعات،  ومحاربة عمليات التهريب المختلفة هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا  على البلاد والإقتصاد الوطني.
عملية التدشين التي أشرف عليها المدير الجهوي للجمارك تمت في مراسيم كبيرة،علما وأن هذه الفرقة المتنقلة للجمارك ستتكفل بالنشاط على مستوى الجهة الغربية للولاية التي تضم خمس دوائر هي أولاد جلال، سيدي خالد أورلال طولقة و فوغالة.
و تكمن أهمية هذه الفرقة التي سيكون مقرها بأولاد جلال في حماية الاقتصاد الوطني من خلال التصدي للمهربين، باعتبار أن منطقة أولاد جلال وما جاورها تعد نقطة عبور هامة باتجاه العديد من الولايات الشمالية و الجنوبية، كما أن أقصى هذه الجهة الغربية يمثل ممرا دائما لعمليات التهريب، لاسيما ما تعلق بتهريب السجائر الأجنبية الصنع التي تأتي من الصحراء الكبرى، لتوزع عبر نقاط التهريب بالولايات الداخلية مرورا بصحراء البسباس غرب بسكرة.
و من خلال التجهيزات التي تدعم بها مقر هذه الفرقة المتنقلة للجمارك تكون هذه المصالح قد خطت خطوة عملاقة لمراقبة تراب الولاية و منع جميع أنواع التهريب ومن أجل تفعيل دورها سيتم تزويدها بكل   وسائل الاتصال المتطورة الضرورية للمراقبة ورصد الحدود، وكذا اقتفاء المهربين ومحاربة التهريب المنظم في إطار الجهود التي تبذل ميدانيا من قبل عناصر الجمارك والأسلاك الأمنية الأخرى تجسيدا للرهان الذي تحمله والمتمثل في الدفاع عن سلامة الاقتصاد الوطني وحماية الصحة العمومية.
 و تسمح تلك الوسائل لعناصر الفرقة بإحباط نشاط المهربين الذين يتفننون في اختراع السبل والطرق لتنفيذ خططهم.
 جدير ذكره أن المدير الجهوي للجمارك السيد الطاهر خضراوي كان قد أشرف على تكريم بعض متقاعدي قطاعه اعترافا بما قدموه من خدمات خلال مسارهم المهني ليشرف بعدها على تقليد بعض الرتب
 و سجلت المديرية الجهوية للجمارك بقسنطينة عبر أقسامها الأربعة ما مجموعه 110 قضايا متابعة على مستوى المحكمة العليا مقابل 03 قضايا على مستوى مجلس الدولة من مجموع 358 قضية سجلت أغلبها على مستوى الهيئة القضائية لمفتشية ولاية سكيكدة من خلال 142 قضية تليها قسنطينة بـ111 قضية.
والمميز في حصيلة الجمارك التي استعرضها المدير الجهوي بقسنطينة على هامش احتفالاتها بيومها العالمي في ندوة صحفية عقدها يوم أمس الأول بقاعة الفكر والأدب ببسكرة،  تمكن ذات المصالح من خلال المنازعات الجمركية  من الوصول إلى مبلغ يتجاوز 236 مليار دج كإجمالي غرامات محصلة خلال سنة 2014 فيما بلغ إجمالي الغرامات الجارية خلال نفس الفترة 2.49 مليار دج بما مجموعه 2162 قضية سجلت أغلبها على مستوى مفتشية ولاية سكيكدة من خلال 1751 قضية تليها قسنطينة بـ306 قضية . إضافة إلى ذلك حققت المصالح المذكور ة من خلال تحصيلها للغرامات ما قيمته 2.8 مليار سنتيم، بعد أن بلغ مبلغ الحقوق الجمركية أكثر من  21 مليار دج  في المقابل تمكنت من تحصيل مبلغ مالي معتبر قدره حوالي 24 مليار سنتيم خاص بالمصالحات المسجلة للفترة المذكورة، أما فيما يتعلق بعمليات التصدير التي بلغ عددها 294 عملية المتضمنة تصدير التمور الذي إحتل صدارة الصادرات من خلال 192 عملية سجلت على مستوى ولاية بسكرة تلتها ولاية سكيكدة 85 عملية تتعلق بتصدير الفلين والمواد الغذائية والرخام، العمليات المذكورة بلغت من خلالها الكميات المصدرة بـ2.944.903.70 كلغ فيما وصلت قيمتها  النقدية1.6 مليار دج . أما فيما يتعلق  بالتجارة الخارجية فقد بلغ إجمالي التصريحات الجمركية 14374 تصريحا منها 3495 تصريحا خاص بالشراكة الأوروبية و324 تصريحا خاصا بالمنطقة العربية للتبادل الحر.
 وفي مجال مكافحة التقليد  الخاص بالبضائع المختلفة منها قطع الغيار، زيوت السيارات،  المواقد النارية، الأحذية والألبسة الرياضية القادمة معظمها من دول الصين، كوريا والفيتنام، فقد تم حجز أكبر كمية من الأحذية  الرياضية  من أنواع مختلفة  قادمة من الصين على مستوى ولاية سكيكدة .
 من جهة أخرى سجلت المديرية الجهوية المذكورة نسبة زيادة قدرت بـ21 في المئة  أي 04 عمليات بيع بالمزاد العلني كفارق بين سنتي 2013 و2014 بحيث بلغت عمليات البيع سنة 2013  خمس عمليات بما مجموعه 172 مليون دج لترتفع العام الذي بعده إلى 09 عمليات وبرقم210 مليون دج بزيادة قدرت بـ37.107.850 دج إلى جانب ذلك بلغ المجموع العام للتصاريح الجمركية 16704 منها2002 تصريحا معتمدا سجلت معظمها على مستوى ولاية سكيكدة من خلال 1860 تصريح معتمد.
 وبعد عرض الحصيلة السنوية فتح باب النقاش الذي تمحور في مجمله حول عدم صلاحية بعض المواد على غرار المدافئ التي تغزو السوق الوطنية، إلى جانب التسهيلات الممكن تقديمها لمصدري التمور بمنطقة بسكرة، في إطار دعم نشاط الصادرات خارج مجال المحروقات وقد صبت معظم التدخلات من قبل بعض ضباط الجمارك حول ظاهرة  الغش التي أصبحت عالمية  يعاني منها كل  دون العالم تقريبا، بالموازاة مع  اتخاذ إجراءات وقائية هادفة  من شأنها القضاء على الظاهرة  أو على الأقل تضييق الخناق على ممارسيها ووضع إستراتيجية حديثة وجادة تساهم في تقليص الظاهرة وحماية المواطنين من مخاطر بعضها التي تجلب بطريقة أو أخرى ويجهل مصدرها وكيفية وظروف إنتاجها.
 وعن تصدير التمور فقد  أجمع المتدخلون من رجال الجمارك عن استعدادهم الكامل ،لمساعدة مصدري التمور بالمنطقة في إطار القوانين المعمول بها في هذا الإطار من أجل تحفيزهم على الإنتاج دعما للاقتصاد الوطني  
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى