استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس الثلاثاء، بالدوحة من قبل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إطار زيارته إلى قطر بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، و قد أشاد الطرفان بـ "توافق الرؤى حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنامي التعاون الثنائي في مختلف المجالات بشكل يعكس خصوصية العلاقة الأخوية الثنائية والشراكة الاستراتيجية متكاملة الأوجه التي تربط بين البلدين.
حسب ما أفاد به بيان لوزارة الخارجية، فإنه و في مستهل اللقاء، "سلم لعمامرة إلى صاحب السمو رسالة خطية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون، كما نقل إليه تحياته الخالصة وتمنياته لدولة قطر الشقيقة بدوام التقدم والازدهار"، يشير البيان.
ومن جانبه، أكد أمير دولة قطر "تقديره الكبير للرئيس عبد المجيد تبون واعتزازه بالعلاقة المتميزة التي تجمعهما، معربا عن تطلعه للقاء به مستقبلا ومواصلة جهودهما المخلصة للدفع قدما بالشراكة الاستراتيجية الثنائية وخدمة القضايا والمصالح المشتركة للأمة العربية"، يؤكد ذات البيان.
وخلال اللقاء الذي تم بحضور سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية و وفدين رفيعي المستوى من الجانبين، "تم بحث العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين واستعراض الفرص الواعدة لتنمية التعاون الثنائي لا سيما في الميادين التجارية والاقتصادية والاستثمارية، تكريسا لتوجيهات قيادتي البلدين الحريصة على ترسيخ أواصر التضامن والتعاون وعلى التنسيق والعمل المشترك خدمة للقضايا التي تهم الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، حسبما أفاد به بيان الوزارة.
وفي هذا السياق، تناول الطرفان "أهمية ترقية العمل العربي المشترك في ظل التحضير للاستحقاقات الهامة المقبلة، خاصة القمة العربية المرتقبة بالجزائر خلال هذا العام وضرورة استغلال هذا الموعد لتكريس تقدم نوعي يعيد للعمل العربي المشترك نجاعته ومصداقيته ويعزز آلياته لحل الأزمات والنزاعات في المنطقة العربية"، حسب ما ذكر البيان.
وفي الختام، أشاد الطرفان بـ "توافق الرؤى حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنامي التعاون الثنائي في مختلف المجالات بشكل يعكس خصوصية العلاقة الأخوية الثنائية والشراكة الاستراتيجية متكاملة الأوجه التي تربط بين البلدين".
من جهة أخرى، عقد لعمامرة، جلسة عمل مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية.
وخلال المباحثات، أعرب الوزيران عن "بالغ ارتياحهما لما حققته العلاقات الثنائية بين البلدين من تعاون وثيق وتفاهم أخوي وما يحدو قيادتي البلدين الرئيس عبد المجيد تبون وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من عزيمة مشتركة لتطوير هذه العلاقات والارتقاء بها لبناء شراكة استراتيجية متكاملة الأوجه".
وفي هذا السياق، تم استعراض آليات التعاون الثنائي والتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، لا سيما تبادل الزيارات الثنائية على أعلى مستوى والاتفاق حول عقد الدورة المقبلة للجنة الثنائية المشتركة تحت رئاسة رئيسي حكومتي البلدين، فضلا عن إثراء الإطار القانوني للتعاون والشراكة بين البلدين، بحسب ذات البيان.
وعلى الصعيد الإقليمي، تناول رئيسا دبلوماسية البلدين مستجدات الأوضاع على الساحة العربية خاصة تطورات الأزمة الليبية التي أكدا بشأنها على ضرورة مواصلة الجهود لتفعيل الحل السياسي للأزمة وتفادي كل ما من شأنه المساس بسيادة ووحدة واستقرار ليبيا الشقيقة. كما تم تبادل وجهات النظر حول عديد الملفات على مستوى القارة الإفريقية وآفاق ترقية حلول سلمية وسياسية لأبرز الأزمات التي تقوض الجهود الرامية لترقية الاستقرار والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، يضيف البيان.
وفي الختام، اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على الرفع من وتيرة التشاور والتنسيق بما يتماشى والتطورات المتسارعة للأوضاع على الساحتين الإقليمية
والدولية.                             ع.م

الرجوع إلى الأعلى