أفضت الجهود المبذولة من قبل محافظة الغابات وفرقها المشكلة للمراقبة والمتابعة، إلى تراجع عمليات القطع اللا شرعي لشجرة الأرز الأطلسي النادرة ببلادنا، خصوصا بعد صدور أحكام قضائية ضد المتورطين من المواطنين الذين يشكلون عصابات متخصصة في تهريب خشب هذا النوع من الأشجار والمتاجرة به في عدة ولايات بالوطن.
 علما وأن هذا النوع من الأشجار محمي  بنصوص قانونية تمنع قطعه وتعاقب كل من يخالف ذلك ،خصوصا بعد الانتشار اللافت لعصابات متخصصة في تهريب هذا النوع من الأشجار، نظرا لجودة خشبه الذي يدخل في صناعة الأثاث المنزلي ذي النوعية الرفيعة واستعماله أيضا في  بعض الحرف الفنية  للديكور  والتزيين.
وقد لجأت محافظة الغابات إلى انتهاج سياسة أخرى، تتمثل في  قيامها بحملات تحسيس وتوعية وسط السكان القاطنين بالمناطق الجبلية و الغابية و إشراكهم بطريقة غير مباشرة في ضرورة المحافظة على شجرة الأرز المستهدفة من خلال تشغيل الشباب البطال من أبناء المناطق الريفية لحراستها ، وفتح فرص التشغيل أيضا  في الورشات الغابية المتعلقة بتنقية الغابات من الأحراش، و إعادة تشجير المناطق المتضررة من الحرائق الغابية بالتركيز خاصة على شجرة الأرز الأطلسي، وفتح  المسالك وغيرها من الأشغال التي ساهمت في إدماج السكان المجاورين للغابات.
إلى جانب  إعطاء أهمية بالغة لسكان الأرياف قصد الإقبال على الاستفادة من البرنامج الوطني للتحويل ، خصوصا في الأراضي الواقعة في سفوح الغابات من أجل إنشاء بساتين عن طريق  تشجيع غرس الأشجار المثمرة، إلى جانب مجمل  العمليات المدرجة في برنامج الصندوق الوطني للضبط والتنمية الفلاحية عبر عدة مناطق الهدف منه حسب مسؤولي محافظة الغابات إقامة نشاطات فلاحية تتماشى وطبيعة هذه المناطق، وتخص إلى جانب شجرة التفاح التي حظيت باهتمام كبير من قبل الفلاحين بعد المنتوج الوفير الذي تحقق خلال السنوات الماضية من  المشمش والزيتون و الجوز والفستق والكرز فضلا عن أشغال الحرث وتهيئة التربة.
ع بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى