أصدرت جامعة عباس لغرور بخنشلة، أول أمس الخميس، قرارا بإجراء  الامتحانات  لطلبة السنة الثانية ليسانس و الأولى ماستر بعد أن تم تأجيلها، مع انطلاق السداسي الثاني يوم 5 فيفري في ظل تدابير وقائية و إجراءات صحية لتسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا.
وتأتي هذه القرارات كنتيجة لاجتماع تقييمي بخصوص الوضعية الصحية في الوسط الجامعي، حضره كل من مدير جامعة خنشلة، شالة عبد الواحد، و أعضاء اللجنة المحلية بمتابعة سير السنة الجامعية وكذلك مسؤولون بيداغوجيون و المدير الولائي للإقامات الجامعية، و الأطباء، النقابات، الأساتذة وكذا  العمال.
و حسب ما أوردته مصالح الجامعة، فقد تم إصدار قرار بالاستئناف التدريجي للنشاطات العلمية و البيداغوجية ابتداء من 3 جانفي، و إجراء الامتحانات بالنسبة لطلبة السنة الثانية ليسانس و الأولى ماستر يوم الأحد المقبل.
و سبق توقيف الدراسة لمدة أسبوع، بتعليق كل الأنشطة البيداغوجية و امتحانات السداسي الأول ما عدا تلك المتعلقة بطلبة ماستر 2 الذين أجروا الاختبارات الأسبوع الماضي، بشكل طبيعي وسط بروتوكول صحي محكم، نظرا لعددهم القليل المقدر بـ 2000 طالب موزعين عبر 6 كليات، و 10 بالمائة منهم في الإقامات الجامعية، ما سمح بالتحكم في الوضع حتى يتسنى لهم الانتهاء من الامتحانات والتفرغ لإعداد مذكرة التخرج.
وتم الاتفاق من طرف اللجنة، على إعادة برمجة الامتحانات لفائدة  الطلبة الذين يتعذر عليهم إجراؤها، وكذا تأجيل الامتحانات الاستدراكية للسداسي الأول، إضافة  إلى تأجيل تنظيم كل أشكال التجمعات من لقاءات و ندوات و ملتقيات إلى إشعار آخر، مع الإبقاء على السير العادي للهيئات العلمية، البيداغوجية و الإدارية، كما تم الإقرار بانطلاق السداسي الثاني ابتداء من 5 جانفي مع ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي و البيداغوجي من طرف كل الأسرة الجامعية.
مدير الجامعة و في كلمته، قال إنه على اتصال دائم بكل الأطراف على مستوى جميع الكليات و الإقامات، للاطلاع على كافة التطورات و المستجدات، مع تنقله ميدانيا للوقوف على كل التفاصيل الدقيقة، موضحا أن الوضع تم التحكم فيه من خلال الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها، بعد أن تم تسجيل حالات مشتبه فيها بالإصابة بكورونا، و مؤشرات توحي باحتمال تفاقم الوضع.
و أكد المتحدث أن الظرف يتطلب تعاون الجميع لحماية المؤسسة بنوايا صادقة و الاجتماع على كل ما فيه خير لمصلحة الأسرة الجامعية، بعيدا عن كل الصراعات و المشاحنات، داعيا الجميع إلى التبليغ  الفوري عن أي تجاوز، يكون متبوعا بإجراءات صارمة و عقوبات قاسية ضد المقصرين في أداء مهمتهم على أكمل وجه خاصة  مع هذه الوضعية الحساسة.
تجدر الإشارة إلى أن مخبر الكشف عن فيروس كورونا  الموجود بجامعة خنشلة، تحصل على الموافقة من طرف لجنة مختصة من معهد باستور، كمخبر مؤهل للكشف و التحاليل، حيث سيدخل الخدمة قريبا لفائدة الطلبة و سكان الولاية بعد الانتهاء من جميع الإجراءات.
كلثوم رابية

الرجوع إلى الأعلى