استفاد فلاحو ولاية خنشلة من دعم معتبر في مجال الري و ذلك في إطار تنمية و ترقية القطاع، خاصة في ظل شح مياه الأمطار الذي تعرفه المنطقة.
و أكد جمال سالم، وهو مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية بخنشلة، بأن كمية تساقط الأمطار  بالولاية منذ شهر سبتمبر لم تتجاوز 108 مليمترات، في حين أن زراعة الحبوب تتطلب من 350 إلى 400  مليمتر في السنة، وهو الأمر الذي يستلزم وضع شبكة للسقي دون الاعتماد على الأمطار الموسمية،  من خلال  برامج الدعم لتلبية حاجيات المساحات المزروعة من مياه الري خاصة في ظل شح تساقط الأمطار بالمنطقة. و في هذا الإطار، تم تدعيم الفلاحين بـ 1370 بئرا عميقا، 650 حوضا إسمنتيا و بلاستيكيا، و أكثر من 3000 تجهيز للآبار العميقة، حيث تستهدف تحسين المردود و رفع القدرات الإنتاجية خاصة من الحبوب، التي تعتبر مادة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، كما بلغت المساحة المسقية بالرش المحوري 250 هكتارا  بالمنطقة الجنوبية للولاية، حيث استفاد 12 فلاحا من هذه التقنية بعد أن قدموا ملفاتهم للمديرية. و جاءت هذه العملية نتيجة الجهود المبذولة في مجال التحسيس بأهمية تعويض نظام السقي التقليدي بتقنيات السقي الجديدة المقتصدة للماء، حسب المصدر ذاته. و تتوفر ولاية خنشلة على مساحة صالحة للزراعة، تقدر بـ 75 ألف هكتار مقسمة على 4 مناطق فلاحية جبلية، سهبية، شمالية و جنوبية، منها 71 ألف مساحة مسقية تضم 42 ألف هكتار بالجهة الجنوبية،  و 32 ألف هكتار لزراعة الحبوب، 14 ألف هكتار أشجار مثمرة، و 9000 هكتار من الأعلاف، إضافة إلى أكثر من 4000 هكتار للخضروات، مع استغلال الموارد المائية للسقي على غرار سدي تاغريست و بابار، و كذلك 3 محطات تصفية المياه، 120 من الينابيع، 23 حاجزا مائيا، 6500 بئر عميق و 3000 بئر عادي.
كما أكد ذات المسؤول أنه و لتثبيت الفلاحين بأراضيهم و التكفل بانشغالاتهم، تمت الاستفادة مؤخرا من عدة عمليات منها مشروع 100 كلم من الكهرباء الفلاحية بالمنطقة الجنوبية، إضافة إلى مشروع الطاقة الشمسية الذي يخص المناطق المعزولة، الجبلية و البعيدة، وكذا دراسة و إنجاز 1000 كيلومتر من الشبكة الكهربائية للضغط المنخفض و المتوسط، و 4 وحدات تخزين بسعة قدرها 180.000 قنطار.                         كلثوم رابية

الرجوع إلى الأعلى