يشهد منحى الإصابات بفيروس كورونا على مستوى مستشفيات قسنطينة تراجعا طفيفا خلال 48  ساعة الأخيرة مقارنة بالأسبوع الفارط، فيما يؤكد رئيس وحدة المعاينات الطبية بمصلحة كوفيد بالمستشفى الجامعي، أن متحور أوميكرون أصبح يشكل نسبة 90 بالمئة من الإصابات، في حين أن جل الخاضعين للعلاج في العناية المركزة من الفئة غير الملقحة.
وأفاد رئيس وحدة المعاينات الطبية بالمستشفى الجامعي، الدكتور سليم بن ثلجون، في اتصال بالنصر، أن الوضعية الوبائية بالمستشفى تعرف استقرارا ملحوظا في 48 ساعة الأخيرة مقارنة بالأسبوع الفارط أين بلغ منحى الإصابات ذروته، حيث أن عدد الفحوصات اليومية يتراوح ما بين 25 إلى 40 يوميا في حين أنها تجاوزت 100 حالة يوميا في الأسبوع الفارط.
وأبرز المتحدث، أن غالبية الحالات الوافدة وضعيتها مستقرة ولا تدعو إلى القلق، حيث أن متحور أوميكرون لفيروس كورونا قد أصبح يشكل نسبة 90 بالمئة من الإصابات في حين أن الحالات المتبقية لمتحور دلتا، إذ سجلت لديها أعراض صعوبة في التنفس ومنها ما تخضع للعلاج على مستوى العناية المركزة لاسيما الفئات المصابة بأمراض مزمنة والحوامل.
ويمكث حاليا بالمستشفى الجامعي، 15 مريضا بوحدة معاينات مرضى كوفيد و 24 بمصلحة الأمراض المعدية، في حين يخضع للعلاج المكثف 16 مريضا على مستوى العناية المركزة، حيث أكد الدكتور بن ثلجون أن جل الحالات المستعصية من الفئات التي لم تتلق اللقاح، مبرزا أن الأعراض التي تصيب الملقحين غالبا ما تكون ضعيفة وغير مؤثرة.
وذكر المتحدث، أن البروتوكول العلاجي للمصابين بأوميكرون عادي جدا، إذ يتم منحهم فيتامينات وأسبرين فقط في حين سجل تعافي المرضى في فترة لم تتجاوز 3 أيام، مشيرا إلى أن حالات الوفيات سجلت لدى الكبار في السن المصابين بمتحور دلتا في حين يتم  تسجيل حالات استشفاء ما بين 5 إلى 6 يوميا، قبل أن يشير إلى أنه وطيلة يوم أمس تم إدخال مريض واحد ويتعلق الأمر بحالة مصابة بالقصور الكلوي و تم فحص 13 شخصا فقط، وهو ما يعد مؤشرا قويا على تراجع في منحى الإصابات.
وبمستشفى البير ما يزال الضغط مسجلا على مصلحة كوفيد، غير أنه تراجع بشكل طفيف وفق ما أكد مدير المؤسسة، رفيق بن داود، حيث قال إن عدد المرضى الماكثين هو 35 حالة، لكن عدد الفحوصات يتراوح يوميا ما بين 60 إلى 80 باعتبار أن المستشفى أصبح المقصد الأول لسكان الولاية، لكنه أكد بأن الأطباء يشيرون إلى أن متحور أوميكرون يشكل 90 بالمئة من الإصابات.
وتابع المتحدث، أنه ما يزال يسجل إصابة أشخاص بأعراض تنفسية تحتاج مثلما قال، إلى تكفل طبي بالاستعانة بالأوكسجين، إذ تم إدخال 5 حالات من مختلف الفئات العمرية فقط ليلة أمس الأول بعد أن سجلت لديهم صعوبة في التنفس، كما لفت إلى إدخال من 2 إلى 5 حالات إلى المصالح الاستشفائية التي تتوفر على 54 سريرا، مضيفا أن ما ميز هذه الموجة هو إصابة عدد كبير من الأطباء وشبه الطبيين والموظفين، وهو ما صعب من مهام الطواقم الطبية.
وسجلت مديرية الصحة في حصيلتها خلال 24 ساعة الأخيرة، 102 إصابة بكورونا ليرتفع مجمل الحالات المؤكدة الرسمية منذ بداية الوباء بالولاية إلى 13139، مع إحصاء حالتي وفاة، في حين أن عدد الأسرة المشغولة قدر بـ 131 من أصل 224 سريرا، كما أحصت تراجعا في عدد الملقحين إذ سجلت 329 ملقحا فقط يوم أمس الأول، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 349 635 شخصا وهو رقم يقارب نسبة 50 بالمئة من الفئة المستهدفة بالتطعيم بولاية قسنطينة.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى