تعود زوال اليوم، عجلة بطولة الرابطة الثانية للهواة للدوران، بإجراء الجولة الأولى من مرحلة الإياب، والتي تأتي بعد راحة دامت 17 يوما، مع تسجيل «ميركاتو» بارد، جراء تواجد الكثير من الأندية تحت طائلة المنع من الاستقدامات، فضلا عن معاناة جل الفرق من إشكالية شح مصادر التمويل، الوضع الذي انعكس بصورة مباشرة على تحضيرات النوادي للنصف الثاني من الموسم، إلى درجة أن بعض الفرق، عاشت على وقع إضرابات بسبب مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم.
محطة الاستئناف ستكون بطبق ثري، لأن الرائد شباب برج منايل سيحط الرحال بقسنطينة، بنزوله في ضيافة الموك، في مقابلة تكتسي نتيجتها أهمية بالغة للطرفين، على اعتبار أن الشباب، يسعى للعودة بنتيجة إيجابية تسمح له بمواصلة مشواره بنفس «الديناميكية»، دون تذوق مرارة الهزيمة منذ 10 جولات، في ظل اطمئنانه على عرش الصدارة لجولة أخرى على الأقل، مهما كانت نتيجة مباراة اليوم، بالنظر إلى هامش المناورة الذي يحوزه، والناتج بالأساس عن 5 سفريات ناجحة في مرحلة الذهاب، آخرها بسكيكدة، بينما تعمل المولودية القسنطينية على استغلال ورقة الأرض، بحثا عن الفوز الثالث تواليا، وبالمرة مد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، لأن تشكيلة المدرب بوجعران استعادت القليل من التوازن في آخر لقائين من مرحلة الذهاب، مما يضعها أمام اختبار تأكيد الصحوة، والسعي للأخذ بالثأر من المنافس الذي كان قد هزم شبان الموك ذهابا بثلاثية نظيفة.
قمة الجولة، سيحتضن أطوارها ملعب 19 ماي بعنابة، حيث سيلتقي «طلبة» بونة بنادي التلاغمة، في مقابلة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، بالنظر إلى وضعية الفريقين في سباق الصعود، ومراهنة كل طرف على هذه المواجهة لتعزيز مركزه في برج المراقبة، وحيازة الاتحاد على أفضلية الأرض والجمهور يقابله تواجد «التلاغمية» في «ديناميكية» النتائج الإيجابية، من خلال عدم تذوق طعم الهزيمة في 11 مقابلة متتالية، وهي معطيات تبقي هذه القمة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، مع بقاء باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه.
إلى ذلك، فإن اتحاد خنشلة يتواجد في طريق مفتوح لحصد النقاط الثلاث، كونه سيستقبل مولودية العلمة في لقاء غير متكافئ على الورق، بالنظر إلى حدة الأزمة الإدارية التي تتخبط فيها «البابية»، وعليه فإن «الخناشلة» يراهنون على تجاوز هذه العقبة بسهولة، مع ترصد الرائد بقسنطينة، على أمل النجاح في تقليص الفارق، في الوقت الذي سيكون فيه شباب باتنة على المحك ببجاية، لأن الشبيبة المحلية عرفت عودة لاعبي الأكابر بعد وقفهم الإضراب المطوّل، الأمر الذي من شأنه أن يصعّب من مهمة «الكاب» في العودة إلى الديار بكامل الزاد، لأن أهل الدار أصبحوا لا يملكون أي خيار، سوى وضع حد لسلسلة الهزائم المتتالية من أجل وضع حد للسقوط الحر، كونهم دخلوا منطقة الجاذبية.صعوبة مأمورية شبيبة بجاية، تبقي الحسابات معلقة على مستوى القاعدة الخلفية، لأن نصف تركيبة الفوج مازالت مهددة بشبح السقوط، ولو أن أهلي البرج واتحاد الأخضرية رهنا حظوظهما مبكرا، مما يبقي التنافس من أجل تفادي مرافقتهما متواصلا، ومولودية العلمة قد تكون ثالث النازلين، بينما تراهن فرق مولودية قسنطينة، اتحاد ورقلة وشبيبة ومولودية بجاية على هذه الجولة، لمد خطوات إضافية نحو عتبة النجاة، مما قد يدحرج حمراء عنابة إلى رباعي المؤخرة، لأن السفرية إلى ورقلة ليست محمودة العواقب.          ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى