يعتبر حمام جعرير المغمور على سفوح جبال منطقة بوحمامة الغابية ذات الطبيعة الخلابة على مستوى ولاية خنشلة، ثاني منبع طبيعي دائم للمياه المعدنية الساخنة ذات القيمة الطبية والصحية في هذه المنطقة غير المستغلة، حيث جرى إهماله منذ زمن طويل أين تحوّلت غرف الاستحمام التي أقامتها سلطات الاستعمار الفرنسي بداية القرن المنصرم إلى خراب وتحوّلت في ظل الصمت المطبق من قبل الجهات المسؤولة إلى مراحيض عمومية  فضلا عن محيطه الذي غزته النباتات الشوكية وانتشرت في أرجائه  تلال الحجارة  تتخللها الحفر والأخاديد العميقة والمطبات في مظهرموحش يترك انطباعا في نفوس الزائرين بإهمال ولا مبالاة السلطات المعنية  والقائمين على السياحة في المنطقة.
وعلى الرغم مما حل به من خراب وإهمال فإن العشرات من العائلات القادمة من مختلف مناطق الولاية ومن خارجها لا تزال تقصده أين يجد الزوار في انتظارهم هذه الغرفة الضيقة الوحيدة المتبقية التي أقيمت على منبع المياه الحارة تصطف حولها تنتظر دورها وسط ظروف صعبة لساعات طويلة في ظل غياب أدنى المرافق الخدماتية الضرورية .  ويؤكد سكان المنطقة أن مياه هذا الحمام المهمل مفيدة جدا لعلاج مختلف أمراض الحساسية والجلدية البسيطة والمعقدة، ويطالبون الجهات المعنية و المسؤولين المحليين التدخل العاجل من أجل إعادة الاعتبار لهذا المورد السياحي والاقتصادي في نفس الوقت و إعطائه الأهمية الضرورية حتى تستفيد منه المنطقة، لاسيما من الجانب السياحي نظرا لما تتميز به بوحمامة ذات الغابات الكثيفة من مناظر سياحية ولوحات فنية رائعة وجعله موردا اقتصاديا  لفائدة البلدية. و كان سكان بلدية بوحمامة غرب خنشلة على بعد 70 كلم،  قد طالبوا مرات  عديدة  من  السلطات التدخل لإعادة  الاعتبار  لهذا  المرفق  الواقع وسط الطبيعة الغابية و السياحية الزاخرة  بالمواقع  الأثرية المغمورة وغير المكتشفة،  وإخراجه من وضعية الإهمال والخراب الذي طاله.
ع بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى