عاند عشية أمس، الحظ مولودية قسنطينة في مباراتها أمام الرائد شباب برج منايل، بعد أن رفضت الكرة دخول شباك الزوار، في مباراة قدم فيها المحليون عرضا جميلا دفع الجميع للإشادة بأشبال بوجعران، حتى وإن كانوا قد أضاعوا نقطتين ثمينتين.
وقدمت تشكيلة مولودية قسنطينة شوطا أولا مثاليا على كل المستويات، وبسطت هيمنتها على الرائد طيلة 45 دقيقة، حيث صنع أشبال بوجعران أكثر من أربع فرص حقيقية للتسجيل، فيما اكتفى شباب برج منايل بمحاولة وحيدة، جاءت عن طريق بدو من قذفة قوية في د3، قبل أن تتحكم الموك في مجريات اللعب، فارضة نسقا قويا أسعد الجماهير الحاضرة، حتى وإن غابت الأهداف.
وهددت المولودية مرمى المنافس في د18، عن طريق أفضل لاعب هادف، الذي قام بعمل فردي ممتاز ختمه بتسديدة قوية في الزاوية البعيدة، اضطر حارس الضيوف لاستعمال كامل براعته لإبعادها إلى الركنية، ليعود نفس اللاعب ويضيع هدفا بغرابة في د25، بعد توزيعة محكمة من بن مسعود، غير أن رأسية هادف الذي كان أمام مرمى شاغر علت العارضة الأفقية، ولو أن اللاعب كاد يتدارك ذلك بهدف جميل في د35 بتسديدة قوية.
محاولات الموك، ازدادت حدة، بينما مسلسل تضييع الفرص تواصل، خاصة عن طريق هادف وبن مسعود أخطر عنصرين فوق الميدان، حيث جرب الأول حظه من تسديدة زاحفة، قبل أن ينفذ هادف مخالفة محكمة وقوية، أبعدها الحارس بأعجوبة، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي لم يرض بوجعران، جراء الفرص الكثيرة المهدرة.
في بداية المرحلة الثانية، كادت الموك أن تدفع فيها الثمن غاليا، بعد ارتباك في وسط الميدان، ما جعل مهاجم برج منايل ينفرد بالحارس نجاي، الذي أنقذ فريقه من هدف محقق، ليعود حمود ويسيل العرق البارد لأنصار الموك، بقذيفة من على بعد 25 مترا مرت جانبية بقليل في د52، لنسجل أول محاولة للموك في د55، عن طريق نجار بتسديدة من خارج منطقة العمليات، ليضيع هدفا في د60 ما لا يضيع عقب انفراده بحارس المنافس، حيث اختار التسديد في وقت كان بإمكانه التقدم أكثر، لتعرف بعدها المباراة تغييرات هجومية من بوجعران بإشراكه بوعزة وخنطيط، الأخير كاد يفتتح مجال التهديف بعمل فردي، غير أنه لم يختتمه بالشكل المطلوب، ليحرم الحكم الموك من ضربة جزاء شرعية في د67 ، إثر عرقلة بن مسعود داخل منطقة العمليات، وهو ما أثار حفيظة الأنصار الحاضرين، الذين واصلوا تشجيعاتهم القوية لدفع التشكيلة لافتتاح باب التسجيل، ليضيع بن مسعود هدفا غريبا في د85 بعد أن أخطأت رأسيته المرمى، رغم وضعيته السانحة، ليحبس لمايسي الأنفاس بعد انفراده بالحارس، حيث اصطدمت كرته بالقائم وسط دهشة الحضور، لسوء الحظ الذي لاحق المولودية في هذا اللقاء، الذي انتهى بتعادل سلبي، أرضى الجماهير الذين صفقوا للاعبين مطولا.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى