تشهد المتوسطة الوحيدة في بلدية بني حميدان  بولاية قسنطينة،  حالة اكتظاظ أثرت حسب الأولياء على عملية التأطير، إضافة إلى الصعوبة التي واجهتها الإدارة في تطبيق البروتوكول الصحي رغم نظام التفويج، ما جعلهم يطالبون بإنجاز مؤسسة جديدة، فيما تعهّد رئيس البلدية بدراسة مشروع بناء متوسطتين،  لغرض تغطية العجز.
وفي زيارتنا لمتوسطة لحنش رابح،  لاحظنا ضيق الفناء الذي لا يستوعب عددا كبيرا من التلاميذ، خاصة وأنه مخصص أيضا لممارسة التربية البدنية، إضافة إلى أرضيته غير الملائمة للنشاط الرياضي، وكمحاولة لتوسعته قام العاملون بالمؤسسة بإزالة على  المساحات الخضراء،  إلا أن هذا لم يعط نتيجة كافية.
وقالت الإدارة، إن النقطة السوداء التي خلّفها الاكتظاظ هي صعوبة تأطير التلاميذ،  خاصة وأن عددهم الإجمالي يبلغ 928، بما لا يتوافق مع العدد الذي بُرمج في البطاقة الفنية لتأسيسها، حيث لا يتجاوز 600 متمدرس، ما يستدعي بناء متوسطة جديدة كمتنفس للتلاميذ،  لأن المؤسسة الحالية لا يمكن توسيعها بأي شكل من الأشكال،  بالإضافة إلى افتقارها إلى مرفق رياضي،  وقاعات إضافية للإعلام الآلي  وضيق قاعة الإطعام،  نظرا لكون معظم التلاميذ يأتون من مشاتي بعيدة، ما يتوجب فرض النظام النصف داخلي،  فالمطعم،  حسب المدير،  يتطلب صيانة وترميم وتوسعة.
و شاهدنا تصدعات و تشققات على مستوى بنايات المؤسسة،  خاصة المطعم،  و مبنى الإدارة  وبهو المتوسطة،  إضافة إلى جدارها الخلفي الذي يكاد  يسقط لولا وجود أشجار يرتكز عليها.
من جهته،  تعهد رئيس بلدية بني حميدان،  عبد الحق شروانة، بإصلاح الوضع، وقال في اتصال بالنصر إن مصالحه تفكر في إنشاء متوسطتين،  الأولى بأولاد النية،  والأخرى بمركز البلدية،  حتى يكون هناك متسع لتعليم التلاميذ في ظروف مناسبة.
رونق بوشارب

الرجوع إلى الأعلى