تتجه زوال اليوم، أنظار متتبعي بطولة الرابطة الثانية، صوب ملعب الشهيد خبازة بالتلاغمة، الذي سيحتضن قمة الجولة التاسعة عشر، والتي سينزل من خلالها رائد مجموعة «وسط - شرق» شباب برج منايل ضيفا ثقيلا على أهل الدار، في مقابلة  قد «تفرمل» الشباب، وتنصب نتيجتها اتحاد خنشلة على عرش الصدارة، ولو أن اتحاد عنابة، مرشح بدوره لتدعيم الرصيد بثلاث نقاط إضافية، وعليه فإن «سيسكاوة» و«الطلبة» يترقبون الحصول على أغلى هدية
من «التلاغمية»، لخلط حسابات الصعود في الثلث الأخير من السباق.
قمة التلاغمة ستجرى بمعطيات مكشوفة، لأن أصحاب الضيافة مازالوا يتشبثون ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين وخطف تأشيرة الصعود، والتمسك بالحظوظ يمر عبر الإطاحة بقائد القافلة لتقليص الفارق إلى 6 نقاط، كما أن مشوار الفريق يضع تشكيلة المدرب زمامطة أمام اختبار التأكيد، لأنها لا تفرط في نقاط ملعب خبازة إلا في حالات نادرة، وقد سجلت هذا الموسم 3 تعادلات داخل الديار، ولم تنهزم بملعبها منذ ديسمبر 2019، في حين أن الضيف شباب برج منايل سيكون أمام واحد من أصعب وأهم الاختبارات الموسم، لأنه يقود السباق، ولم ينهزم على مدار 13 مباراة متتالية، وهي السلسلة التي صمد فيها دفاعه، بدليل أنه حارسه ساعة، يحافظ على عذرية شباكه في آخر 7 مباريات، ولم يتلق سوى 3 أهداف، وهي معطيات تكفي للتأكيد على قوة تشكيلة «الكوكليكو»، التي ستعمل كل ما في وسعها لتفادي الهزيمة بالتلاغمة، حتى يتسنى لها المحافظة على كرسي الصدارة، ومواصلة المشوار بنفس الديناميكية، من دون تذوق مرارة الهزيمة.
على العكس من الرائد، فإن الوصيف اتحاد خنشلة يتواجد فوق بساط حريري، في ظل استفادته من فرصة اللعب للمرة الثانية تواليا في عقر الديار، وذلك باستقبال اتحاد ورقلة، في لقاء غير متكافئ على الورق، ويمنح «سيسكاوة» أفضلية كبيرة لكسب الرهان، ومواصلة استعراض القدرات الهجومية، لأن فاتورة المنافسين لم تقل عن 3 أهداف في المباريات الخمس الأخيرة، وعليه فإن اطمئنان «الخناشلة» بنسبة كبيرة على النقاط الثلاث، يجعلهم يخوضون هذه المواجهة بأرجل في حمام عمار وآذان مصوبة على التلاغمة، تترقب سقوط شباب برج منايل، لأن هذه «الهدية» ستمكنهم من اعتلاء صدارة الترتيب، بفضل فارق الأهداف.
من جهته، يبقى اتحاد عنابة مرشحا للخروج من هذه المحطة بثلاث نقاط، رغم أنه سيدافع عن حظوظه خارج الديار، لكن السفرية إلى الأخضرية تبدو للوهلة الأولى مجرد إجراء شكلي، في ظل استسلام أهل الدار مبكرا لأمر السقوط.
بالموازاة مع ذلك، فإن كوكبة المهددين بالسقوط ستكون على صفيح ساخن، والقمة ستكون بالعلمة، عندما تواجه «البابية» شبيبة بجاية، في قمة تقليدية، بذكريات سقوط المولودية من الرابطة المحترفة الأولى، ولو أن «كابوس» السقوط قد يتكرر، لأن أي تعثر ستكون عواقبه وضع القدم الثانية في قسم ما بين الرابطات، وكذلك الشأن بالنسبة للزوار، الذين دخلوا النفق المظلم، بينما سيكون أهلي البرج أمام اختبار تأكيد الاستفاقة بعين مليلة، غير أن المهمة صعبة للغاية، لأن «لاصام» تراهن على نقاط هذه المواجهة، لمد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، وعليه فإن هذه المحطة قد تكشف عن هوية أول مرافق لاتحاد الأخضرية على متن قطار النزول.
وفي نفس السياق، فإن حمراء عنابة تراهن على عامل الأرض لتجاوز عقبة شبيبة سكيكدة، وتعزيز حظوظها في النجاة، في حين ستكون مولودية قسنطينة على موعد مع «ديربي» ساخن بباتنة، نتيجته تهم الموك أكثر من «الكاب»، لأن الشباب أحرق آخر أوراقه في الصعود.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى