اتخذت الجزائر كافة احتياطاتها لضمان تغطية احتياجاتها من الحبوب، حيث تمكنت من توفير «مخزون أمني» يمكنها من تلبية احتياجات المواطنين بصفة عادية، إلى غاية نهاية السنة الحالية و لن تتأثر بالمتغيرات الحاصلة على المستوى العالمي، حيث حرصت الحكومة على طمأنة المواطنين لتبديد المخاوف بشأن قدرات تموين السوق في الوقت الحالي بسبب النزاع الروسي-الأوكراني، وتؤكد الحكومة أن الجزائر «لديها مخزون كاف من الحبوب إلى غاية نهاية السنة الحالية و لن تتأثر بالمتغيرات الحاصلة على المستوى العالمي» .
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، مساء الأحد بسوق أهراس، بأن الجزائر «لديها مخزون كاف من الحبوب إلى غاية نهاية السنة الحالية و لن تتأثر بالمتغيرات الحاصلة على المستوى العالمي». و قال الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته إلى الولاية، بأن «الجزائر اتخذت كافة احتياطاتها لضمان تغطية السوق الوطنية وتلبية كافة احتياجات المواطنين من الحبوب»، مؤكدا :« وجود ضغوطات كبيرة في السوق العالمية على هذه المادة».
وأضاف الوزير في ذات السياق بأن الجزائر تتوفر على «مخزون أمني» من الحبوب يمكنها من تلبية احتياجات المواطنين بصفة عادية، لافتا إلى أن حملة الحصاد والدرس عادة ما تنطلق في البلاد في الفترة ما بين يونيو ويوليو ما يعطي –حسبه- الأريحية أكثر لضمان التموين العادي بالحبوب رغم الأزمة العالمية الحالية .
وذكر السيد هني بأن شعبة الحبوب «تمثل أولوية بالنسبة للحكومة وأن قطاعه يبذل مجهودات كبيرة لرفع القدرات الإنتاجية من الحبوب وطنيا من خلال التركيز على الرش المحوري والتكميلي والرش المتواصل عبر الولايات الصحراوية»، مشيرا إلى أن أهداف القطاع الأساسية ترتكز على تنمية الفلاحة بالولايات الصحراوية التي تمتلك –كما قال- قدرات كبيرة خاصة في المنتجات الفلاحية الإستراتيجية.
وتأتي هذه التصريحات في ضوء تهديد الحرب الروسية على أوكرانيا؛ الإمدادات الغذائية وسبل العيش في أوروبا وأفريقيا وآسيا، لمن يعتمدون على الأراضي الزراعية الشاسعة الخصبة في منطقة البحر الأسود، المعروفة باسم «سلة خبز العالم». إذ اضطر المزارعون الأوكرانيون إلى إهمال حقولهم، والفرار وتم إغلاق الموانئ التي تصدر القمح وغيره من المواد الغذائية الأساسية إلى جميع أنحاء العالم لتحويلها إلى خبز ومعكرونة وعلف للحيوانات.
وتسود مخاوف من أن روسيا، وهي بدورها قوة زراعية كبرى، قد توقف صادراتها من الحبوب ردا على العقوبات الغربية. وتقوم روسيا وأوكرانيا بتصدير ما يقرب من ثلث صادرات القمح والشعير في العالم، وتعتبر أوكرانيا أيضاً مورداً رئيساً للذرة، والرائدة عالمياً في استخراج زيت دوار الشمس.
يذكر أن سعر  القمح ارتفع إلى أعلى مستوى منذ عام 2008، وسط مخاوف من نقص عالمي، إذ أوقفت الحرب الأوكرانية نحو ربع الصادرات العالمية من هذه السلعة. وإذا طال أمد الحرب، فقد تواجه الدول التي تعتمد على واردات القمح من أوكرانيا نقصا بدءا من الصيف، بحسب ما ذكر مدير مجلس الحبوب الدولي أرنو بيتي، لوكالة «أسوشييتد برس».
وقد اتخذت الجزائر عدة إجراءات لتحفيز الفلاحين على رفع الإنتاج، منها القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية مؤخرا، برفع سعر شراء الحبوب من الفلاحين.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى