تجرع شباب عين فكرون مرارة ثاني هزيمة له بملعبه على يد هذه المرة شباب باتنة، في مقابلة مثيرة شدت الأنفاس وتميزت بالاندفاع البدني والتوتر العصبي، في ظل كثرة الفرص سيما في الشوط الأول، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب وانتظار أخطاء منافسه، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على منطقة الحارس معزوزي، الأمر الذي أعطاهم الأسبقية في محاولة تهديد مرمى الكاب الذي فضل لاعبوه تحصين مواقعهم الخلفية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
أصحاب الأرض الذين كانت لهم الأولوية في كسب الصراعات الثنائية أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة مكنتهم من نقل الكرة إلى الجهة المقابلة، لكن دون فعالية رغم الفرصة المبكرة لبوخاري (د1)، وأخرى لنفس اللاعب الذي طلب بضربة جزاء بعد عرقلته داخل منطقة العمليات(د5).
تكتل الزوار في منطقتهم وغلقهم كل المنافذ، صعب من مهمة المحليين الذين خانتهم اللمسة الأخيرة، ما فوت على زياد فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د8)، قبل أن يجهض دفاع الكاب محاولة خطيرة لصالح صالح (د23).
ومع مرور الوقت، ارتفع الضغط النفسي  للمباراة في ظل إبداء الضيوف روح المقاومة، رغم إهدارهم لفرصة هز شباك بوفناش عند الدقيقة (2) من طرف سالمي، تزامنا مع سقوط  السلاحف في اللعب العشوائي، و لو أن الكرة الثابتة لزياد لم يستغلها بوخاري بالشكل المطلوب(د32)، قبل أن ينقذ قريش فريقه من هدف محقق بعد تصديه لكرة بوخاري على خط المرمى(د35)، وهو ما  أدى بالمدرب عباس إلى مغادرة دكة البدلاء والاتجاه نحو غرف تغيير الملابس تعبيرا عن غضبه حيال الفرص الضائعة.
الشوط الثاني لوحظ فيه تركيز أكبر من جانب الزوار الذين أحسنوا استغلال وسط الميدان، مع فرض سيطرة عقيمة على منطقة الحارس بوفناش الذي تصدى لقذفة جبالي(ج49)، و أخرى لسالمي (د52)، قبل أن يرفض الحكم هدفا للسلاحف بحجة خروج الكرة من على خط الركنية(د61).
ومع مرور الدقائق، عمد أبناء بوعراطة إلى تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، لتبقى الأمور على حالها حتى الدقيقة (79) التي عرفت اهتزاز شباك الحارس المحلي برأسية محكمة لشبانة، لتنتهي المباراة بفوز الكاب عمق به جراح السلاحف وسط غضب واستياء الأنصار وتحت أمطار غزيرة.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى