تسببت الأمطار التي تساقطت على مختلف مناطق ولاية بسكرة الأيام الماضية، في إلحاق الضرر بمختلف أنواع التمور، عبر عدد من المناطق الغابية خاصة بالجهة الشرقية على غرار سيدي عقبة ومحاورها. الأضرار شملت تحديدا صنف دقلة نور ذات الجودة العالمية جراء حساسيتها المفرطة لكل التقلبات المناخية ،بعد تخلي المنتجين عن عملية تغليف العراجين منذ سنوات بسبب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة،الأمر الذي قد يقلص من فرص تسويقها رغم كل المؤشرات التي توحي بموسم أحسن من الذي سبقه كما ونوعا. يذكر أن الارتفاع الرهيب في المؤشر الحراري منذ شهر جويلية الماضي، ساهم بشكل كبير في تفاقم أزمة العطش على مستوى غابات الجهة الشرقية، مقابل الندرة الحادة في مياه السقي ما أدى إلى هلاك آلاف النخيل من مختلف الأنواع  و ضاعف من معاناة الفلاحين.  وذكر بعض المزارعين أن مئات الهكتارات من الزراعة المحمية معرضة للتقلص هذا الموسم وتلف محاصيلها خاصة ما تعلق بزراعة الكوسة وغيرها التي تشتهر بها المنطقة والتي أهلتها بأن تكون رائدة محليا ووطنيا من حيث وفرة ونوعية إنتاجها، وأرجعوا السبب إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة عن معدلها الفصلي بعد أن فاقت 50 درجة تحت الظل إضافة إلى عامل الجفاف ما أدى إلى تلف البذور، الأمر الذي دفع بالمزارعين إلى إعادة العملية لأكثر من مرة.
 نفس الوضع يتعلق ببعض الزراعات الحقلية حسب فلاحين أبدوا قلقهم الشديد من رداءة البذور رغم اقتنائها بأثمان باهظة فاقت الأسعار المسجلة العام الماضي ، ما خلق صعوبات لديهم في الحصول على نوعية جيدة تعد أساسية في تطوير  منتجاتهم  و أجبر بعضهم على التوقف رغم أهمية ما ينتجونه في تزويد السوق المحلية والوطنية بمختلف المحاصيل.                      

ع-بوسنة

الرجوع إلى الأعلى