يشهد قطاع الإستثمار و الصناعة بولاية برج بوعريريج، تطورا ملفتا في مجال الصناعات الغذائية، خاصة ما تعلق منها بالصناعة التحويلية للقمح بنوعيه و المطاحن التي تزايد عددها و أصبح نشاطها يغطي أغلب بلديات الولاية، ما وفر مناصب شغل بلغت حسب مديرية التجارة أزيد من 1200 منصب عمل في الصناعات الغذائية لوحدها.  و يتوجه مجال الاستثمار بولاية برج بوعريريج، زيادة على القطاعات المعروفة نحو مجالات متعددة من بينها الصناعات الغذائية التي عرفت انتعاشا و تطورا كبيرا يترجم في المعطيات المتوفرة حول مجال الاستثمار و كذا تنوع المنتوجات الغذائية المصنعة بعاصمة البيبان، فضلا عن التحضير لاستحداث منطقة صناعية ببلدية رأس الوادي تختص في الصناعات الغذائية و الصناعات التحويلية للمنتوجات الحيوانية و الزراعية و المصبرات، ما سيسمح بتنويع مجالات الاستثمار الصناعي بهذه الولاية التي تشهد كذلك تطورا كبيرا في صناعة الإلكترونيك و الأجهزة الكهرومنزلية ما جعلها تصنف كعاصمة الإلكترونيك بالجزائر، بالإضافة إلى مواد البناء الأثاث بحيث تعتبر الولاية خزان و سوق نشطة في مجال صناعة و تسويق مواد البناء بما فيها الأجر و القرميد و غيرها من المواد المستعملة في البناء و العمران . و زيادة على هذا تشير  مديرية التجارة، إلى التطور الحاصل خلال الأشهر الأخيرة و السنة الفارطة، في مجال الصناعات التحويلية لمادة القمح و المطاحن و الصناعات الغذائية بصفة عامة، بناء على الدراسة المنجزة للمعطيات المتعلقة بحركية المتعاملين الاقتصاديين و المتابعة الشهرية لعدد المتعاملين الاقتصاديين بالولاية، حيث تعتبر الصناعة التحويلية لمنتوج القمح بنوعيه و المطاحن بصفة خاصة الصناعة الأكثر تطورا بعاصمة البيبان، و يعرف هذا النشاط و الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية و الغذائية حسب ذات المصدر انتعاشا كبيرا انعكس بالإيجاب على توفير مناصب العمل للشباب البطالين، فضلا عن تزويد السوق الوطنية بمنتوجات محلية من المواد الغذائية بأسعار منخفضة مقارنة بتلك المستوردة من الخارج . و تمثل صناعة تحويل القمح و المطاحن أهم نشاط في مجال الصناعات الغذائية، حيث تتوفر الولاية على 11 مطحنة تابعة للقطاع الخاص، يتم تسويق منتوجاتها إلى مختلف ولايات الوطن و تغطي نسبة كبيرة من الطلب المحلي على مادتي السميد و الفرينة، يضاف إليها بطبيعة الحال منتوج القطاع العمومي الممثل في مطاحن البيبان مؤسسة الرياض التي تعد المنتج رقم واحد لمادة السميد  و العجائن بالولاية . و إضافة إلى هذا النشاط تشير الإحصائيات المتوفرة بحوزتنا حول تطور النشاط الاقتصادي بعاصمة الإلكترونيك إلى الارتفاع المسجل كذلك في مذابح اللحوم الحمراء و البيضاء التي بلغ عددها 12 وحدة، تليها صناعة المشروبات الغازية و العصائر و غيرها من الصناعات الغذائية مثل البسكويت و القفريط و الشكولاطة و العجائن و منتجات الحليب و مشتقاته، و توفر هذه المصانع 1213 منصب عمل بالولاية . التطور في مجال الصناعات الغذائية انعكس كذلك على جانب التسويق الذي عرف هو الأخر انتعاشا بولاية البرج، و ارتفاعا في عدد التجار بنسبة تقارب الخمسة بالمائة، سواء تجار التجزئة و كذا تجار الجملة، حيث بلغ العدد الإجمالي للتجار 33412 تاجرا، بالإضافة إلى إقامة العديد من المعارض التجارية الكبرى للترويج للمنتوج المحلي في الأعياد و المناسبات الاجتماعية
 ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى