أكد، أمس السبت، صناعيون إيطاليون استعدادهم للاستثمار في الجزائر، في قطاعات التعدين والاسترجاع وبناء المنشآت الرياضية، و أعربوا عن تفاؤلهم للنتائج الأولية لزيارتهم إلى بلادنا ولقاءاتهم مع مستثمرين جزائريين والتي مكنت من الاتفاق على الدخول في مشاريع شراكة.

وفي هذا الصدد أكد باولو بوليان، مدير مؤسسة « بي – ترند» المتخصصة في بناء الملاعب ذات العشب الطبيعي أو الاصطناعي، في ندوة صحفية تم تنظيمها بمقر الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، في الصنوبر البحري، بالجزائر العاصمة، أن حضوره إلى الجزائر للمرة الثانية في أقل من شهر قد أثمر بالتوصل إلى اتفاق مع مقاول جزائري على تأسيس شركة مختلطة في مجال بناء المنشآت الرياضية، وقال إنه بصدد التحضير للحصول على السجل التجاري الذي يسمح له رفقة شريكه الجزائري بتجسيد مشروعهما، مؤكدا بأنه قد وجد كل التسهيلات من المصالح المتخصصة خلال استخراج كل الوثائق المطلوبة.
وأبدى المتحدث رغبته في التعرف أكثر على السوق الجزائرية في مجال نشاطه ومختلف الفرص الاستثمارية المتاحة، معربا عن ارتياحه لمناخ الأعمال الواعد بها، لاسيما في ظل وجود رغبة كبيرة من السلطات الجزائرية – كما ذكر - في تفعيل مشاريع الشراكة بين الصناعيين والمستثمرين الإيطاليين ونظرائهم الجزائريين، في مختلف مجالات النشاط الصناعي والإنشاءات وفي مجال الخدمات والفلاحة وغيرها.
من جهته أكد ألفيس كريستانس كوراديني، المسؤول التجاري للمؤسسة الإيطالية ‘’ريميتال’’ المتخصصة في الصناعات التعدينية واسترجاع المواد الحديدية والنحاسية والزنك، بأن حضوره إلى الجزائر بدعوة من الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، قد أثمر باتفاق مبدئي مع رجل أعمال جزائري للدخول في شراكة، مشددا على ضرورة تكثيف المشاريع الاستثمارية الإيطالية في الجزائر التي تعد – كما قال - بوابة هامة نحو الأسواق الإفريقية وتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين أيضا، مبرزا بأن الشركة التي يمثلها ترغب في أن تكون أكبر ممون للجزائر بمادة الزنك.
كما أعرب بروسبيرو كالي، مستشار مكتب الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، بروما، عن تفاؤله بمستوى اللقاءات التي جمعت صناعيين إيطاليين بنظرائهم الجزائريين سواء في فترة سابقة أو اليوم، مسجلا إرادة بلاده للعمل أكثر والمشاركة في تطوير وتحديث القدرات الصناعية الجزائرية وإقامة شراكات في مختلف قطاعات الإنتاج والخدمات، كالسياحة، تقوم على أساس المنفعة المتبادلة، مع الحرص على نقل التكنولوجيا في كل هذه المشاريع الاستثمارية ومشاريع الشراكة، وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد بأن كل رجال الأعمال الإيطاليين الذين زاروا الجزائر، لبحث إمكانيات الشراكة وفرص الاستثمار وترقية التبادلات التجارية بين البلدين أكثر فأكثر، فضلا عن التعرف على السوق الجزائرية الواعدة والاطلاع عن قرب على القوانين المسيرة للاستثمار بها ، سواء في فترة سابقة أو اليوم، قد عبروا عن ارتياحهم لمناخ الأعمال فيها.
كما أكدت سهيلة هادف رئيسة مكتب ذات الجمعية في روما، بدورها، أن عشرات الشركات ورجال الأعمال الإيطاليين، يرغبون في اغتنام فرص الاستثمار و الشراكة التي توفرها الجزائر سواء في المجال الصناعي أو في مجال البنى التحتية نظرا للأهمية التي تحتلها الجزائر كأهم بوابة على أسواق المغرب العربي و إفريقيا. وخلال ذات الندوة رافع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، من أجل إبراز فرص الاستثمار والشراكة التي يوفرها قطاع الصناعة لاسيما في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في ظل الإصلاحات التي يتم القيام بها حاليًا على المنظومة القانونية للاستثمار التي اعتبر أن من شأنها جعل مناخ الاستثمار أكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين المحليين والأجانب.
وأكد بولنوار بأن القانون الجديد للاستثمار سيقدم الكثير من المزايا للمستثمرين المحليين والأجانب لم تكن موجودة في القوانين السابقة.
عبد الحكيم أسابع

الرجوع إلى الأعلى