أشاد مجلس الأمة بالتدابير التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مؤخرا، والرامية إلى رفع المستوى المعيشي للمواطن وتوفير المواد الاستهلاكية الأساسية وكذا توجيه الدعم للطبقات الهشة، كما نوه بمخرجات الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، في بعده المتعلق بالمحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة.
وأكد بيان للغرفة العليا للبرلمان، تحوز النصر على نسخة منه أن مكتب مجلس الأمة برئاسة صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، يثمن التدابير المتخذة من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال اللقاء الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، ويعتبرها بمثابة خارطة طريق وفلسفة عمل جديدة، مقدامة أساسها العزم، داعيا المكونات الوطنية المعنية، إلى السير على ''هديها''.
وفي ذات السياق شدد المجلس على وجوب تكثيف التنسيق والتكامل المؤسساتي، في وقت نعيش فيه – كما جاء في نص البيان - معركة اقتصادية أملتها المتغيرات التي يشهدها العالم على أكثر من صعيد، زادتها وطأة ومرارة التداعيات الوخيمة التي خلفتها محنة جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على بلادنا كما باقي دول المعمورة.
وذكّر مكتب الغرفة العليا للبرلمان بالمناسبة، بما اعتبره بالخطوات الشجاعة، التي تم اتخاذها في هذا الاتجاه والتي سجّل بأنها تكللت باستحداث آلاف مناصب الشغل وإعادة بعث مئات المشاريع الاستثمارية المجمدة، و ما أحدثته – يضيف - التدابير المتصلة بمنحة البطالة من دفعة إيجابية و وطأ حسن على نفوس المستفيدين منها، في ما اعتبره ''وصال أبوي بين الرئيس والشعب، تتعزز عبره أكثر الثقة في مؤسسات الدولة''.
واعتبر المجلس في سياق ذي صلة بأن ذلك جاء تتويجا للالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون".
أكد ذات البيان انخراط مجلس الأمة التام في المسلكية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، بخصوص إنشاء لجنة وطنية لدراسة مراجعة الدعم لبعض المواد الاستهلاكية، من أجل البحث عن سياسة تتماشى والتوجهات الكبرى التي يحدد معالمها رئيس الجمهورية في هذا الشأن، وبما يعزز التضامن الوطني ووصول الدعم إلى مستحقيه.
وبمناسبة اليوم العالمي للشغل توجه مكتب مجلس الأمة، بالتحية لكافة العمال الجزائريين معربا عن انحنائه لصبرهم وبطولتهم وتضحياتهم التي خاضوها منذ بزوغ فجر الاستقلال وإلى غاية بناء الجزائر الجديدة، مرورا بخوض معارك الإعمار والتشييد.
كما أشاد ذات المصدر بمخرجات الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، في بعده المتعلق بالمحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة، مثلما نص عليه بيان أول نوفمبر 1954، منوها في ذات الصدد بالمكتسبات المحققة لفائدة الطبقة الشغيلة، على ضوء التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية.
ودعا بيان مكتب الأمة فئة العمال إلى مواصلة العمل من أجل تعزيز قدرات تسيير التنمية المستدامة الوطنية والإسهام في وتيرة الإصلاحات، من أجل إعطاء دفع للتنمية الاقتصادية في الجزائر الجديدة.
من جهة أخرى أهاب ذات البيان بالمجموعة الوطنية كافة و المواطنين وفي طليعتهم الشباب، باعتبارهم – كما ذكر - مستقبل البلاد وقلبها النابض من أجل التعبئة و التجند، بغية تكريس هذه التطلعات وترجمتها إلى واقع يمكن الجزائر من تبوء مكانتها الطبيعية والمستحقة.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى