مجموعة الشرق: مهمة صعبة تنتظر الرائد والملاحق يترقب
تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات ظهيرة اليوم، صوب ملعب حمّام عمار بخنشلة، الذي سيكون مسرحا لقمة النقيضين، والتي ينزل من خلالها متصدر ترتيب المجموعة الشرقية نجم بني والبان في ضيافة شباب قايس، في مباراة تكتسي أهمية بالغة في حسابات الصعود والسقوط، بحكم تواجد الفريقين على طرفي نقيض، بينما سيكون الوصيف جمعية الخروب في فسحة، بالاستقبال للمرة الثانية تواليا، وضيف هذا الأسبوع أولمبي الطارف أصبح يتواجد على عتبة الجهوي، مما يضع "لايسكا" في حالة ترقب، تترصد القائد الحالي للقافلة بمنعرجات خنشلة،
بحثا عن انقلاب في الصدارة قبل قمة الموسم.
وتنطلق أهمية قمة حمّام عمار، بالأساس من وضعية نجم بني والبان في الصدارة، لأن المحافظة على مشعل القيادة تمر عبر شرط وحيد، يتمثل في ضرورة العودة بكامل الزاد من هذه السفرية، والنجم اعتاد على السطوع خارج الديار، وقد سبق وأن فعلها في نفس الملعب لما فاز على نجم تازوقاغت، ولو أن المعطيات تختلف، لأن شباب قايس يبقى مهددا بالسقوط، وحاجته الماسة إلى النقاط للخروج من منطقة الجاذبية، تحتم عليه الصمود أمام الرائد، بصرف النظر عن أفضلية العوامل الكلاسيكية، وأي تعثر سيزيد في تعقيد وضعية الشباب ضمن كوكبة المهددين بالتدحرج إلى الجهوي، وهي حسابات تكفي لجعل التنافس مرشحا لبلوغ الذروة، دون تجاهل عامل آخر، يتمثل في كون منشطي هذه القمة، ورغم تواجدهما على طرفي نقيض، إلا أنها أقوى فريقين من حيث الرصيد في مرحلة الإياب، لأن النجم حصد إلى حد الآن 24 نقطة، والشباب يتأخر عنه بـ 4 نقاط فقط.
بقاء باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه في قمة خنشلة، يضع الوصيف جمعية الخروب في حالة ترقب، لأن "لايسكا" مرشحة لكسب الرهان دون عناء أمام الضيف أولمبي الطارف، الذي رهن نسبة كبيرة جدا من حظوظه في النجاة، ووضع القدم الأولى في الجهوي، وبالتالي فإن "الخروبية" سيخوضون هذه المواجهة بأرٍجل في ملعب عابد حمداني، بحثا عن الفوز الثاني تواليا، وآذان مشدودة صوب خنشلة، على أمل تعثر نجم بني والبان، حتى يتسنى لهم استعادة عرش الصدارة، ولو بعقد شراكة.
بالموازاة مع ذلك، فإن كوكبة المهددين بالسقوط ستكون على صفيح ساخن، انطلاقا من ثنائي الولاية 36، والذي سيلعب فرصة الحظ الأخير في هذه الجولة، وذلك بلعب آخر الأوراق خارج الديار، ولو أن أولمبي الطارف سيكون في مهمة شبه مستحيلة بالخروب، والجار شباب الذرعان ليس بمنأى عن ترسيم السقوط في هذه المحطة، مادامت السفرية إلى تبسة محفوفة بالمخاطر، والخروج منها بسلام أمر جد مستبعد، مما يعني بأن أضلاع مربع السقوط قد ترتسم في هذه الجولة، بالتحاق ممثلي ولاية الطارف، بكل من اتحاد عين البيضاء وأمل شلغوم العيد.
وفي سياق متصل، فإن إمكانية ارتفاع "كوطة" النزول إلى 5 فرق من هذه المجموعة، تلقي بظلالها على باقي المباريات، في وجود الكثير من الأندية التي مازالت لم ترسّم البقاء بعد، في صورة شباب ميلة الذي سيستقبل شباب عين ياقوت، و"السيبيام" لا تملك أي خيار سوى الفوز لتعزيز حظوظها في النجاة، بينما سيقوم ترجي قالمة بسفرية ليست محمودة العواقب إلى عين فكرون، لأن "السرب الأسود" تراجع بشكل رهيب في الثلث الأخير من الموسم، و"السلاحف" مازالت بحاجة إلى 3 نقاط، للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، وهي الوضعية التي تنطبق أيضا على شباب قايس في لقائه مع الرائد نجم بني والبان، وكذلك الشأن بالنسبة لنجم تازوقاغت المقبل على تنشيط "ديربي" مع مولودية باتنة، في الوقت الذي يتواجد فيه نصر الفجوج وجمعية عين كرشة في طريق مفتوح لمد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، وهذا عند استقبال ضيفين، استكملا إجراءات الحجز على متن قطار النزول. 
ص / فرطــاس

مجموعة وسط شرق
صراع عن بعد بين "نجمين"
تلقي حسابات السقوط بظلالها على مباريات مجموعة "وسط - شرق"، خاصة وأن نجم القرارم، سيلعب فرصة الحظ الأخير ببرهوم، وشريكه في نفس المركز نجم بوعقال مهدد بدوره بحرق آخر أوراقه في جيجل، الأمر الذي من شأنه أن يوضح الرؤية أكثر على مستوى القاعدة الخلفية، بينما يسعى الرائد اتحاد خميس الخشنة لمد خطوة عملاقة نحو منصة التتويج وترسيم الصعود، بالاستثمار في الراحة الإجبارية للوصيف أمل بوسعادة، ولو أن مأمورية قائد القافلة صعبة للغاية بالدوسن، في ظل حاجة شباب أولاد جلال للنقاط.
وتضع كل المعطيات الأولية نجم القرارم في خانة أكبر المهددين بتكملة أضلاع مربع النزول في هذا الفوج، على اعتبار أنه مازال لم يركن بعد إلى الراحة الاجبارية، وحتى الفوز باللقاءات الثلاثة المتبقية له لن يشفع له بضمان البقاء بصفة رسمية، وسفرية اليوم إلى برهوم ليست محمودة العواقب، لأن الاتحاد المحلي مازال مطالبا بانتصار على الأقل للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، الأمر الذي قد يقطع الطريق أمام "القرارمية" لتحقيق فوز الأمل، وعليه فإن مصيرهم قد يكون استكمال إجراءات حجز التذكرة الرابعة، لمرافقة سريع بومرداس، أولمبي مجانة وكذا الجار دفاع تاجنانت المنسحب نهائيا.
من جهته، سيكون نجم بوعقال على صفيح ساخن بجيجل، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث، قد يرهن نسبة كبيرة من حظوظ النجاة، مادام رصيد 36 نقطة قد لا يكفي لمغادرة منطقة الخطر في هذا الفوج، بصرف النظر عن وضعية "النمرة" ودخولها في أجواء العطلة.
بالموازاة مع ذلك، فإن وفاق المسيلة مرشح لإثراء حظوظه في البقاء، وذلك باستغلال معاناة الضيف سريع بومرداس للمرور إلى السرعة القصوى، والابتعاد أكثر عن خماسي المؤخرة، كما يراهن شباب حي موسى على ورقة الأرض في القمة التي ستجمعه بنادي الرغاية، بحثا عن انتصار قد يضع أبناء "الفيلاج" على عتبة النجاة.
أما على مستوى المقدمة، فإن الرائد اتحاد خميس الخشنة مجبر على القيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى الدوسن، أين سينزل في ضيافة شباب أولاد جلال في قمة النقيضين، لأن المحليين بحاجة إلى المزيد من النقاط لضمان البقاء، في حين يبحث الزوار عن 4 نقاط في الجولات المتبقية لترسيم الصعود.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى