حققت مولودية قسنطينة عشية أمس، المهم بعد تخطي عقبة اتحاد عنابة بأربعة أهداف لهدف، في انتظار الأهم عند التنقل في الجولة المقبلة إلى سكيكدة لمواجهة الشبيبة المحلية، في لقاء سيتحدد على ضوء نتيجته مستقبل الموك في القسم الوطني الثاني هواة.
الشوط الأول عاش فيه أنصار الموك لحظات خوف وتوجس وأخرى للفرح والسرور، كيف لا والفريق وجد نفسه يستقبل مبكرا هدف كان كفيل بأن يرمي به لجحيم قسم ما بين الرابطات، قبل أن تنقلب الأمور رأسا عقب بعد الثلاثية المسجلة.
وعرفت ضربة الانطلاقة دخولا قويا للزوار، خاصة وأنهم فوجئوا بجلب جل لاعبي الأكابر، عكس ما كان منتظرا، وهدد الاتحاد مرمى الموك في أول الدقائق، بعد خطأ فادح من بزاز في وسط الميدان، ما سمح لزرقين بافتكاك الكرة، حيث مررها ناحية حراز المنفرد بالحارس، قبل أن يسدد كرته لتردها العارضة الأفقية وسط ذهول جماهير الموك، وعند الدقيقة 9 رفض الحكم عوينة احتساب ضربة جزاء لبن مسعود، قبل أن يمنح للاعب الطلبة باي بعد هجمة مرتدة، ضربة جزاء تولى تنفيذها زرقين بنجاح، وسط صمت رهيب بملعب بن عبد المالك.
هذا الهدف جعل الموك ترمي بكل ثقلها نحو الهجوم، حيث تحصلت على مخالفتين متتاليتين الأولى نفذها بريوشة، والثانية عن طريق بن مسعود، أين كادت تأتي بالجديد لولا يقظة الحارس شكال، ولو أنه لم ينجح في رد صاروخية الشاب بريوشة عند الدقيقة 19، ليمنح الأمل من جديد لجماهير الموك، التي أشعلت المدرجات بأهازيجها، ما تسعجل بتسجيل الهدف الثاني عن طريق خنطيط في د23 بعد استقباله ركنية بريوشة، حيث سددها بقوة، مانحا التقدم لفريقه، ومحررا الجميع بعد البداية السيئة.
ولم يكتف أشبال بوجعران بهذا التقدم، بل عمقوا الفارق في د26 عن طريق المتألق بريوشة، الذي قام بعمل فردي رائع قبل أن يختتمه بتسديدة يسارية زاحفة لم يحرك لها الحارس ساكنا، ليفاجئ زعباط الجميع عند د40 ، بعد أن راوغ خمسة لاعبين، ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، غير أن تدخل نجار الذي قطع الكرة ووضعها في الشباك جعل الحكم يعلن عن تسلل، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم مريح للفريق المحلي.
الشوط الثاني دخله لاعبو الموك بنفس العزيمة والإصرار، خوفا من عودة المنافس في النتيجة، وكاد بن مسعود وخنطيط أن يعمقان الفارق في الدقيقتين 47 و50، لولا افتقادهما التركيز، ما دفع بوجعران للإسراع في الزج بهادف مكان بن مسعود، على أمل نجاح الأخير في إنعاش القاطرة الأمامية، ولئن كان بريوشة قادرا على تسجيل الثالث له والرابع لفريقه بعد تسديدة صاروخية في د60 تفطن لها حارس الزوار.
بعدها تمركز اللعب في وسط الميدان مع التغييرات التي أجراها بوجعران بإشراك قادة وبن عطية، حيث مكنته من الاحتفاظ أكثر بالكرة، ما حرم المنافس من خلق فرص خطيرة، ولو أن البديل هادف كان دخوله موفقا، وهو الذي جلب ضربة جزاء في د75 ترجمها لهدف رابع عن طريق «بانينكا»، جعلت كل الحضور يصفق من روعة اللقطة، لينتهي اللقاء بفوز أبقى كل الحظوظ قائمة.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى