كشف رئيس نجم تازوقاغت عمارة خدومة للنصر، بأن الوضعية الراهنة لفريقه تحتم على اللاعبين التجنّد لمواصلة اللعب بكل جدية إلى غاية آخر لحظة من عمر المنافسة، وأكد بأن حسابات السقوط إلى الجهوي مازالت تلقي بظلالها على أزيد من نصف تركيبة المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات، والنجم يبقى مهددا  بشبح السقوط.

وأوضح خدومة في اتصال مع النصر، بأن تراجع نتائج نجم تازوقاغت في مرحلة الإياب، كانت بسبب الظروف الاستثنائية التي عاشها النادي.
*ما تعليقكم على الوضعية التي أصبح يتواجد فيها الفريق قبل 3 جولات من نهاية الموسم؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن أن نجاحنا في تحصيل 23 نقطة في مرحلة الذهاب، جعل الجميع يعتقد بأننا حققنا هدف البقاء، لكن المعطيات الميدانية سارت في اتجاه معاكس، خاصة وأن المنافسة اشتدت أكثر في النصف الثاني، بدليل أننا لم نتمكن من الحصول سوى على 5 نقاط خارج الديار في الإياب، كانت نتيجة فوز المحقق بقالمة وتعادل في الطارف وباتنة، في الوقت الذي أهدرنا فيه 5 نقاط داخل القواعد، بالانهزام أمام شباب عين ياقوت والتعادل مع تبسة، وعليه فقد أصبح النجم يتواجد على مشارف منطقة الخطر.
*نفهم من هذا الكلام بأنكم تخشون سقوط الفريق إلى الجهوي؟
الوضعية الحالية تجبرنا على التحلي باليقظة، تحسبا لأي "سيناريو" لا تُحمد عواقبه، لأن حسابات السقوط مازالت معقدة، في ظل إرتفاع "كوطة" النازلين إلى 5 فرق، والخروج نهائيا من دائرة الحسابات يجبرنا على بلوغ رصيد 41 نقطة، الأمر الذي يجعلنا مطالبين بالبحث عن المزيد من النقاط في الجولات المتبقية، خاصة وأن مجموعة الشرق تحتفظ بالكثير من الخصوصيات، وتعرف فريقي عين البيضاء وأمل شلغوم العيد على مصيرهما مسبقا كفيل بفسح المجال أمام بعض الأندية لإحراز انتصارات خارج الديار، وهذا ما من شأنه أن يزيد في تعقيد الحسابات، وبالتالي فإننا لا يجب أن نلعب بالنار في آخر منعرج من المشوار، وأولمبي الطارف يمكن اعتباره بمثابة النموذج في مثل هذه الحالات، لأنه كان قد أدى مشوار مميزا في الثلث الأول من الموسم، بحصد 19 نقطة في 10 جولات، ثم انهار كلية بسبب أزمة داخلية، ليدخل النفق المظلم.
*وما هي الإجراءات التي اتخذتموها تحسبا للمرحلة المتبقية من البطولة؟
حقيقة أننا كنا نسعى للخروج في أسرع وقت ممكن من دائرة حسابات السقوط، رغم أن المتتبعين كانوا قد رشحوا نجم تازوقاغت للتنافس على تأشيرة الصعود بالنظر إلى النتائج المسجلة في مرحلة الذهاب، لكن المعطيات الراهنة وسعت من كوكبة المهددين بالسقوط، بالنظر إلى الكيفيات التي ضبطتها للفاف للسقوط من قسم ما بين الرابطات بصفة استثنائية هذا الموسم، والحسابات المقترنة بتحديد خامس النازلين من أفواج الشمال، تجبرنا على بلوغ رصيد 41 نقطة للاطمئنان كلية على مكانة النجم في هذا القسم لموسم آخر، وعليه فقد قمنا عشية عيد الفطر المبارك بتسديد شطر من مستحقات اللاعبين، وذلك بمنحهم أجرة الشهر الخامس هذا الموسم، فضلا عن تسوية علاوات المباريات عن آخرها، لأننا نعمل دوما على الوفاء بالتزاماتنا تجاه اللاعبين، بصرف النظر عن وضعية الفريق في سلم الترتيب، وهذا واحد من أسرار النجاح، كما أن هناك شيء آخر لا بد من التوقف عنده.
*تفضل.. ما هو؟
نجم تازوقاغت يحظى باحترام وتقدير كل المتتبعين منذ صعوده إلى قسم ما بين الرابطات، وقد لعبنا لثلاثة مواسم في هذا المستوى، فانتزعنا مكانة مرموقة بفضل استراتيجية العمل المنتهجة، والمبنية بالأساس على السير وفق الامكانيات المتاحة، لأننا لا نتوفر على الأموال التي تسمح لنا برفع عارضة الطموحات، وتسطير الصعود كهدف، لأن اللعب في الرابطة الثانية يتطلب إمكانيات مادية ضخمة، وفريقنا مازال بحاجة إلى ملعب للتدريبات، كما أن النزاهة تبقى أبرز ميزات نجم تازوقاغت، وهذا ما يجبرنا على المحافظة على كامل التعداد إلى غاية آخر مباراة من البطولة، دون مراعاة إسم ووضعية كل منافس في سلم الترتيب، ونحن ندافع عن حظوظنا في الخروج نهائيا من دائرة حسابات السقوط، مع اللعب بكل نزاهة.
*وهل سيتم فتح ملعب المحمل الموسم القادم؟
إشكالية الملعب تبقى أكبر هاجس، لأن الضغط الذي عاشه ملعب حمام عمار بخنشلة هذا الموسم، أجبرنا على برمجة التدريبات في الملاعب الجوارية، وهذا الأمر انعكس بالسلب على آداء اللاعبين في المباريات الرسمية، في ظل عدم القدرة على التكيّف مع معالم الملعب، مقارنة بمكان إجراء التدريبات، وآمالنا كانت معلقة على انتهاء ملعب المحمل للاستقبال فيه، لكن تسجيل بعض التحفظات حال دون تلقي الضوء الأخضر من الرابطة، وقد تم إشعار مصالح البلدية بالتحفظات، سعيا لبرمجة أشغال استعجالية، في محاولة لرفع التحفظات، خاصة وأن الأمر يتعلق أساسا بمحيط الملعب، دون وجود أي إشكال يخص حجرات الملابس وأرضية الميدان، وعليه فإننا من المحتمل جدا أن نعود للإستقبال بالمحمل بداية من الموسم المقبل، وقد نجحنا في رفع التحدي بلعب 3 مواسم في قسم ما بين الرابطات بعاصمة الولاية.
حــاوره: صالح فرطاس

الرجوع إلى الأعلى