اعتبر خبراء في الاقتصاد، أمس، القرارات الخاصة بتدعيم أسطول الخطوط الجوية الجزائرية واقتناء بواخر لنقل المسافرين والسلع والحبوب، مهمة جدا ومن شأنها المساهمة في تيسير عملية التنقل والسفر لفائدة المسافرين، كما أنها تخدم الاقتصاد الوطني بصفة مباشرة، باعتبار أن الأسطول البحري للنقل، يحتل مكانة مهمة فيما يتعلق بالتجارة الخارجية ونقل المسافرين، وأبرزوا في هذا الإطار، أهمية إعادة النظر في تسيير منظومة النقل الجوي والبحري، من أجل تحقيق المردودية.  
ونوه الخبير الاقتصادي الدكتور مبارك مالك سراي في تصريح للنصر، أمس، بترخيص مجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأحد الماضي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بشراء 15 طائرة، لفتح خطوط جديدة، بالإضافة إلى اقتناء بواخر لنقل المسافرين والسلع والحبوب.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن هناك رؤية جديدة، جيدة لتدعيم أسطول شركة الخطوط الجوية الجزائرية، و تعزيز النقل البحري للمسافرين، سيما مع تعزيز علاقات الجزائر مع العديد من الدول وخصوصا مع دول القارة الإفريقية.
واعتبر أن اقتناء بواخر لنقل السلع والحبوب يسمح بتوفير أموال كبيرة كانت تخصص في عملية نقل المنتوجات والبضائع، مشيرا إلى توفر الإمكانيات المالية لشراء هذه الطائرات و  البواخر.
كما أشار إلى أن هذه الإجراءات، ستساهم في انخفاض تذاكر النقل  الجوي والبحري، تدريجيا.
ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، أن التوجه لإعادة النظر في تسيير منظومة النقل الجوي والبحري للمسافرين، يعتبر ضرورة، من أجل أن تكون هناك نجاعة وكفاءة في تسيير المؤسسات الوطنية للنقل البحري والجوي، بما يؤدي إلى تحقيق المردودية.
وأضاف أن الترخيص لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بشراء 15 طائرة ومن جانب آخر اقتناء بواخر لنقل المسافرين والسلع والحبوب، تعتبر قرارات مهمة جدا باعتبار أنها تخدم المواطن بصورة مباشرة من خلال تعزيز الأسطول الجوي والبحري، بما يؤدي إلى استفادة المجتمع.
كما أشار الخبير الاقتصادي، إلى أهمية اعتماد مخطط لإعادة تسيير شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وفق منهج علمي يعطي دافعية لهذه الشركة ويمكنها من تغطية مختلف النقاط لنقل المسافرين، داخل الوطن و أيضا المتواجدين عبر دول العالم، بما يؤدي إلى تعزيز عملية النقل داخل التراب الوطني وتحريك عملية السفر و الاستثمار، كون السفر مرتبط بالاستثمار بطريقة أو بأخرى، لافتا إلى أهمية تخفيض أسعار تذاكر النقل وبعث طرق تسيير جديدة كفيلة بتحقيق النجاعة للشركة وتحقيق أهداف المجتمع من جهة ثانية.  
ومن جانب آخر، أشار إلى أن الأسطول البحري، يحتل مكانة مهمة فيما يتعلق بالتجارة الخارجية وكذلك في نقل المسافرين، حيث يعتبر أداة تواصل لفائدة الجالية الجزائرية في فرنسا وفي بقية الدول الأوروبية، مبرزا أهمية تعزيز عملية تسييره بإحكام للاستفادة القصوى من هذا الأسطول وتمكين المواطن من السفر ونقل البضائع.  
واعتبر الدكتور أحمد طرطار، أن تدعيم وسائل النقل البحرية والجوية، مهم للغاية فيما يخص جلب البضائع ونقل الصادرات للخارج وبالتالي فهي تخدم الاقتصاد الوطني بصورة مباشرة بالإضافة إلى تيسير عملية نقل وسفر المواطن وتحقيق رغبات المجتمع فيما يتعلق بالسفر والتنقل من موقع إلى آخر ومن مدينة لأخرى ومن بلد لآخر.   
وللإشارة، تم "الترخيص لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بشراء 15 طائرة، لفتح خطوط جديدة، ولا سيّما نحو بلدان إفريقية وآسيوية، بالإضافة إلى اقتناء بواخر لنقل المسافرين والسلع والحبوب"، كما تمت خلال اجتماع مجلس الوزراء الأحد الماضي، "الموافقة على برنامج الرحلات الجديد، للخطوط الجوية الجزائرية، تحسبا لموسم الاصطياف، على أن ينشر بمرسوم تنفيذي".
وللتذكير،  فقد أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه اجتماع لمجلس الوزراء، بمراجعة أسعار تذاكر النقل الجوي والبحري قبل موسم الاصطياف، لفائدة الجالية الوطنية، كما أمر بمراجعة النظام الهيكلي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وطريقة تسييرها، بما يتماشى والمقاييس العالمية.
مراد -ح

الرجوع إلى الأعلى