تنافس أول أمس الخميس، أكثر من مئة تلميذ من أطوار تربوية مختلفة في الدور التصفوي الولائي للطبعة السادسة من تحدي القراءة العربي، حيث ينتظر أن تصدر النتائج منتصف الأسبوع الجاري، لينتقل الفائزون إلى الدور الوطني بعد الامتحانات الرسمية.
وأفاد الأستاذ الغزالي بوحجر، مفتش التربية الوطنية والمشرف العام لتحدي القراءة العربي بولاية قسنطينة منذ أربع سنوات، أن التصفيات الولائية قد أجريت في ثانوية طارق بن زياد بسطح المنصورة بعد أن أجرِيت التصفيات الأولية على مستوى المؤسسات التربوية واختير الأوائل منها، حيث بلغ عدد التلاميذ المشاركين في الدور الولائي أكثر من مئة، من بينهم حوالي 95 بالمئة من الإناث.
وأضاف نفس المصدر أن الدور الولائي سيفرز العشرة الأوائل الذين سيتأهل ثلاثةٌ منهم إلى الدور الوطني، بينما يبقى السبعة الآخرون في الاحتياط، فضلا عن اختيار أحسن مشرفة وأحسن مؤسسة تربوية في عملية التحضير للمسابقة العربية المذكورة، ليدخلوا بدورهم المسابقة على المستوى الوطني، فيما يرتقب أن تصدر النتائج منتصف الأسبوع الجاري.   
وقال الأستاذ بوحجر إن أربعة محكمين من أساتذة اللغة العربية قد أشرفوا على التصفيات الولائية بثانوية ابن زياد، حيث سبق لهم المشاركة كمُحكِّمِين في طبعات سابقة، وهم أساتذة اللغة العربية رضا زهراوي ومخلوف ثلايجي وسفيان بوالقندول ويزيد بن سي حمدي، كما شارك مدير ثانوية طارق بن زياد، حليم داموس، في الإشراف على الجانب اللوجستيكي للعملية بتوفير مختلف الوسائل المادية، إلى جانب القائمين على مركز التوثيق الجهوي وبحضور رئيس مكتب النشاط الثقافي والرياضي لمديرية التربية لولاية قسنطينة، جمال بن شنعة.
ونبه نفس المصدر أنّ التلاميذ المشاركين قاموا بقراءة خمسين كتابا من مجالات مختلفة بما في ذلك المسرحيات والقصص، وحتى المترجمة منها، ثم قدموا ملخصات عنها مشافهة، ليكون التقييم على الإلقاء والعديد من المعايير الأخرى، في حين أشار إلى أن المؤسسات المشاركة تتمثل في 8 ابتدائيات و8 متوسطات و14 ثانوية، كما لفت إلى أن المشرفين على المسابقة بولاية قسنطينة ارتأوا التركيز على الكتب الجزائرية من أجل إبراز الإنتاج الفكري والأدبي والثقافي الوطني في مختلف المجالات، بينما وقف المُحكّمون على طاقات فكرية متميزة خلال المسابقة بين التلاميذ، الذي استطاع بعضهم قراءة أكثر من خمسين كتابا.
وقد سبق لولاية قسنطينة أن فاز تلميذ منها بجائزة أحسن قارئ عربي، فضلا عن أنها تكون في جميع الطبعات ضمن قائمة العشرة الأوائل على المستوى الوطني، مثلما أكد محدثنا، الذي ضرب المثال بتلميذة تحصلت على المرتبة الثالثة وطنيا العام الماضي، بالإضافة إلى متوسطة قربوعة بالخروب التي تحصلت على المرتبة الأولى في فرع أحسن مؤسسة. وأكد نفس المصدر أن الرهان خلال العام الجاري يتمثل في التأهل إلى تصفيات دبي، بينما ذكر أن التصفيات الوطنية ستجرى بعد انقضاء رزنامة الامتحانات الرسمية.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى