تلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات 6 مباريات من الجولة ما قبل الأخيرة لبطولة ما بين الجهات في فوج الشرق، ولو أن كل المعطيات الأولية تضع شباب الذرعان في خانة ثالث النازلين، مع تمديد جاره أولمبي الطارف "الأمل" إلى غاية الجولة الختامية، بينما ستكون القمة بملعب بلعيد بلقاسم بميلة، أين ستنشط "السيبيام" وترجي قالمة مباراة بطابع "نهائي النجاة"، في الوقت الذي قد تخرج فيه 3 فرق رسميا من دائرة الخطر، والصراع سيصبح رباعيا من أجل تفادي المقعد الرابع على متن قطار النزول، قبل الخوض في الحسابات المقترنة بصاحب المركز 12، ومقارنة وضعيته بباقي أفواج منطقة الشمال.
ومن المنتظر أن يستكمل شباب الذرعان، إجراءات حجز ثالث التذاكر على متن قطار النزول إلى الجهوي، لأن الرحلة إلى عين كرشة ليست محمودة العواقب، والإبقاء على بصيص من الأمل يمر عبر العودة بكامل الزاد من هذه السفرية، وحتى في حال تحقق هذا الشرط "التعجيزي"، فإن مصير أبناء "موندوفيل" لن يكون بأيديهم، بصرف النظر عن الظروف التي يمرون بها، جراء مقاطعة لاعبي الأكابر للمنافسة، دون تجاهل حاجة "لاجيباك" إلى النقاط الثلاث، التي سيكون وزنها ترسيم البقاء في هذا القسم للموسم الرابع تواليا، وعليه فإن الجمعية لن تفرط في الفوز، مادام التعثر قد يكلفها غاليا.
إلى ذلك، فإن شباب قايس سيعمل على استغلال فرصة اللعب داخل الديار، بحثا انتصار يسمح له بالإبقاء على حظوظه في النجاة قائمة، خاصة وأن الضيف شباب عين ياقوت دخل في أجواء العطلة، ومصيره بأرجل لاعبيه، شريطة النجاح في العودة من شلغوم بكامل الزاد في الجولة الأخيرة، على العكس من أولمبي الطارف، الذي سيرفع شعار "الانتصار والانتظار"، لأن الاطمئنان على نقاط "بوقرانة" يبقي على نسبة ضعيفة جدا من أمل البقاء.
قمة المؤخرة، سيحتضن أطوارها ملعب بلعيد بلقاسم بميلة، حيث سينزل ترجي قالمة في ضيافة "السيبيام" في مباراة تعد مبدئيا "فاصلة" في أمر المركز 12 لهذا الفوج، ومعطياتها تجبر أبناء "ميلاف" على الفوز، بينما يراهن "السرب الأسود" على تفادي الهزيمة، ولو أن رصيد 39 نقطة في هذه المجموعة قد يكون كافيا لتفادي السقوط، بمراعاة العتبة التي يمكن بلوغها على مستوى فوجي الغرب و"وسط -شرق"، عند تطبيق نص الفقرة 2 من المادة 69، وبالتالي فإن المتعثر في هذه القمة سيجبر على المكوث في "قاعة الانتظار"، في حين أن الفائز سيخرج من دائرة الحسابات بنسبة كبيرة جدا.
على صعيد آخر فإن أفضلية الأرض تضع شباب عين فكرون في رواق ممتاز لترسيم النجاة، والابتعاد كلية عن معادلة السقوط، وذلك عند استقبال اتحاد تبسة، والأمر ذاته نطبق على نصر الفجوج، لأن "النصرية" و"السلاحف" بحاجة إلى نقطة واحدة للخروج نهائيا من الحسابات، ولو أن انتهاء قمة ميلة بفوز أحد الطرفين يكفي لوضع الفريقين بمنأى عن هذه المعادلة، بالإضافة إلى نجم تازوقاغت، الذي ستكون وضعيته مرهونة بنتيجة نهائي ميلة، حتى في حال الانهزام.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى