أحصت مصالح ولاية سكيكدة، 91.21 هكتارا موجهة للاستثمار، تم استرجاعها عن طريق القضاء، من مجمل 64،157 هكتارا، مع إلغاء قرارات المستثمرين بسبب تأخرهم عن تجسيد مشاريعهم الاستثمارية، على أن يتم توجيه هذه الأوعية العقارية لاستقطاب المشاريع الاستثمارية ببلديات إقليم الولاية.
بينما تم منح 14 رخصة استغلال على مستوى مناطق النشاط و رصد 3763.10 مليون دج، لتهيئة 11 منطقة نشاط مع توقعات بتوفير 1040 منصب شغل مباشر عند دخول كافة المشاريع حيز الاستغلال.
و يعرف ملف الاستثمار بولاية سكيكدة، حسب تقرير لمصالح الولاية، وتيرة متسارعة في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد إنشاء و شروع اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة رفع القيود و العراقيل عن المشاريع الاستثمارية للدخول حيز الاستغلال، حيث أسفرت أشغال اللجنة عن رفع العراقيل عن 11 مشروعا استثماريا و تمكينه من الدخول حيز الاستغلال و النشاط، ما سمح بتوفير 760 منصب شغل مباشر و كذا مرافقة ثلاثة مشاريع استثمارية لتمكينها من الدخول حيز النشاط بداية من شهر جوان 2022، ما سيسمح حسب التقديرات، بتوفير 275 منصب عمل جديد.
جدير بالذكر، أن وسيط الجمهورية في زيارته للولاية، الأسبوع الفارط، أبدى ارتياحه الكبير لسير ملف تهيئة مناطق الاستثمار و كذا للعراقيل و القيود التي نجحت الوالية في رفعها و أثنى كثيرا على مجهوداتها في تحريك هذا الملف الشائك الذي كان يعرف شللا منذ سنوات، لاسيما بمنطقة النشاط العطاسة.
كما يشير تقرير مصالح الولاية، إلى أن الجنة  الولائية المذكورة تسهر أيضا على مرافقة المستثمرين لتجسيد مشاريعهم الاستثمارية التي توجد في طور الانجاز، حيث مكنت العملية من استصدار 52 رخصة بناء، منها 19 متعلقة برفع القيود عن المشاريع الاستثمارية، الموافقة على 15 ملف استثمار يتعلق بموجز التأثير على البيئة و ملفين حول دراسة التأثير على البيئة، أربعة ملفات بخصوص دراسة الأخطار و عشرة ملفات تخص الموافقة المسبقة لإنشاء المشاريع.
و بخصوص العقار المتوفر للمشاريع الاستثمارية، فإن الولاية تتوفر على مساحة إجمالية مخصصة للاستثمار، تقدر بـ 157.64 هكتارا، أما العقار المتوفر داخل مناطق النشاطات، فيتوفر على 280 قطعة بمساحة إجمالية تقدر بـ 95.40 هكتارا و تقدر الأوعية العقارية داخل مناطق التوسع السياحي، سبع قطع بمساحة إجمالية تقدر بـ19.09، أما العقار المتوفر خارج المناطق المخصصة، فيتوفر على 12 قطعة بمساحة إجمالية تقدر بـ32.01 هكتارا، إضافة إلى منطقتي نشاط مصغرة، الأولى بمساحة 4.4 هكتارات و الثانية بمساحة 6.5 هكتارات.
أما بالنسبة للعقار الصناعي، فتحتوي الولاية على 22 منطقة نشاط، بمساحة إجمالية تقدر بـ470.77 هكتارا، منها 11 منطقة نشاط مشبعة بمساحة إجمالية قدرها 168.90 هكتارا و تشكل الحروش ثلاث مناطق، الزفزاف، المنطقة الصناعية الصغرى بعاصمة الولاية، حمادي كرومة الجهة الغربية، حمادي كرومة الجهة الثانوية، بين الويدان، عين بوزيان، منطقة السوق ببلدية سيدي مزغيش و هناك 11 منطقة نشاط أخرى بمساحة إجمالية تقدر بـ303.87 هكتارات، منها 95.70 هكتارا مازالت قابلة لاستيعاب مشاريع جديدة و تتواجد بمنطقة العطاسة في بلدية عين شرشار، واد الكبير، بومعيزة 1 و 2، ديار الزيتون، الحروش، رمضان جمال، تمالوس، أم الطوب، كنطاليا، الزاوية 2 . و تصنف سكيكدة، حسب التقرير، بكونها أهم ولايات الوطن من حيث التطور الاقتصادي التجاري و السياحي، فهي تضمم خمسة موانئ بحرية، منها ثلاثة موانئ مخصصة لأنشطة الصيد و الترفيه و ميناءان مخصصان للأنشطة التجارية، تتمثل في نقل المسافرين و نقل المحروقات، كما تضم منطقة صناعية ضخمة بمساحة 1275 هكتارا، تحتوي على 17 وحدة صناعية ذات تكنولوجيا عالية مخصصة لصناعة البتروكيمياء، منها مصفاتين لتكرير البترول و مركب لتمييع الغاز و وحدات لإنتاج الغازات الصناعية (إيلسون، ليند غاز)، بالإضافة إلى محطتين لتوليد الكهرباء و وحدة لإنتاج الرخام مصنع للاسمنت و عدة مقالع منجمية، كون الولاية تزخر بموارد منجمية هامة مثل الرخام، الغرانيت، الفالدسيبات و الرمل الموجه للاستعمال الصناعي.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى