كشف الديوان الوطني للحج والعمرة، أمس، عن تكلفة الحج لموسم 1443هـ/2022م والمقدرة بـ 856.100,00 دج، داعيا الحجاج  المؤهلين لأداء مناسك الحج لاتباع عدد من الإجراءات والخطوات الإدارية، فيما اعتبرت وكالات سياحية أن هذه الزيادة في التكلفة كانت منتظرة.
وجاء في بيان للديوان، أمس، «أن الديوان الوطني للحج والعمرة،  يعلم كافة الحجاج الميامين أن تكلفة الحج لهذا الموسم 1443هـ/2022م هي : 856.100,00 دج شاملة لتذكرة السفر».
ودعا الديوان الوطني للحج والعمرة، الحجاج الميامين المؤهلين لأداء مناسك الحج لهذا العام لاتباع عدد من الإجراءات والخطوات الإدارية، بالتوجه أولا في أقرب وقت إلى مصالح البلدية للحصول على وثيقة تثبت تأهيل الحاج لأداء مناسك الحج لهذا الموسم وبعدها التوجه إلى اللجان الولائية الصحية مرفوقا بوثيقة التأهيل المسلمة من طرف مصالح البلدية أو دفتر الحاج للقيام بالفحوصات الطبية والتلقيحات اللازمة، والحصول على الدفتر الصحي وشهادة التأهيل الصحي لأداء مناسك الحج.
ويتعين على الحجاج التوجه إلى مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا  مرفوقين بجواز السفر البيومتري وبطاقة التعريف الوطنية لاستخراج جواز السفر الصحي المتضمن رمز الاستجابة السريعة، وهذا بالنسبة للحجاج الذين أخذوا التلقيح ضد فيروس كورونا من قبل، حسب البيان.
أما بالنسبة للحجاج الذين لم يتلقوا التلقيح ضد فيروس كورونا، فعليهم أخذ اللقاحات المعتمدة والحصول على جواز السفر الصحي.
وأشار الديوان الوطني للحج والعمرة في البيان، إلى أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن باقي الخطوات والإجراءات الإدارية المطلوبة وفقا للآجال الزمنية المحددة لها.
ومن جانبه، أوضح محمد أمين برجم رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر ، في تصريح للنصر، أمس، أنه بالنسبة للناشطين في هذا المجال، فإن زيادة تكلفة الحج لهذا الموسم، كانت منتظرة، بالنظر إلى أن الوكالات كانت قد انطلقت خلال العام الجاري في العمل بخصوص إعادة بعث نشاط العمرة، حيث كانت الفرصة لتنظيم نشاط العمرة في شهر رمضان الماضي وقد لوحظ أن هناك زيادة في الأسعار في العديد من الخدمات -كما أضاف-.
وأشار في هذا الإطار، إلى زيادة أسعار تذاكر الطيران مقارنة مع الأسعار التي كانت خلال سنة 2019، بالإضافة إلى زيادة أسعار الفنادق، مقارنة مع 2019 و2018 و2017 بحوالي 15 بالمئة، حسبه، وأيضا بالنسبة لأسعار المخيمات، حيث زاد سعر السرير، مقارنة ب 2019، حسب نفس المتحدث.
وقال في هذا السياق، أنه بالنظر لكل هذه الزيادات، توقعنا أن تكون الأسعار، مختلفة عما كانت عليه من قبل وهذا ما حصل بالفعل، موضحا أن هذه النظرة تخصنا كمحترفين و مشتغلين بالقطاع، أما كمواطن جزائري ولدينا أباء وأمهات وإخوان و أخوات راغبون في أداء هذه المناسك في هذا الوقت، نرى أن الأسعار كبيرة ،  خاصة بالنسبة لحاجين معا ، حيث أنه من الصعب جدا تأمين هذه التكلفة -كما أضاف-، معتبرا أن الأسعار، عرفت زيادة بما لا يتماشى مع قدرات الكثير من الراغبين في أداء مناسك الحج.
ومن جانب آخر، أشار محمد أمين برجم رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، إلى أهمية أن تكون هناك استراتيجية واضحة المعالم فيما يخص التنظيم لمواسم الحج المقبلة، لافتا إلى تكوين الحاج الجزائري والقيام بالتحضير بشكل جيد للحج.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى