أنهى رديف النادي الرياضي القسنطيني احتكار شبيبة الساورة للقب البطولة في الموسمين الأخيرين، بعد أن تمكن أشبال المدرب ياسين مانع مساء الخميس، من التتويج بالدوري لأول مرة في التاريخ في هذا الصنف وقبل جولتين عن نهاية الموسم، بفضل الفوز المحقق أمام الضيف هلال شلغوم العيد برباعية نظيفة من توقيع طمين في مناسبتين وشكال وبركات، ما يجعل رصيدهم يرتفع إلى 73 نقطة وبفارق سبع نقاط عن أقرب الملاحقين شباب بلوزداد صاحب 66 نقطة.

إعداد: حمزة.س
وحصد رديف السنافر ثمن الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، بعد تجديد الثقة في المدرب ياسين مانع للموسم الثاني على التوالي، إضافة إلى الحفاظ على غالبية تعداد الموسم المنقضي، حيث استفاد رفقاء بوالجدري من قرار المكتب الفدرالي الصائفة الماضية، والمتمثل في إضافة سنة رياضية للاعبين من خلال احتساب العناصر المولودة في سنة 2000، كلاعبين في صنف الرديف وليس في صنف الأكابر، وهو ما جعل القائمين على شؤون النادي، يكتفون بالقيام بتدعيمات قليلة على مستوى بعض المراكز، أين نجح الثلاثي قريوة وخمار وصايبي من فرض أنفسهم في تشكيلة المدرب مانع.
الأفضـل هجومـــيا وثــالث أحسن دفــــاع
يعتبر تتويج رديف السنافر الأول من نوعه مستحقا على طول الخط، بالنظر إلى الموسم الاستثنائي الذي بصم عليه رفقاء بن داود، أين احتلوا الصدارة لعدة جولات، رغم المنافسة القوية التي كانت من طرف شبيبة الساورة وشباب بلوزداد وشبيبة القبائل، غير أن أشبال مانع كان لهم رأي آخر، وتمكنوا من توسيع الفارق في بعض الأحيان إلى 10 نقاط، قبل أن يتقلص إلى سبع نقاط بعد الخسارة في الساورة، والتي لم تكن رياضية بشهادة أهل الاختصاص، بالنظر إلى الظلم التحكيمي الذي تعرض له السنافر.
وما يؤكد أحقية رديف الشباب باللقب، الأرقام المحققة من طرف كتيبة مانع، حيث يعتبر هجوم النادي الرياضي القسنطيني الأفضل في البطولة، أين نجح في تسجيل 75 هدفا في 32 مباراة بمعدل أكثر من هدفين في كل لقاء، وهو رقم يؤكد على القوة الضاربة للشباب، دون أن ننسى الخط الخلفي الذي بدوره قام بدور كبير في التتويج، بفعل تألق الخط الخلفي بحيث اهتزت شباك السنافر 28 مرة فقط، أي بمعدل أقل من هدف في كل مباراة، ما يوضح الصلابة الدفاعية لرديف الشباب.
بن داود وبن ساحلي ومحزم وزرمان وبركات الأكثر مشاركة
رغم أن المدرب مانع عانى نوعا ما في عدة فترات من الموسم الحالي، بفعل كثرة استنجاد مدربي الفريق الأول بلاعبي الرديف، سواء تعلق الأمر بالمدرب السابق الشريف حجار أو المدرب الحالي خير الدين مضوي، أين كانوا في كل مرة يطلبون ترقية بعض العناصر، حيث تواجد كل من طمين وشكال وبوالجدري في عدة مباريات، إلا أن مهندس التتويج باللقب التاريخي، عرف كيف يجد الحلول في كل مناسبة، إلا أن نواة التشكيلة كانت واضحة.
ويعتبر الخماسي بن داود وبن ساحلي ومحزم وزرمان وبركات الأكثر مشاركة من لاعبي الرديف، حيث غاب الخماسي السالف الذكر في مواعيد قليلة بفعل الإصابة أو العقوبة أو المشاركة مع المنتخب الوطني، مثلما حدث مع بن داود مؤخرا، أو اللعب مع الأكابر كما أشرنا إليه بخصوص الثلاثي طمين وشكال وبوالجدري.
طمين هدافا من نوع خاص
نجح المهاجم منذر طمين في تنصيب نفسه هدافا للفريق، رغم أنه لم يشارك في جميع المباريات، إلا أنه تمكن من تسجيل 14 هدفا، وهو ما يجعله أحد أبرز العناصر على مستوى الخط الأمامي إلى جانب بوالجدري الذي بدوره تمكن من تسجيل 11 هدفا، هذا الأخير غاب عن لقاء ترسيم التتويج على اعتبار أنه كان معنيا بلقاء الأكابر.ولم يمر تألق طمين مع الرديف مرور الكرام على مدرب المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، ولد علي الذي وجه له الدعوة في التربصات الماضية إلى جانب زميله بن داود.
تسليم الدرع في مقر الرابطة
قررت الرابطة المحترفة بقيادة عبد الكريم مدوار، إقامة حفل مصغر على شرف رديف النادي الرياضي القسنطيني بمقر الرابطة في الجزائر العاصمة، يتم خلاله تسليم أشبال المدرب ياسين مانع درع البطولة، حيث تلقى القائمون على شؤون الشباب، اتصالا من طرف مسيري الرابطة وطلبوا منهم تجهيز أنفسهم للحضور إلى مقر الرابطة في الأيام القليلة المقبلة، على عكس ما كان يمني به النفس رفقاء بن دواد، من خلال استلام الدرع في ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان، بمناسبة لقاء الجولة الأخيرة من الموسم الكروي 2021/2022، والذي سيجمعهم بنظرائهم من جمعية الشلف يوم 10 جوان المقبل.
كما أكدت مصادر موثوقة للنصر، بأن مدرب منتخب أقل من 20 سنة محمد لاسات، اتصل بالمدير الفني للفئات الشبانية للشباب واقترح عليه فكرة إقامة مباراة ودية بمركز سيدي موسى بعد نهاية الموسم.

صناع الإنجاز
الحراس: عابد سفيان، عراس أنور، علالي فريد
اللاعبون: بركات أسامة، زرمان، محزم ، بن ساحلي، بركات أيوب، راوي، بن داود، حاج عفاري شكال، صايبي، بوطبة ، خمار، حرقاص ، بوالجدري، طمين، قريوة، كرايتي، بوضياف، بحري، حقاص، بن حمروش، صحراوي، تومي، لشطر، لطرش وميحي.
المدرب: ياسين مانع.
المدرب المساعد: بوشرين حمودي
مدربا الحراس: دني فيصل وبن عبد القادر
المدير الفني للفئات الشبانية: رشيد محيمدات
الطاقم الطبي: بن خالد (طبيب) وخطاف (مدلك)
الكاتب العام: بهلول لمين
منسق الرديف: قايم كمال
مسؤول العتاد: عادل عنيصر

الرجوع إلى الأعلى