قرر الناخب الوطني جمال بلماضي، توجيه الدعوة لسبعة لاعبين جدد في القائمة المعنية بمواجهتي منتخبي أوغندا وتنزانيا لحساب تصفيات "كان" كوت ديفوار، وسيكون السباعي الجديد مطالبا بإثبات الذات وتأكيد أحقية التواجد بالقائمة النهائية، في حالة إشراكهم.
وقرر مدرب الخضر، الاستنجاد بلاعبين تعويضا لزملائهم الغائبين، إلا أن مناصب الوافدين الجدد، تؤكد على أن بلماضي يرغب في تدعيم بعض المراكز، بعد الأداء الباهت المقدم خلال المباريات المهمة السابقة على غرار موعد "كان" الكاميرون وكذا مباراتي سد المونديال.
واضطر الناخب الوطني للاستغناء عن أسماء تعتبر "ركائز" على غرار فيغولي المصاب، وبن العمري وتاهرات وبونجاح الذين ابتعدوا عن المنافسة منذ فترة طويلة، بسبب انتهاء الدوري القطري قبل أسابيع، فيما غاب عطال بعد عودته مؤخرا من الإصابة، ليبقى قرار غياب جناح نادي ويست هام سعيد بن رحمة مبهما، أما إبعاء بلقبلة وبولاية والحارس أوكيدجة، فيبدو وأنه قرار فني، في انتظار ما سيصرح به الناخب الوطني، في الندوة الصحفية غدا.
ورغم استحسان الجماهير الجزائرية لقرار استدعاء 7 لاعبين جدد، إلا أن المعنيين مطالبون بإثبات قدراتهم وتأكيد الثقة التي يحظون بها من طرف الناخب الوطني "مؤقتا"، خاصة وأن الركائز قد تعود للقائمة مباشرة بعد تحسن لياقتها البدنية، والفرصة ستكون مواتية في حالة تأكيد برمجة مباراة ودية بعد مباراتي التصفيات، خاصة وأن بلماضي قد يجرب بعض الأسماء الجديدة، تفاديا للأخطاء التي وقع فيها من قبل بعد امتناعه عن منح الفرصة للاعبين الجدد في الوديات والمباريات الرسمية.
وتدعمت التشكيلة الوطنية بلاعبين جلهم لم يكن متوقعا أن يحضروا المباراتين القادمتين، بما أنهم جاؤوا من أندية لا تصنف ضمن الأندية الكبيرة في أوروبا، كما أن مستواهم هذه السنة كان متوسطا عموما على الصعيد الجماعي ومتباينا على الصعيد الفردي، على غرار الحارس ماندريا والظهير الأيمن زدادكة ومتوسط الميدان قادري.
وأكدت المناصب التي عرفت تدعيما أن الناخب الوطني، وقف على بعض نقاط الضعف والتي أدت لآخر خيبتين، و يفكر جديا في تجديد الدماء في بعضها، حيث استدعى حارس نادي أونجي الفرنسي، ماندريا والذي قد يكون خير خليفة للحارس المخضرم مبولحي، كما يمكن لحكيم زدادكة الظفر بمكانة أساسية، نظرا للمستوى الكبير الذي يقدمه في منصب ظهير أيمن، وقد يكون أفضل منافس لعطال الذي يبقى تواجده مع الخضر غير مؤكد في كل مرة، بسبب سلسلة الإصابات التي يتعرض لها.
ويعتبر عبد القهار قادري من أبرز الأسماء المدعمة لصفوف المنتخب، خاصة وأن الجمهور الجزائري يعرف مستوى هذا اللاعب الشاب جيدا، بما أنه سبق وأن حمل ألوان نادي بارادو والمنتخب المحلي، وقد يكون خليفة قديورة، أما الظهير الأيسر حماش فقد أدى موسما مقبولا مع ناديه البرتغالي بوافيستا، وقد يكون أفضل معوض لرامي بن سبعيني.
وفضل جمال بلماضي، جناح نادي نيس الفرنسي بلال براهيمي على لاعب ويست هام  بن رحمة، بعد المباريات الجيدة التي أداها الوافد الجديد على نيس رغم قلة المقابلات التي شارك فيها، فيما ينتظر الجمهور الوقوف على المستوى الذي سيظهر به المهاجم بلال عمراني هداف نادي كلوج الروماني، والذي كان قبل عامين آلة تهديفية في أوروبا، كما تعلق الآمال على بن عياد، ليكون أفضل خليفة لسليماني الذي شارف على الاعتزال.
وعند تحليل المناصب التي دعم بها بلماضي المنتخب، يتأكد أنها تلك التي عانى فيها المنتخب خلال المباريات الأخيرة، على غرار منصب حارس المرمى، والذي بقي حكرا على مبولحي لأزيد من 10 سنوات، ومع تقدم أوكيدجة وزغبة في السن كان لزاما جلب حارس شاب يلعب في المستوى العالي، وإدماجه في التشكيلة رويدا.
كما لاحظ متتبعو كرة القدم الجزائرية، أن المنتخب يعاني كثيرا في الجهة اليمنى من الدفاع بسبب الإصابات المتكررة لعطال، وقد يكون زدادكة أفضل حل، خاصة في ظل تجريب بلماضي لعدة لاعبين في هذا المنصب، دون أن يقنع واحد منهم على غرار زفان وحلايمية وبدرجة أقل بن عيادة.
من جهة أخرى، ولأن منصب متوسط الميدان الدفاعي، أصبح نقطة ضعف المنتخب، رغم أن طريقة المدرب زادت من هشاشة هذا الخط الحساس، لاعتماد لاعب أو لاعبين في وسط الميدان، دون أي مساندة، ومع تقدم قديورة في السن وابتعاده عن المنافسة قد يكون قادري نجم كورتري، الحل الأمثل في هذا المنصب نظرا للقوة البدنية التي يتمتع بها مقارنة بزروقي وبوداوي.
وافتقد المنتخب منذ اعتزال فوزي غلام، لظهير أيسر يهاجم ويدافع في نفس الوقت، ورغم المستوى الثابت لابن قسنطينة بن سبعيني، إلا أن النزعة الهجومية لهذا اللاعب تبقى متوسطة، ليكون حماش المرشح للتألق في هذا المنصب عند حاجة المدرب لظهير ذي نزعة هجومية، خاصة مع إبعاد شتي إلياس لأسباب مجهولة، واتضح أن المنتخب يعاني في هذا المنصب لما فشل بلماضي في تعويض بن سبعيني في لقاء الإياب أمام الكاميرون، بإشراكه عطال الذي يلعب كظهير أيمن.
وقرر أيضا الناخب الوطني فك عقدة قلب الهجوم التي تلازم بونجاح وبدرجة أقل سليماني، حيث لم يقتنع بالمهاجم بن يطو أو بلفوضيل اللذين كانا خارج القائمة برغم تواجدهما بها في آخر مواجهة، ليكون عمراني وبن عياد المرشحان للتنافس مستقبلا في هذا المنصب، فيما استدعى بلال براهيمي الذي يملك إمكانيات محترمة إلا أن حصيلة مشاركاته هذا الموسم تبقى ضعيفة، ورغم التدعيمات الجديدة إلا أنها لا تعتبر نوعية بما أن لاعبي الصف الأول، مازالوا لم يلتحقوا بالمنتخب بعد على غرار عدلي وآيت نوري وريان شرقي وغويري وعوار.
حاتم / ب

الرجوع إلى الأعلى