أقال أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، مديري المستشفى الجامعي الحكيم بن باديس بقسنطينة ومستشفى شلغوم العيد بميلة، وذلك إثر الزيارة الأخيرة التي قادته إلى المؤسستين والتي وعد فيها باتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين الخدمات.
وذكرت مديرية الصحة بقسنطينة في بيان لها، أن وزير الصحة، أقال مدير المستشفى الجامعي، طارق ميلي، وعين خلفا له بشكل مؤقت  مدير الموارد البشرية لذات المؤسسة غربي لزهر والذي كلف بالتسيير المؤقت للمديرية العامة، في انتظار تعيين مدير جديد.
ويأتي هذا الإجراء، إثر زيارة قادت وزير الصحة إلى المستشفى الجامعي الجمعة الماضية، أين وقف على وضعية وصفها بالكارثية بالمصالح التي عاينها، من بينها الاستعجالات الجراحية، كما وقف على قدم التجهيزات والوسائل، وأكد الوالي للوزير أن المؤسسة الجامعية قديمة جدا ولا تحتمل أي إصلاحات أو ترميمات، في حين أكد أطباء أستاذة أن الكثير من التجهيزات لم تغير منذ أكثر من 50 عاما.
 وأكد بن بوزيد، أن التركيز ينبغي أن يتوجه حاليا نحو المستشفى الجامعي الجديد الذي سيتم إنجازه في قسنطينة بعد رفع التجميد عن المشروع، وكشف عن تواصل مستمر مع الوالي من أجل الانطلاق في الأشغال بعد انتهاء مرحلة الدارسة الجاري إنجازها حاليا، كما أشار إلى أن المستشفى الجامعي قديم جدا وحتى تجهيزاته قديمة، متعهدا باتخاذ إجراءات مستعجلة لتحسين الخدمات بكل المصالح لاسيما الاستعجالية منها.
وقد حذر رؤساء مصالح المستشفى الجامعي، في لقاء سابق مع الوالي مسعود جاري من خطر انهيار قدرات المستشفى الجامعي، بسبب الضغط الكبير الذي يعرفه نتيجة ما وصفوه بالتحويلات العشوائية من مختلف الولايات الشرقية، لاسيما إلى المصالح الاستعجالية ومصلحة النساء والتوليد، كما أكدوا أن وباء كورونا استنزف إمكانيته بشكل كبير إذ كان يستقبل المئات من الحالات بشكل يومي ومثلهم من الحالات الاستشفائية التي تخضع للعلاج سواء بالعناية المركزة أو المصالح الطبية المسخرة.
وكان المدير المُقال أمس، قد صرح عند تعيينه على رأس المؤسسة، أن وضع المستشفى صعب وتحدث عن نقص في الإمكانيات واهتراء شبكة الأوكسجين وقدم التجهيزات، ما أثر على التكفل الجيد بالمرضى لاسيما خلال الجائحة.
من جهة أخرى، أنهى وزير الصحة مهام مدير مستشفى هواري بومدين بشلغوم العيد بولاية ميلة، صابر بوعزيز، وذلك بعد 5 أشهر فقط قضاها على رأس المؤسسة الاستشفائية.
ويأتي القرار في أعقاب الزيارة الفجائية التي قام بها الوزير بن بوزيد للمستشفى مساء الجمعة الماضي وتركت انطباعا سيئا لديه خاصة ما تعلق بسير مصلحة الاستعجالات الطبية.
لقمان.ق/ إ. ش

الرجوع إلى الأعلى