تعمل السلطات الولائية بقسنطينة، على توفير كل الظروف الملائمة لمترشحي امتحانات شهادة البكالوريا للقاطنين في مناطق الظل، من نقل وإطعام، وأكدت مديرية التربية أنها جاهزة لإنجاح العملية من كل الجوانب على غرار التنظيم الجيد الذي عرفته امتحانات شهادة التعليم المتوسط قبل أيام.
و قال مدير التربية لولاية قسنطينة، عبد المجيد منصر، في ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس، إن الولاية جاهزة ماديا وبشريا لإنجاح امتحانات شهادة البكالوريا، موضحا أن مصالحه عملت منذ 7 أشهر من أجل ضبط العملية وخاصة المتعلقة بتسجيل الممتحنين البالغ عددهم 22900 مترشح.
وأوضح المتحدث، بخصوص المعنيين بالامتحانات القاطنين في مناطق الظل، أن السلطات تتكفل بهم نقلا وإطعاما، مضيفا أن اللجنة الولائية المعنية بالتحضير تضم مدير النقل ورؤساء الدوائر وغيرهم من المسؤولين، وقد تلقوا تعليمات من والي قسنطينة بضرورة ضبط عملية النقل، فيما قامت مديرية التربية بتزويد اللجنة بالإحصائيات والأرقام الخاصة بعدد التلاميذ وعناوين المراكز في كل بلدية، وتمت المطالبة بتسخير حافلات النقل المدرسي والاستنجاد بالخواص إن اقتضى الأمر ذلك.
كما أضاف مدير التربية، أن البلدية الوحيدة في الولاية، التي لا تتوفر على مركز لإجراء الامتحانات هي مسعود بوجريو، حيث تم ضبط عملية نقل الممتحنين بها والتكفل بإطعامهم في مركز الامتحانات ببلدية ابن زياد، ليتابع بأن مصالحه تقدمت بطلب للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، من أجل فتح مركز في هذه البلدية إلا أن العدد القليل من المترشحين بها أدى لاستحالة الاستجابة، خاصة وأنه يتجاوز 100 تلميذ بقليل.
و نبه المتحدث، إلى أن المديرية لجأت لتوزيع دقيق للممتحنين يقضي بتسجيلهم في المراكز الواقعة بمقاطعاتهم، تفاديا لتنقلهم لمسافات طويلة أيام الامتحانات، وكذا لضمان سلاسة النقل عبر المحاور الرئيسية، عكس المؤطرين الذين ينقلون خارج بلدياتهم، كما هو الحال مع المترشحين الأحرار.
و أوضح منشط الندوة أنه في حالة تلقيه طلبات من فيدراليات المجتمع المدني أو جمعيات الأحياء تقضي بتسخير مؤسسات غير مستغلة كمراكز إجراء، من أجل استعمالها كأمكنة للراحة ما بين الفترتين الصباحية المسائية بالنسبة لبعض المترشحين الأحرار، فإنه مستعد لتلبية الطلبات، وذلك لضمان أفضل الظروف للممتحنين.
أما بخصوص التلاميذ الذين تم ترحيلهم إلى مدن جديدة فيما لا زالوا يدرسون في مؤسساتهم القديمة، أكد منصر أن مصالحه تأخذ بعين الاعتبار طريقة تنقلهم، من خلال تجسيد مخطط نقل تشرف عليه الجهات المعنية على غرار الدرك والأمن الوطنيين.
كما أكدت ممثلة الدرك الوطني، أن مختلف الوحدات تعمل على ضمان سلاسة في حركة المرور بالمحاور التي تدخل ضمن إقليم اختصاصها، وذلك من خلال تكثيف دوريات ثابتة ومتنقلة لتسهيل مهمة تنقل المعنيين باجتياز شهادة البكالوريا وأوليائهم والمؤطرين.
من جهة أخرى، أوضح منصر أن المديرية خصصت أقساما للمترشحين المصابين بكورونا أو أمراض معدية أخرى، لاجتياز الامتحانات بشكل عادي، وقد تم تجنيد 7722 مؤطرا موزعين على 68 مركزا، مع تخصيص 3 أساتذة في كل قاعة و4 بالنسبة للأحرار، فيما تم تجنيد 629 عنصرا من الأمن والدرك والحماية المدنية لتأمين المراكز، و68 طاقما طبيا، كل منها يتكون من طبيب عام وطبيب نفساني وشبه طبي.
وأوضح مدير التربية أن عدد المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا، بلغ 22900، منهم 9034 ذكورا و 13866 إناثا، و 8 آلاف أحرار و108 في مؤسسة إعادة التربية ببوالصوف، و وزع الممتحنون على 68 مركزا، 23 منها يقع في دائرة قسنطينة، و 31 بالخروب وعلي منجلي، إضافة إلى 7 في حامة بوزيان و3 في زيغود يوسف ومثلها في عين عبيد ومركز واحد بدائرة بن زياد.
وذكّر المتحدث، بالإجراءات الواجب إتباعها من طرف المترشحين وخاصة حمل الاستدعاء وبطاقات الهوية وأقلام الكتابة فقط، فيما تعد أي إدخال للهاتف أو محفظة للقسم عملية غش يعاقب عليها صاحبها، وأضاف المسؤول أن الأبواب تفتح في الساعة السابعة صباحا وتغلق في الثامنة، في حين حدد وقت التأخر بنصف ساعة.
وقال منصر إن امتحانات شهادة التعليم المتوسط أجريت في أجواء مثالية، ولم تسجل خلالها إلا حالة محاولة غش من طرف مترشح من مدرسة خاصة، مضيفا أنه يسعى لتوفير نفس الظروف بالنسبة لمترشحي البكالوريا، من أجل تحقيق نتائج ممتازة تفخر بها الولاية وكذا القطاع.
كما ذكر رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ بولاية قسنطينة، عبد الحكيم رحموني، خلال تدخله، أن امتحانات التعليم المتوسط جرت في ظروف جد ممتازة موضحا أنه لاحظ تواجد عدد كبير من الأولياء أمام أبواب المراكز خلال الامتحانات، فيما قام آخرون بركن مركباتهم مباشرة أمام المراكز ما خلق جوا من الفوضى قد يؤثر على تركيز أبنائهم، حيث دعاهم لتفادي ذلك، موضحا أنه لم يتلق أي شكوى أو احتجاج من طرف الأولياء في امتحانات شهادة التعليم
 المتوسط..                             حاتم/ ب 

الرجوع إلى الأعلى