المتربصون بوطننا يزرعون سمومهم لإفشال العزائم

أكد رئيس حزب جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز اليوم من وهران، أن هناك أبواق في الداخل وفي الخارج يزرعون سمومهم لتكسير كل ما هو إيجابي في بلادنا، مستغلين الثغرات السلبية المتواجدة في يوميات المجتمع للتربص والترويج للهدم والمساس بوحدة الجزائريين وكرامتهم، معرجا في هذا السياق على تظاهرة الألعاب المتوسطية التي ستنطلق بوهران بعد أيام، حيث قال أن الرياضة هي التي توصل الأفكار السياسية للمجتمع بطريقة ذكية، وأن المتربصين بوطننا يعملون على إفشال العزائم وهذا بالترويج لأمور غير موجودة أصلا في الساحة الوطنية، وإغتنم بلعيد الفرصة لدعوة منتخبي حزبه على التفاني والعمل على إنجاح هذا الموعد الرياضي المهم.

وشدد رئيس حزب جبهة المستقبل اللهجة خلال كلمته التي ألقاها اليوم الجمعة أمام مناضلي حزبه بوهران وهذا بفندق الموحدين، حيث أوضح أنه قد لا يتفق مع أحزاب أو أطراف أخرى على بعض القضايا التي تهم الجميع، ولكن عندما يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية ذات البعد الخارجي، فإن جبهة المستقبل تمشي بإنسجام مع المواقف الرسمية الجزائرية، وأن الألعاب المتوسطية خاصة بكل الجزائريين ويجب أن يكون تمثيل الجزائر فيها قويا، موجها نداء للجميع للترفع عن القضايا المرتبطة بصراعات أشخاص أو بعض الكتل، لأن مصلحة الوطن فوق كل إعتبار من أجل إنجاح التظاهرة وبالتالي "نوجه صفعة" لكل من يريد المساس أو تعكير الجو في وهران قبيل الألعاب" وفق بلعيد الذي أشار، أنه هو شخصيا يثق بأن الطبعة 19 للألعاب المتوسطية ستكون أنجح بكثير من الدورات التي سبقت، مضيفا أن الوضع العام الذي نعيشه بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وإعتقاد الكثيرين أن عجلة التنمية والنهوض الاقتصادي لم تتحرك بعد، مرده أنه من الصعب جدا أن نبني في ظرف عامين ما أفسدته 20 سنة الماضية، كما أن تعديل القوانين القديمة يجري حاليا بخطوات مدروسة.

كما أفاد رئيس جبهة المستقبل، أن بناء المستقبل وفق رؤية جبهة المستقبل، يكون بجمع الصف والتسامح والمحبة وفتح باب الحوار مع الجميع دون إقصاء، وأنه يجب جمع كل الذكاء الجزائري لبناء دولة قوية بعيدا عن كل إستفزاز أو ضغط، لأن العالم اليوم لا يرحم والتطورات متسارعة، وأن تجند الشعب ووحدة الصفوف وفق مشروع موحد بآفاق وبأهداف واضحة، فإن المتربصين ببلادنا سيجأون لأساليب الإستعمار الجديد المرتكز على الإستعمار الفكري والثقافي ويعمل على تجويع البطون، وعليه وفق بلعيد يجب التماسك بين الجميع رغم الإختلاف في الأفكار والرؤى السياسية والأهداف ولكن الاتفاق الأزلي هو أن الجميع يعيش في وطن واحد هو الجزائر التي يجب المحافظة عليها، وهنا أبرز رئيس حزب المستقبل أن هذه المهمة ملقاة على عاتق السياسيين، فالسياسة ليست كلام في الشوارع أو مقاهي أو ما تبثه بعض القنوات، بل أن المنتخبين الذين أهلهم الشعب لممارسة  السياسة من خلال البرلمان بغرفتيه للسياسة الوطنية والمجالس البلدية والولائية تصنع السياسة المحلية، فالسياسة حسب رئيس حبهة المستقبل، هي الحكمة في تسيير الشؤون وهي كيفية بناء علاقات متينة بين الأفراد والسياسة تجد الحلول التي تبني ولا تهدم.

مضيفا أنه أراد من خلال حزبه، إعادة بناء مساحة سياسية نظيفة بأخلاق عالية وأفكار جديدة لأن الجزائر تحتاج إلى ذلك، مبرزا أن حزبه تمكن من إيصال صوته لكل القرى والمدن، وأن حزبه يسعى لتغيير الممارسات القديمة وأنه منذ 2014 دعا لتأسيس جمهورية جديدة، مذكرا الحضور، أن جبهة المستقبل دخلت الساحة السياسية في 2012 ليس لتكون رقما إضافيا فقط في قائمة الأحزاب، بل هي تشكيلة سياسية جاءت بفلسفة وأفكار ومفهوم جديد تم طرحها في الساحة الوطنية و تقبلها الشعب وإختار ممثليه في كل محطات الإستحقاقات الوطنية، ولكن مثلما أردف، أنه صادف ممارسات بليدة تعمل على تزييف نتائج الانتخابات، ونوه بلعيد عبد العزيز بمنتخبي حزبه الذين ظفروا بمقاعد على مستوى كل المجالس الشعبية، وأنه في 2012، كانت الساحة السياسية متعفنة وتحول العمل السياسي لمتجارة وسوق مفتوح تكسرت فيه الأخلاق والعادات والتقاليد وسادت الفوضى.

وفي مجال النشاط الحزبي، كشف بلعيد عبد العزيز أن هناك ندوات جهوية للمنتخبين والمناضلين تتوج بمؤتمر وطني للحزب يتم خلاله إسناد المكانة العليا للمنتخبين.

بن ودان خيرة  

الرجوع إلى الأعلى