اختير اسم المجاهد العقيد سي عثمان «بن حدو بوحجر» المعروف بالعقيد سي عثمان ليوسم الملعب الأولمبي الجديد بوهران، وهذا قبيل أيام فقط عن انطلاق تظاهرة الألعاب المتوسطية، حيث سيحتضن هذا الصرح الرياضي حفلي الافتتاح و الاختتام وأيضا جانبا من المنافسات.

بن حدو بوحجر من مواليد1927 بمدينة وهران، اتصف منذ صغره بحبه اللامتناهي للوطن مما جعله يلتحق بالنضال وهولا يزال في ريعان شبابه،  و كان ممن اقتنعوا وآمنوا  بضرورة تفجير الثورة  حتى يتحقق الاستقلال، وقد حالف الحظ  العقيد سي عثمان وحقق حلم العيش في الجزائر  الحرة والمستقلة إلى أن وافته المنية سنة 1977 عن عمر  ناهز 50 سنة  إثر مرض عضال ألزمه الفراش لسنوات.
وبدأت مسيرته النضالية وعمره لم يتجاوز 16 سنة، وكان العقيد سي عثمان يمتاز بالحس الوطني مما جعل التنظيم يسند له عدة مسؤوليات منها، تهيئة الوسائل المادية والمعنوية بمنطقة عين تموشنت لمباشرة العمل المسلح في إطار التنظيم العسكري المسمى «المنظمة الخاصة» التي تأسست سنة 1947  ، وبفضل هذه المهمة   أصبح ‘’سي عثمان’’ همزة وصل بين الشهيدين القائدين ‘’ العربي بن مهيدي’’ و ‘’عبد الحفيظ بوصوف’’، وفي مارس 1950 ، ألقى الاستعمار القبض على’’سي عثمان’’ عقب حملة الاعتقالات  التي شملت كامل التراب الجزائري، خاصة وأنه كان مستهدفا بعد مشاركته في عملية بريد وهران سنة 1950 وتم حبسه في السجن المدني بوهران، وأثناء حبسه، تعرف على ‘’حمو بوتليليس’’ و’’أحمد زبانة’’ وبعد عدة أشهر من سجنه حكم عليه بالنفي لمدة ثلاث  سنوات، وبعد  الاستئناف الذي قام به، أمرت إدارة السجن بنقله إلى العاصمة مع 50 شخصا من رفقائه، وهناك شن سي عثمان إضرابا عن الطعام احتجاجا على المعاملة السيئة من طرف إدارة السجن، و تزامن ذلك مع  اجتماع منظمة الأمم المتحدة لأول مرة في باريس، وقد حقق الاضراب الذي دام 37 يوما، نتائج مرضية للمعتقلين السياسيين و تم  الإفراج عن "سي عثمان" إثر مضاعفات صحية.
في سنة 1953 عين العقيد "سي عثمان" مسؤولا  على خلية القرية التي كان يقطن فيها «لورمال» آنذاك والتي تسمى العامرية حاليا بعين تموشنت، للتنسيق بين المسؤولين منهم «العربي بن مهيدي» و «عبد الحفيظ بوصوف» و «بن عبد المالك رمضان »، وفي سنة 1956 عين «سي عثمان» نائب قائد المنطقة الأولى ثم قائدا للناحية الثانية، وفي تلك الفترة شن رفقة مجموعة من المسبلين هجوما شاملا تم خلاله حرق 72 مزرعة تابعة للمعمرين مما أفزع وهز الأركان المسلحة الفرنسية،  كما حقق انتصارات رفقة جماعة في مناطق زاوية سيدي بن عمر في «مداغ» «بوزجار» لورمال» «سانت لوسيان» ، هذه الإنجازات سمحت  لـ «سي عثمان» بالتدرج بسرعة في المراتب العليا لجيش التحرير الوطني، وبعد مؤتمر الصومام سنة 1956 تمت ترقيته  لرتبة قائد المنطقة الثالثة، وفي سنة 1958 تمت ترقيته إلى رتبة رائد وصار عضوا في المجلس الوطني للثورة، و بعد استشهاد  العقيد لطفي خلفه على رأس الولاية الخامسة برتبة عقيد سنة 1961  إلى غاية الاستقلال.
للتذكير، يعد الملعب الجديد الذي يحمل رسميا اسم العقيد سي عثمان، منشأة مهمة ضمن هياكل المركب الأولمبي الجديد الذي تم إنجازه لاحتضان منافسات الألعاب المتوسطية ويتسع لـ 40 ألف مناصر، وفضلا عن مباريات كرة القدم، يستقبل الملعب الأولمبي الجديد منافسات ألعاب القوى، سيما وأنه تم تجهيزه بمضمار عصري لهذه الرياضة وثلاثة أروقة، على أن تقام الإحماءات بالملعب الملحق المجاور الذي تم الانتهاء من أشغال إنجازه بعد تزويده هو الآخر بمضمار لألعاب القوى الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر، علما أن الملعب الجديد مزوّد بكاميرات للمراقبة و 4 مراكز للحراسة ومرأب للسيارات الذي يتسع لـ 1500 سيارة.           بن ودان خيرة

ترويج افتراضي للتظاهرة
«هاشتاغات» حول وهران والألعاب المتوسطية  تكتسح الوسائط الاجتماعية
نقل الوهرانيون تعابيرهم الترحيبية بضيوف الباهية من التداول الميداني في الشارع والفضاءات العمومية إلى الفضاء الافتراضي عبر الوسائط الاجتماعية، حيث ومنذ عدة أيام أصبح هاشتاغ «وهران في القلب» منتشرا بنسبة كبيرة جدا عبر الصفحات الفايسبوكية الخاصة بوهران، ولكن في الأيام الأخيرة وبداية العد التنازلي للتظاهرة المتوسطية، لجأ مسيرو تلك الصفحات لتنويع المحتوى.
غوص في تاريخ الباهية
لم تكتف بعض الصفحات بنشر صور الطبيعة الساحرة  للولاية وإبرازها في صور ترويجية سياحية، ولكن عمدت للعودة للتفصيل في تاريخها وأهميتها في ذاكرة المنطقة وحوض المتوسط وإفريقيا، بالتعريج على مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها الولاية   والتركيز على المعالم التاريخية والمحطات الهامة التي جعلت الباهية   واحدة من أهم مدن المتوسط تاريخيا و عمرانيا، مع التعريف بشخصيات لها بصمة عبر مختلف الحقب.
و كما لم يغفل الفايسبوكيون ما أنجز منذ الاستقلال  وما تعرفه عاصمة الغرب الجزائري اليوم من منجزات و مكاسب استفاد ويستفيد منها سكان وهران على مدار عقود، حيث أصبحت شوارع ومختلف أحياء الباهية متداولة عبر منشورات الفضاء الأزرق وفي مختلف أوضاعها أي صور صباحية وأخرى عند الغروب وأخرى أثناء ساعات النهار في الأسواق والفضاء العمومي  والشواطء والأزقة وغيرها.
دعوة لمشاركة هاشتاغات الترويج للألعاب
من جهة أخرى، عمد مسيرو صفحات وهران لنشر رسائل لسكان الباهية منها،  ضرورة الحفاظ على نظافة المدينة خاصة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات المحلية في هذا الخصوص، وسخرت لها إمكانيات كبيرة، كما أن الحفاظ على نظافة المحيط يجب أن يتحول لمكسب لصالح المدينة حرصا على  استمرارية بهائها.
كما بدأت الصفحات تنشر رسائل بضرورة انخراط المواطن في المجهودات بتقديم صورة مشرقة  وتفويت الفرصة  على  المتربصين ببلادنا و الذين يروجون لمنشورات سلبية وزائفة   لضرب الحدث الرياضي وبالتالي تشويه صورة  الجزائر، ودعت صفحات وهران لأن يكون كل جزائري سفيرا للوطن لأن وهران ستستقبل الوفود الأجنبية وأيضا مواطنين من مختلف ولايات الوطن.
ومن أجل توسيع مشاركة المنشورات، دعا مشرفون على  صفحات نظرائهم في صفحات الولايات الأخرى لتعميم الفائدة وإبراز أن الألعاب المتوسطية تقام في وهران ولكن تعني كل الجزائريين، وفعلا حسب التعليقات التي اطلعت عليها النصر، فقد استجابت العديد من الصفحات الفايسبوكية للنداء وللهاشتاغ.
ترويج إيجابي للمنشآت الجديدة
وعلى غرار الترويج للمعالم التاريخية لوهران مثلما سبق ذكره والذي شمل أيضا المرافق الرياضية العتيقة التي تم ترميمها وستحتضن منافسات الألعاب، فإن المنشآت الجديدة كان لها حظ كبير من النشر والترويج،   للتعريف بها وبأهميتها وأيضا بضرورة الحفاظ عليها و اعتبارها مكاسب مهمة جدا للولاية والرياضة الجزائرية عامة، وركز  فايسبوكيون على الملعب الأولمبي الجديد.
بن ودان خيرة

200 شاب سيتكفلّون بمرافقة الصحافة
دورة تكوينية وتمارين ميدانية للمتطوّعين

تتواصل الدورة التكوينية والتمارين الميدانية الخاصة بالشباب المتطوع في الألعاب المتوسطية والمعنيين باستقبال الصحفيين والمساعدة على الترجمة وتقديم أحسن صورة عن حفاوة الترحيب والذين يصل عددهم لـ 200 شاب من لجنة التكوين والتطوع الذين تم إلحاقهم بلجنة الإعلام والصحافة.
وقد شرعت  مؤخرا لجنة التكوين والتطوع بالتنسيق مع لجنة الإعلام والصحافة التابعين للجنة تنظيم الألعاب المتوسطية، في دورة تكوينية على شكل تدريبات ميدانية تحاكي المهام التي ستوكل لهؤلاء الشباب المتطوعين الذين سيتكفلون باستقبال الصحافة الأجنبية، حيث تم توزيع هؤلاء المتطوعين إلى 4 أفواج كل فوج يضم 50 مشاركا، وقد تدرب الحاضرون في الحصة الأولى بمركز التسلية العلمية بوهران، على سيناريو يبدأ من دخول الصحفي الأجنبي لفضاء الصحافة المركز الخاص بالتحرير، حيث يتم استقباله من طرف مضيفة مطالبة أولا بالابتسامة لنشر شعور الراحة في نفسية الصحفي الضيف، ثم عليها التأكد من الشارة التي يحملها وهل الصورة التي عليها مطابقة للشخص الموجود أمامها ثم تمنحه الرقم السري للأنترنت «الويفي»، ثم يتوجه الصحفي مباشرة إلى مسؤول الوحدة الذي يستقبله ويرشده إلى قاعة التحرير، علما أن المركز   يتوفر على مختلف المستلزمات التي قد يحتاجها الصحفي مثل  المشروبات ومختلف المرافق.
وتضمن التدريب الذي أداه كل المتطوعين الحاضرين   كيفية الاستجابة لأي طلب يمكن للصحفي الأجنبي أن يسديه لمسؤول الوحدة وإذا كان هذا المسؤول لا يتقن لغة الصحفي، فقد وضع المشرفون على اللجنتين في الحسبان وجود مترجمين في بعض اللغات وأساسا الإنجليزية والفرنسية والتركية والإسبانية وغيرها بدرجات أقل، وبالتالي فالخدمات التي تقدم للصحفي في مركز التحرير ستلبى مباشرة.
وقد استحسن الشباب الحاضرون هذه الدورة التدريبية وطرحوا عدة أسئلة لتوسيع المعرفة والفهم، ووجدوا كل الأجوبة المناسبة من طرف المشرفين على الدورة.
 للتذكير، فإن لجنة التكوين والتطوع نظمت سابقا عدة دورات تكوينية للمنخرطين معها وسمحت هذه النشاطات بتوزيع المشاركين والأغلبية الساحقة من الجامعيين، حسب تخصصاتهم على اللجان الخمس  للجنة تنظيم الألعاب، وبالتالي حظيت كل لجنة بمجموعة من المتطوعين الذين سيساعدون ويرافقون طاقمها من أجل الأداء الحسن والمتقن والمناسب لتفادي قدر الإمكان أي خلل ولو بسيط أثناء فعاليات التظاهرة، كما أن متطوعي  لجنة الإعلام و الصحافة، سينزلون  إلى الميدان الحقيقي هذه الأيام لزيارة  المنشآت التي سيتواجدون فيها،  حتى يتم مواصلة التكوين والتدريب   في عين المكان.                 بن ودان خيرة

وجهها المندوب المحلي لوسيط الجمهورية  
دعوة لتعليق العلم الوطني في كل المنازل
دعا المندوب المحلي لوسيط الجمهورية بوهران باغلي شعيب، سكان وهران للاشتراك في حملة تعليق العلم الوطني في الشرفات وفي كل الأماكن والشوارع والفضاءات وتزيينها، لمنح الباهية حلة جميلة مميزة، خاصة وأن الألعاب المتوسطية تتزامن و الاحتفالات بستينية الاستقلال.
وقال السيد باغلي أن هذه العملية تندرج في إطار التحضيرات للألعاب المتوسطية و احتفالات عيدي الاستقلال و الشباب، وأيضا ضمن مساعي مندوب وسيط الجمهورية لدعم التظاهرة وفق ما صرح به سابقا في لقائه مع محافظ الألعاب المتوسطية عزيز درواز.
ب.  خ

 

 

الرجوع إلى الأعلى