انقلب الإعلام الفرنسي على متوسط ميدان نادي ليون الفرنسي حسام عوار، بعد تداول العديد من الأخبار بخصوص قرب التحاقه بالخضر، وهو الذي سبق أن مثل المنتخب الفرنسي للأكابر في مناسبة وحيدة أمام منتخب أوكرانيا وديا.
عوار الذي كان يحظى بمعاملة خاصة من طرف الصحافة الفرنسية، عقب قراره السابق باللعب لفرنسا على حساب الجزائر، تعرض لحملة شرسة في الآونة الأخيرة، بالموازاة مع اقتراب انضمامه إلى المنتخب الوطني، وهو الذي باشر حسب مصادر مؤكدة إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، بعد اتفاقه مع الناخب الوطني جمال بلماضي على الانضمام إلى كتيبته بداية من شهر سبتمبر المقبل.
وخصصت حصة «روتان أونفلام» التي كانت وراء إشعال نار الفتنة بين الناخب الوطني جمال بلماضي ومهاجم نادي نيس الفرنسي أندي ديلور حيّزا كبيرا لقضية اللاعب حسام عوار، متسائلة عن الأسباب الحقيقية التي دفعت قائد نادي ليون، للعدول عن قرار اللعب لفرنسا واختيار الدفاع عن ألوان بلده الأصلي، في خرجة تؤكد عدم رضاها على الخطوة الهامة التي اتخذها صاحب 23 ربيعا، الذي يود تدارك خطئه السابق لتفادي التعرض لنفس سيناريو زميله نبيل فقير .الدولي الفرنسي السابق ( روتان ) تهجم خلال حصته الإذاعية ذائعة الصيت بشكل مباشر على عوار، بعد تأكده من الأخبار المتداولة بخصوص قرب التحاقه بالخضر، وهذا من خلال محاولة التقليل من قيمته ومؤهلاته، وهو الذي كان بالأمس القريب يصفه بخيرة المواهب الصاعدة في سماء الكرة الفرنسية. وقال روتان، إن تراجع مستوى عوار في السنوات الثلاث الأخيرة، وانعدام حظوظه في التواجد ضمن قوائم المدرب ديديي ديشان، في ظل المنافسة الشرسة في منصبه، وراء قراره القاضي بالعودة إلى إمكانية تمثيل بلده الأصلي، مضيفا أن اللاعب لم يكن يدرج خيار الجزائر ضمن أولوياته عندما كان مع منتخب الآمال، وحتى عند التوهج مع نادي ليون في مسابقة دوري أبطال أوروبا، غير أن كل شيء تغير في الفترة الأخيرة بالموازاة مع فتح بلماضي لأبواب الخضر أمامه، وهو الذي أدار له ظهره خلال المباحثات التي جمعتهما قبل ثلاث سنوات. ورغم أن الفرنسيين يحاولون التقليل من قيمة عوار، بعد مباشرته إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، إلا أن ذلك لن يؤثر على معنويات وعزيمة خريج مدرسة نادي ليون الذي يبدو أنه قد حسم أمره وسيدعم شهر سبتمبر المقبل، رفقة بعض زملائه السابقين في منتخب آمال فرنسا على غرار ياسين عدلي وريان آيت نوري الخضر، خاصة بعد الموافقة التي منحوها للمدرب جمال بلماضي.     
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى