فكك أعوان الغابات بالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني بإقليم بلديتي الشرفة و عين الباردة بعنابة، أمس، شبكة تقوم بعملية التفحيم على مستوى مشتى القلعة، كادت أن تتسبب في اندلاع حريق مهول بالمنطقة، لولا تدخل مصالح الغابات على إثر دورية، أين رصدت دخانا منبعثا من الغابة، ليتبين قيام أشخاص بعملية التفحيم دون رخصة.
و مكنت العملية من توقيف أحد المتهمين ضمن الشبكة، يبلغ من العمر 38 سنة، فيما عثر داخل الورشة على 80 كيسا معبأة بمادة الفحم و بعد استكمال التحقيقات، سيتم تقديم المشبه فيه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار.
و في سياق متصل، أوقف أفراد فصيلة الأمن و التدخل بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، أول أمس، ضمن جهود محاربة الاتجار بالثروات الغابية و المحافظة عليها عبر إقليم الولاية، شخصين تتراوح أعمارهما ما بين 30 و 35 سنة، ينحدران من ولايتي جيجل و سكيكدة، كما أسفرت عملية التوقيف عن حجز ما يقارب 2 قنطار من مادة الفحم.
و جاءت العملية، حسب مصالح الدرك الوطني، بناء على معلومات واردة إلى أفراد الوحدة بعنابة، مفادها وجود شاحنة محملة بمادة الفحم على مستوى حي الصرول ببلدية البوني، حيث تم اعتراض الشاحنة و بعد مراقبة وثائقها و تفتيشها، عثر على 140 كيسا من مادة الفحم، لم يقدم المعنيان أي تبريرات موضوعية بشأن طريقة الحصول على هذه المادة، حيت تم حجز كميات الفحم و تسليمها إلى مصالح الغابات بعنابة، مع انجاز ملف قضائي في حقهما.
من جهتها تمكنت مصالح الغابات في الأسابيع الأخيرة، من اكتشاف 4 مواقد لصناعة الفحم، تنشط دون حيازة سجل تجاري، حيث تعمل فرق مختلطة على منع هذا النشاط، تطبيقا للقرار الوزاري الذي يجمد عملية إنتاج الفحم إلى غاية 31 أكتوبر.
و استنادا لمحافظ الغابات لولاية عنابة، منصف بن جديد، فقد تم تسجيل 13 حريقا على مستوى إقليم الولاية، منذ حلول شهر جوان، تم التدخل مع بداية اندلاعها لإخمادها دون أن تخلف خسائر بشرية، فيما سجل احتراق مساحات محدودة من الأدغال، منها على مستوى مرتفع شاطئ الخروبة. و أوضح محافظة الغابات، بأن مصالحه و ضمن مخطط مكافحة الحرائق لسنة 2022، قامت بتوظيف 100 عامل موسمي، للقيام بصيانة و تنظيف حواف الطرقات و السكة الحديدية و محيط التجمعات السكنية القريبة من الغابات و جوانب الحقول الفلاحية، بالإضافة إلى فتح المسالك و خطوط النار و تهيئة المنابع المائية و تجهيز آبار التزود بالماء.
و أضاف، بن جديد، أنه تم وضع 5 أبراج مراقبة و إنذار حيز الخدمة، لأول مرة، حيث تم اختيار مواقعها على قمم الجبال، لمتابعة مسار الحرائق و التدخل مباشرة عند اندلاعها، تم وضع هذه الأبراج بكل من بوخضرة في بلدية البوني، لرصد النيران القادمة باتجاه التجمعات الحضرية، برج المراقبة بسيدي يحي بشطايبي و كذا كدية العسة بسرايدي، كاف الصمعة ببوزيزي و البركة الزرقاء رصد الحرائق القادمة من عين الباردة و جبال بني صالح بقالمة.
و في ذات الصلة، استفادت ولاية عنابة من عملية انجاز 6 أحواض مائية لتزويد مروحيات الإطفاء بالماء، موزعة على بلديات التريعات، برحال، واد العنب، شطايبي، العلمة و البوني، لم تنطلق بها الأشغال بعد.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى