تعيش الوفود الرياضية الممثلة لمختلف الدول المشاركة في الألعاب المتوسطية، أجواء ممتعة بخدمات راقية تبعدها عن الأجواء الرياضية والمنافسات، وهذا بفضل البرنامج الثقافي الترفيهي اليومي، خاصة في الفترة المسائية التي تمتزج بنسمات المتوسط.
وخلال جولة قادت النصر إلى القرية المتوسطية، وجدنا مجموعات الرياضيين من مختلف الدول، منتشرة في الفضاءات المفتوحة للقرية، ولمسنا أثناء اقترابنا من البعض ارتياحا كبيرا للخدمات المقدمة عبر كل مرافق القرية، سواء داخل الغرف أو خارجها، حيث قال بعض الرياضيين المختصين في الجمباز الفني، وقدموا من صربيا كانوا يجلسون في فضاء على شكل مقهى مفتوحة، إنهم يزورون الجزائر لأول مرة ويشاركون في الألعاب المتوسطية لثاني مرة، ووجدوا أجواء مختلفة داخل القرية، ولكن تركيزهم في المنافسات وضرورة الظفر بميداليات، جعلهم لا يجدون الوقت للتجوال في المدينة والتعرف على معالمها.
ذات الانطباع سجلناه عند مجموعة من رياضيات فريق صربيا لتنس الطاولة، اللواتي كن يجلسن في ذات فضاء الراحة، وما لفت انتباههن عند وصولهن لوهران هو اختلاف الطقس ودرجات الحرارة التي وجدنها مرتفعة مقارنة ببلدهم، كما وجدن الأجواء جميلة في القرية، خاصة وأنهن التقين برياضيين من دول أخرى، لأن القرية المتوسطية تجمع كل الرياضيين من حوض المتوسط، وهذا ما سمح لهن بالتعرف على ثقافات بلدان ونظرائهن من رياضيين في تخصصهن من تلك الدول.
غير بعيد عن هذا الفضاء، تنتشر خيم الصناعات التقليدية الجزائرية، التي من شأنها تقريب هذه الفنون من الضيوف الأجانب، حيث توجد خيم اللباس التقليدي وأخرى للحلي وخيم أخرى لفن الرسم والأشغال اليدوية، كما تم نصب خيمة صحراوية، يتم فيها خدمة الضيوف بمشروبات وحلويات تقليدية رفقة شاي صحراوي.
هذه اليوميات تستمر طيلة النهار، أما مساء فيحضر الفن السابع، حيث برمجت إدارة القرية عدة أفلام جزائرية، يتم عرضها يوميا في فضاءات القرية عبر شاشة كبيرة، وكان الافتتاح بفيلم «هيليوبوليس»، ثم توالت العروض التي استساغها الرياضيون خاصة المحبين للسينما.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى