أفلام جزائرية بسينيماتيك وهران
يتواصل بمتحف السينما «سينيماتيك» وهران، عرض الأفلام الجزائرية توازيا والألعاب المتوسطية وأيضا الاحتفالات بستينية الاستقلال، حيث تم تسطير برنامج بثلاثة عروض يوميا حتى يستقطب مختلف الفئات، فالحصة الأولى  تنطلق يوميا على الساعة الثالثة زوالا والثانية على السادسة مساء، أما الأخيرة فموعدها على التاسعة ليلا، وهذا بباقة متنوعة تجمع بين الأفلام الثورية الخالدة والأعمال السينميائية، لمخرجين شباب أبدعوا فيها ونالوا بها جوائز عالمية.

وفي مساء أول أمس، كان عرض فيلم «لم نكن أبطالا» للمخرج نصر الدين قنيفي، الذي كرم القامة الإعلامية الجزائرية المرحوم عبد الحميد بن زين، لأن قصة العمل السينمائي مستوحاة من كتابه «المعتقل» الذي ألفه عندما كان في محتشد بوغاري، أين كان يعامل هو ومعتقلين آخرين بأسوأ المعاملات، مما أدى لإصابة البعض بكسور وكدمات خطيرة ووفاة من لم يتحمل جسمه النحيف كل أنواع العذاب المسلط عليهم، كما أبرز الفيلم تحدي الصحفي للظروف القاسية جدا في المحتشد، وتمكنه من استقاء الأخبار والمعلومات خلافا لزملائه الذين لم يفكروا سوى في كيفية الفرار والتخلص من قيود المستعمر.
 وكان بن زين يدون يومياته بطرق  مختلفة، لحفظ الذاكرة وتوثيق ما ارتكبه جنود الاستعمار، والذين دعمهم جنود اللفيف الأجنبي الذين كانوا أكثر نازية وفاشية من غيرهم، تلك الأساليب التعذيبية تطورت بعدها لتواكب الأحداث السياسية مع نهاية 1959 و1961 وتصبح قضية دولية، علما أن أداء الأدوار، كان لعدة وجوه، حيث اشترك في  البطولة أحمد رزاق والممثل الفرنسي جاك سيراس.
وميزة برمجة هذا الفيلم ليس فقط تزامنه والتظاهرة المتوسطية، ولكن أيضا كونه أنجز في إطار خمسينية الاستقلال سنة 2012، وها هو اليوم يعرض في احتفالات ستينية الاستقلال، وهو من إنتاج وزارة الثقافة والمركز الوطني لتطوير السينما وصنف ضمن خانة الأفلام الثورية والنضالية.
للتذكير، يحمل البرنامج عناوين لأفلام مثل «البئر» للطفي بوشوشي، «أسوار القلعة « لأحمد راشدي، «ابن باديس» لباسل الخطيب و»مال وطني « لفاطمة بلحاج، وغيرها من الأعمال السينمائية الجزائرية.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى