تنازلت الجزائر عن صدارة ترتيب الميداليات في النسخة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، بعد اليوم الثالث من المنافسات، وذلك بعد خروج المنتخبات الوطنية يوم أمس بميداليتين برونزيتين فقط، مما جمد الرصيد عند 6 ذهبيات و4 فضيات وبرونزيتين، مما فسح المجال أمام تركيا لاعتلاء الريادة بمجموع 8 ذهبيات.

وحفظ منتخب الكرة الحديدية ماء وجه الرياضة الجزائرية أمس بإحرازه ميداليتين برونزيتين في المنافسات التي احتضنها مركب «لالوفا»، حيث تمكن اللاعب فيصل أوغليسي من التفوق في اللقاء الترتيبي على نظيره الإسباني ألاركون بنتيجة (40 / 21)، في منافسات الرمي القصير الدقيق، لينتزع الميدالية البرونزية، وهي الثانية للنخبة الوطنية في هذه الدورة بعدما كان ثنائي السيدات المتشكل من لامياء عيسيوي وشهر زاد شيباني قد فاز في الصراع على البرونز على منتخب تركيا، في الوقت الذي نجحت فيه اللاعبة لامياء عيسيوي في تحقيق انجاز تاريخي لرياضة الكرة الحديدية، ببلوغها نهائي اختصاص «الرافا» لأول مرة في تاريخ المشاركة الجزائرية، بعد تفوقها على الإيطالية موريلي بنتيجة 11 / 10، مما يجعلها معنية بتنشيط النهائي مع منافسة من فرنسا.
وضع منتخب الملاكمة بصمته بصورة جلية على المشاركة الجزائرية في ثالث أيام النسخة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط الجارية حاليا بوهران وذلك بنجاح 4 ملاكمين في التأهل إلى نصف النهائي، لترتفع بذلك حصة «القفاز» الجزائري من التذاكر في المربع الذهبي إلى ثمانية، الأمر الذي يضمن البرونز لهذا الثماني، مع مواصلة رحلة البحث عن الذهب المتوسطي.
 تألق الملاكمة الجزائرية كان بفضل منتخب السيدات، لأن روميساء بوعلام تمكنت ظهيرة أمس من التأهل إلى نصف النهائي لوزن 48 كلغ إثر تفوها على المصرية  سلمى يوسف، في منازلة توقفت بقرار من طاقم التحكيم، لتتمسك بطلة إفريقيا بكامل حظوظها في التتويج بالذهب في هذه الطبعة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وستواجه في الدور القادم يوم غد الخميس الإسبانية لوبير دي أربول.
من جهة أخرى حققت الملاكمة فاطمة الزهراء حجيلات الأهم في منازلة ربع نهائي وزن 54 كلغ، والتي جمعتها بالمغربية وداد برتال، لتضرب إبنة مدينة العفرون موعدا مع الملاكمة غوجوفيتيتش من الجبل الأسود.
بالموازاة مع ذلك توقفت مغامرة الملاكمة فتيحة منصوري في هذه التظاهرة عند الدور ربع النهائي، وذلك بعد انهزامها أمام التركية ساكيرو أوغلو في وزن أقل من 55 كلغ، وهو الإقصاء الذي دفع بمنصوري إلى الإعلان عن قرار اعتزال الحلبة، وتعليق القفاز، ووضع نقطة النهاية لمسيرتها الدولية، خاصة وأنها كانت تراهن على إحدى الذهبيات في هذه التظاهرة.
وعلى ضوء هذه النتائج، تمكن منتخب الملاكمة للسيدات من ضمان 5 ميداليات برونزية، في ظل تأهل خماسي جزائري إلى الأدوار نصف النهائية لمختلف الأوزان، وذلك بفضل كل من روميساء بوعلام في وزن 48 كلغ، فاطمة الزهراء حجالة في وزن 54 كلغ، حجيلة خليف في وزن 60 كلغ، إيمان خليف (وزن 63 كلغ) و إشراق شايب في وزن أقل من 66 كلغ.
وفي سياق متصل نجح الملاكم محمد حومري في ضمان برونزية على الأقل للقفاز الجزائري، وذلك بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي لوزن أقل من 81 كلغ على حساب نظيره المغربي محمد الصغير، في منازلة قوية سارت في اتجاه واحد، وأبان خلالها حومري عن امكانيات معتبرة، تجعله مرشحا للتنافس على الذهب، كما سار على خطاه زميله محمد السعيد حماني الذي ضمن مقعدا في نصف النهائي لوزن أقل من 91 كلغ، عقب تفوقه على الملاكم السوري علاء الدين غوسون، ليكون بذلك المنتخب الوطني للرجال قد ضمن 3 برونزيات على الأقل بعد تأهل كل من حماني، بولودينات وحومري في الأدوار نصف النهائية.
إقصاءات بالجملة في المصارعة، «البادمينتون» والتنس
على النقيض من الملاكمة فإن المشاركة الجزائرية في منافسات الأمس لم تكن موفقة، بدليل أن منتخب المصارعة للسيدات قد يخرج من هذه التظاهرة دون أي ميدالية، خاصة وأن الحضور في الدور نصف النهائي اقتصر على المصارعة سوداني مستورة، في وزن 62 كلغ، والتي كانت قد بلغت هذا الدور بالإنقاذ، لكنها أقصيت أمام الفرنسية أميلين دوار، لتحتفظ ببصيص من الأمل في القدرة على حصد البرونز في منازلة ترتيبية صبيحة اليوم، في الوقت الذي فشلت فيه باقي المصارعات في تجاوز الأدوار التمهيدية، ويتعلق الأمر بكل من ابتسام دودو، لامية شملال، تهليلي مرزوق وريان حوفاف.
وعلى غرار السيدات فإن منتخب الرجال فشل في حصد أي ميدالية في منافسات المصارعة الحرة، رغم أن ثلاثة عناصر كانت مساء أمس تنافست على البرونز، إلا أنها انهزمت، انطلاقا من عبد الحق خرباش، الذي انهزم أمام المقدوني إيغوروف في المنازلة الترتيبية لوزن 65 كلغ، حاله حال زميله عبد القادر إيكال، الذي خسر الرهان أمام الألباني ديداييف، كما فشل بن فرج الله في منح المصارعة الجزائرية ميدالية برونزية لوزن 86 كلغ، بانهزامه أمس أمام الفرنسي أبياف لوكاس.  
من جهة أخرى فشلت العناصر الوطنية لمنتخب الريشة الطائرة في تكرار الانجاز التاريخي لزوجي الرجال، حيث كان الإقصاء المبكر مصير كل من هالة بوكساني، عادل حامق وعبد الرحيم بلعريبي، في منافسات الفردي، وقد انهزم كل لاعب بشوطين دون رد.
على صعيد آخر فقد كان الاقصاء المبكر مصير لاعبات منتخب التنس، رغم أن الآمال كانت معلقة على إيناس إيبو، إلا أنها انهزمت في الدور الأول أمام المغربية ياسمين كباج بشوطين دون رد، وهي نفس النتيجة التي أقصيت بها الجزائرية أميرة بن عيسى في منافسات الفردي أمام الإسبانية غيومار، لتكون خاتمة مشوار التنس الجزائري في هذه الطبعة بفشل زوجي السيدات في تجاوز عقبة ربع النهائي أمام المنتخب الإسباني، ليخرج «المضرب» الجزائري من هذه التظاهرة برصيد خال من الميداليات.
مبعوث النصر: حمزة / س

الرجوع إلى الأعلى