والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، باعتماد اللغة الإنجليزية في البرامج البيداغوجية للتعليم، معلنا عن توأمة وطنية بين مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين عبر مختلف الولايات بداية من سبتمبر المقبل، من أجل خلق ديناميكية داخل القطاع.
أعلن وزير التكوين و التعليم المهنيين على هامش زيارة عمل و تفقد قادته إلى ولاية بومرداس، عن اعتماد التوأمة البيداغوجية بشكل رسمي بين مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين عبر مختلف الولايات بداية من شهر سبتمبر المقبل، و العمل على جلب المتربصين من الجنوب لتكوينهم في مختلف التخصصات، و ذلك بهدف خلق ديناميكية داخل القطاع، و من أجل تمكين المتربصين من الخبرة و التفاعل، داعيا كافة الإطارات و عبر مختلف الولايات إلى ضرورة وضع الخريطة البيداغوجية التي تتلاءم و طبيعة المنطقة و احتياجات الشباب الراغب في ولوج عالم التكوين المهني.
و أوصى مرابي في كلمته القائمين على القطاع بالاعتماد على اللغة الإنجليزية في البرامج البيداغوجية، باعتبارها اللغة التقنية التي تسمح لخريجي التكوين المهني من التمكن في الحياة المهنية على المستويين الوطني و الدولي، داعيا في سياق ذي صلة مختلف المؤسسات التكوينية إلى التكثيف من المشاريع و الاستثمارات خارج الميزانية.
الوزير الذي حط بالمعهد الوطني المتخصص في الفندقة و السياحة جنادي العربي بالكرمة، شدد على ضرورة تكثيف التكوين في مجال السياحة، خاصة في النمط التأهيلي، تماشيا و التوجه الجديد للدولة الجزائرية القائم على التركيز على الجانب السياحي، لضمان المساهمة في الاقتصاد الوطني، داعيا كافة إطارات القطاع عبر مختلف الولايات إلى إيلاء أهمية أكبر لنمط التمهين، باعتباره من أهم الأنماط التي تمكن متخرجي القطاع من الاندماج في سوق الشغل.
و اعتبر الوزير أن تحقيق الإقلاع الاقتصادي بمشاركة قطاع التكوين و التعليم المهنيين، يتطلب إستراتيجية إعلامية فعالة للترويج لقطاع التكوين، للتمكن من توجيه و استقطاب عدد أكبر من الشباب لولوج عالم المهن و الحرف، و هو ما قال إنه لا يتأتى إلا من خلال التعاون مع وسائل الإعلام، و عبر تنظيم أبواب مفتوحة، و تقديم عروض لمنتوجات القطاع، بالتنسيق مع فواعل المجتمع المدني.
الوزير كشف أيضا أن الدولة خصصت إمكانيات كبيرة لفائدة قطاع التكوين المهني، و التي أوضح أنه سيتم استغلالها لاقتناء التجهيزات التي تواكب التطورات الحاصلة في مختلف التخصصات، و أوصى في هذا السياق كافة إطارات و مسؤولي القطاع عبر الولايات بضرورة تحويل التجهيزات غير المستغلة بمؤسساتهم إلى مؤسسات تكوينية أخرى، لتمكين المتربصين من الاستفادة منها.
و أثنى الوزير على ما وصفه بالتكوين النوعي بالمقاربة بالكفاءات، المعتمد بمراكز التكوين و التعليم المهنيين بولاية بومرداس، و التي تتميز حسبه بتخريج يد عاملة مؤهلة، معتبرا أن الموقع الجغرافي و الطابع السياحي للولاية، من بين أهم المؤهلات لتكون قطبا سياحيا و فلاحيا و صناعيا.
إيمان زياري

الرجوع إلى الأعلى