تم  أمس السبت بالجزائر العاصمة تنظيم لقاء إعلامي حول دور أطفال الجزائر إبان الثورة التحريرية، تم خلاله إبراز الدور الذي لعبته هذه الشريحة في الكفاح المسلح، إلى جانب المجاهدين والشهداء الابرار، ضد الاستعمار الفرنسي.

وخلال هذا اللقاء الذي نظمته الكشافة الاسلامية الجزائرية، بالتنسيق مع  الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، تحت شعار «أطفالنا، أبطالنا» في إطار  الاحتفالات المخلدة للذكرى ال60 لعيد الاستقلال، قال رئيس المرصد الوطني  للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي، أن أطفال الثورة التحريرية قدموا «تضحيات  جسام وبطولات كبيرة، متناسين صغر سنهم وحقوقهم في اللعب والترفيه والدراسة، من  خلال قيامهم بإيصال المعلومات والرسائل والمناشير للمجاهدين».
وأضاف أن الحديث عن دور الطفل إبان الثورة التحريرية «يجعلنا نستذكر كل  الابطال والرموز الذين خلدوا أسماءهم بفضل التضحيات التي قدموها في سبيل تحرير  البلاد واسترجاع السيادة الوطنية».
وشدد على ضرورة تربية الأجيال الصاعدة على حب واحترام القيم الوطنية وثوابت  الأمة و الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن من خلال برامج تربوية تعتمد على ترسيخ  حماية الذاكرة والتاريخ الحافل بالبطولات.
من جهتها، ذكرت المفوضة الوطنية لترقية حقوق الطفل، مريم شرفي, أن أطفال  الثورة التحريرية «كانوا يؤمنون بقضيتهم العادلة وواجهوا الاستعمار بفضل  حنكتهم وتنظيمهم المحكم»، مبرزة أهمية «استخلاص العبر من هذه الشواهد  التاريخية والتكفل الأمثل بالطفولة ومنحها حقوقها، باعتبار أن هذه الفئة هي  التي ستقود مستقبل الجزائر الجديدة وتساهم في بنائها».
وفي ذات السياق، تطرق رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، عبد المجيد زعلاني،  إلى الدور الذي قام به أطفال الجزائر، خاصة في القرى والمداشر، من أجل مساعدة  المجاهدين و تزويدهم بالمعلومات اللازمة وبالمؤونة، بالرغم من كل الضغوطات التي  كانوا يتعرضون لها من قبل حيش الاحتلال الفرنسي.
من جانبه، أبرز رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، معاناة أطفال الجزائر إبان الاحتلال، مذكرا بسياسة التجهيل والفقر والتعذيب  التي مارسها الاستعمار ضد هذه الشريحة.
(وأج)

الرجوع إلى الأعلى